محمد صلاح يكتب :ـ رسالة إلى«الإنسان»محمود عصمت
يوما تلو الآخر نستقيظ علي حدوث فاجعة جديدة يكون ضحيتها أبناء القطاع الأوفياء اللذين لم يدخروا اي جهد أو مجهود في آداء عملهم علي أكمل وجه إلا أن هناك مخاطر جمة تعتبر بمثابة كارثة بل قنبلة موقوتة يعانى منها القطاع وتحدثنا مرارا وتكرارا ولكن يبدو أن المسئولين وصناع القرار فى القطاع صموا آذانهم على مدار فترات ماضية دون أن يكلفوا أنفسهم وضع حلول جذرية لمواجهة مشاكل متكررة يكون ضحيتها "خيرة " أبناء القطاع لغياب السلامة والصحة المهنية ..
أمس ارتقت روح مهندس حافظ لكتاب الله داخل محطة محولات السبتيه نتيجة تعرضه لصعق أثناء عمله وحتى الآن لم يتم معرفة السبب وهل الخطأ من الشهيد ؟ ام غياب منظومة السلامة والسيفتى داخل محطات المحولات ولوحات التوزيع وغيرها بات أمر لا يمكن السكوت عنه مع تكرار حدوث حالات الصعق لأبرياء يلقون مصرعهم خلال أدائهم عملهم بأمانة وإتقان وصدق..
باتت منظومة السلامة والسيفتى والصحة المهنية تحتاج لمراجعة شاملة ولابد من تحريك رئيس قطاع السلامة والصحة المهنية بالشركة القابضة لكهرباء مصر الذى يقبع فى مكتبه وشغله الشاغل حضور مجلس إدارة الشركة الذى يشغل عضوية بها ...فلم نشهد أو نسمع يوما ما أن رئيس القطاع (هز طوله) وأجرى جولة مفاجئة حتى فى لوحة من اللوحات أو محطة من المحطات القريبة وانما لا أدرى ولا اعلم ماذا يقدم رئيس القطاع بإعتباره أن مسئول مسئولية كاملة عن السلامة والصحة المهنية ونشر المفاهيم ؟
الأسئلة والاستفسارات لماذا غاب دور القابضة المتابعة الدورية والمستمرة للتفتيش على مهمات السلامة ووسائل الصحة والمهنية؟
من يعوض الأسر والعائلات التى فقدت عائلها وربان سفينتها وراح ضحية الإهمال ؟
أعلم أن الملفات ومشاكل وقضايا قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة كثيرة والمطلوب يتزايد نتيجة وجود أعباء لا يتحملها إنسان أو بشر وإنما كلى ثقة في الإنسان الدكتور مهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وفريق عمله من المخلصين اللذين يحملون أمانة فى تغيير أوضاع عفى عنها الزمن وكانت سبب رئيسى فى تدهور الحال داخل قطاع حيوى يحتاج لكل من يحنو عليه وعلي العاملين البسطاء لا ممن يضعوا الحصول على امتيازات وبدلات وعضويات وسفريات والخ مما لز وطاب ولم يكلفوا أنفسهم يوما ما الإحساس بالألم والأوجاع التى تعيشها الأسر التى تعرض أبنائها للصعق نتيجة غياب السلامة والصحة المهنية والمتابعة التى اختفت عن الشركات ما عدا البعض الذى يكون مجرد سفريات ولجان على الورق وانما مازال أبناء القطاع من يدفعوا ثمن التقاعس ونقص الخبرات ..
هل يبادر وزير الكهرباء التعاقد مع شركة أو منظومة تتولى عمليات السلامة والصحة المهنية من خلال دورات تدريبية مختلفة !!!؟