النفط يتراجع وسط مخاوف من صعوبات اقتصادية في 2023
انخفض النفط في الجلسة الأولى لهذا العام إذ أن التباطؤ الذي يلوح في الأفق في الاقتصادات الرئيسية يهدد بكبح الطلب على الطاقة على المدى القريب.
تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 2.4% يوم الجمعة ليحقق ارتفاعاً سنوياً متواضعاً.
في الصين، قال الرئيس شي جين بينغ إن التحديات الصعبة لا تزال قائمة في معركة الأمة ضد كورونا، مع ارتفاع الحالات بعد التخلي عن قيود مكافحة كوفيد. أظهرت بيانات رسمية أن اقتصاد البلاد أنهى العام على ركود كبير.
حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغيفا، من أن الاقتصاد العالمي يواجه "عاماً أصعب من الذي نتركه وراءنا". من المتوقع أن يكون ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود، وفق غورغيفا، وقالت إن الاقتصادات الثلاثة الكبرى، وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، ستتباطأ جميعها في وقت واحد.
تعرض النفط الخام لتقلبات في عام 2022 بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى عرقلة تدفقات تجارة السلع الأساسية، ورفعت البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة بقوة لتهدئة التضخم المتفشي.
مع بدء عام 2023، يتتبع المستثمرون رد فعل روسيا على العقوبات المفروضة على صادراتها من الطاقة، مع احتمالات أن تختار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها خفض الإنتاج على نحو أكثر.
قال جون دريسكول، مدير "جي تي دي إنيرجي" (JTD Energy Services Pte): "بعد النهاية القوية قبل عطلة نهاية العام، قد تبدأ العقود الآجلة للنفط على تداولات ثابتة أو ضعيفة قليلاً". تستمر الإصابات بالفيروس في الارتفاع في الصين وتهدد بالانتشار مع التراجع عن قيود السفر لمكافحة كورونا. هناك أيضاً توقعات متزايدة بحدوث ركود عالمي".
تشير فروقات الأسعار لخام غرب تكساس الوسيط، وهو مؤشر يراقبه المستثمرون على نطاق واسع، إلى وجود معروض وافر على المدى القريب، مع تداول العقود الأقرب أجلاً بسعر أقل من العقد اللاحق. وكان الفارق 13 سنتاً للبرميل يوم الثلاثاء مقابل 7 سنتات قبل نحو شهر.
زاد الدولار القوي من الضغط الهبوطي على أسعار النفط الخام. ارتفع مقياس بلومبرغ للعملة الأميركية بنسبة 0.2%، مما يجعل المواد الخام أقل جاذبية.