النفط ينخفض 10% تقريباً في يومين وسط تعقد الأوضاع في الصين
تعمقت خسائر النفط في الأسواق مع تفاقم حدة التقلبات نتيجة ضعف السيولة، بينما طغت الزيادة في حالات الوفاة في الصين على عزيمة البلاد في تنشيط الاقتصاد.
عقود خام غرب تكساس الوسيط انخفضت بنسبة 5.3%، مستقرة دون مستوى 73 دولاراً للبرميل، مع هبوط أسعار الخام بنسبة 9.5% خلال الجلستين الأخيرتين.
إلغاء سياسة "صفر كوفيد" في الصين ينتظر أن يؤدي في النهاية إلى انتعاش الطلب من قبل الدولة الأكثر استيراداً للنفط في العالم. غير أن انفجار العدوى وتفشيها أدى إلى تمديد الإطار الزمني للتعافي.
تعمق ظاهرة الـ"كونتانغو" (حيث تكون أسعار العقود الآجلة أعلى من أسعار العقود الأقرب أجلاً أو الأسعار الفورية) في فروق أسعار أقرب العقود يعكس الرؤية القاتمة على المدى القريب.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى للطاقة في شركة "سي آي بي سي" لإدارة الثروة الخاصة: "ذلك الانقطاع بين الكيفية التي تتوقع بها الأصول التي تتطلع للمستقبل، مثل أسهم الطاقة، تعافياً في الصين لا ينعكس مباشرة في أسعار الخام إذ أن هناك كثيراً من المخاطر التي تواجه الطلب في المدى القريب قبل أن نشهد تماسك حالة التعافي".
تدهور حجم السيولة في أسواق الخام جعلها عرضة للتقلب الشديد في الأشهر الأخيرة، وقد زاد من ضعف المؤشرات الفنية محاولة فاشلة لتجاوز مستوى المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً هذا الأسبوع.
رغم أن العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب حرب روسيا في أوكرانيا انخفضت بتدفق النفط الروسي إلى أدنى مستويات عام 2022 في أواخر الشهر الماضي، فلم يوفر ذلك دعماً يذكر للمتفائلين حتى الآن في العام الجاري.
تضغط على الأسعار أيضاً تلك الثلوج التي سبقت العطلة وأدت إلى تعطيل الطاقة الإنتاجية في مصافي النفط في بعض أرجاء الولايات المتحدة وما ترتب على ذلك من انخفاض طاقة معالجة الخام في أميركا الشمالية.
أمريتا سن، كبيرة محللي قطاع النفط في شركة الاستشارات "إنيرجي أسبكتس" (Energy Aspects): قالت في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "أعتقد أن أمامنا عدداً قليلاً آخر من الأسابيع التي تشهد ضعفاً في الطلب".