رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

محمد صلاح يكتب:_«مدرسة» إبراهيم خطاب

عالم الطاقة

(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) الآية ١١٨ سورة هود.

فالآية تقرر أن مشيئة الله تعالى اقتضت أن يخلق الناس جميعاً مختلفين... ولتعميق هذا الفهم يذكر القرآن في موضع آخر (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) الآية ٤٨ سورة المائدة.
وهذه الآية تؤكد أيضا أن الله وحده الذي صيّر هذا الإختلاف وجعله من ثوابت النظام الكوني.

اعتدت في عملي طيلة السنوات التي عملت بها في بلاط صاحبة الجلالة أن أتبع الحق وأن أعطي كل ذي حق حقه، وأن ألفت انتباه المقصر فهذا هو الدور الحقيقي للصحفي.
قطاع البترول والثروة المعدنية هو واحد من أهم القطاعات الإقتصادية لبلدنا الحبيبة ويأتي على رأس هذا القطاع الكبير  المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الذي تربطني به علاقة طيبة، هذا العلاقة الطيبة متبادلة كذلك بيني وبين كل العاملين والقيادات، وبالرغم من ذلك نختلف أحيانا كثيرة لكن خلاف المحب بين شخوص وطنيين يعشقون تراب هذا البلد ولا أحد ينكر كم المجهودات الخارقة في هذا القطاع التي لن يستطيع التاريخ إغفالها أو إنكارها بفضل قيادات وطنية مخلصة.

أقر واعترف .. أنه منذ تكليفى العمل بتحرير أخبار القطاع وأحداثه  عاشرت أناس كثيرين قيادات وعاملين داخل القطاع ومنهم الأصيل ومنهم من هو بـ (١٠٠ وش) وهذا حال كل كيان أو مصلحة.

منذ أيام وفي إحدى المناسبات تقابلت وجها لوجه مع أحد قيادات القطاع الذي طالما انتقدته ولم ألتق به من قبل... ولكن حينما كنت أنتقد سياساته وقراراته  كان يهاتفني الكثير من الأصدقاء القيادات بالقطاع سابقين وحاليين يؤكدون لي أنه رجل يعمل للإصلاح فقط،لذا منحت نفسي برهة من الزمن لإعادة رؤيتي وتصوبيها التي لم تكن مبنية على وجهة نظر أو موقف شخصى.

وللأمانة ما لمسته خلال بضع دقائق من لقاء وحوار قصير هو الأول عن طريق الصدفة جمعنى بالسيد إبراهيم خطاب مساعد وزير البترول والثروة المعدنية للتطوير الهيكلى والمشرف على الشئون الإدارية الذى فوجئت بحرارة الترحيب وحفاوة الاستقبال بالرغم من تحاملى وانتقادى اللاذع له إلا أنه علمنى درسا قاسيا أن العلاقة الطيبة هى التى تستمر وتبقى ...يذهب المنصب بحلوه ومره ويتبقى الاحترام والتقدير المتبادل...

شهدت المناسبة هذه، موقفين مختلفين لقيادتين انتقدت أحدهم بحدة وقابلني بترحاب فيما انتقدت الآخر كونه نجح بإقتدار الوقيعة بين الوزير وبعض القيادات وقابلني بأسلوب يليق به للعلم انتقادي له كان لاهتمامه باللقطة والشو فقط خلال السنة التى تولى فيها رئاسة الإدارة المركزية لمكتب الوزير والتى ثبت بالبراهين فشله بإمتياز وانشغاله فقط التفكير فى تطفيش وإزاحة من يهددوا عرشه أو الجلوس على كرسى "موبكو" .

خلاصة القول.. أنني تعلمت درسًا جديدا في مدرسة الحياة وهو ألا تكابر إن أخطأت، والاعتذار من شيم الكبار لذلك أكررها لـ خطاب "متزعلش منى ... متزعلش منى"، أما الشخص المتعجرف أنصحك بالتعلم من خطاب ومدرسة الحياة!!!


تم نسخ الرابط
ads