رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

محمد صلاح يكتب : واقعية «دسوقي» ومدرسة «السيسي»

عالم الطاقة

 

حملة شرسة يقودها بعض الزملاء علي قيادات الكهرباء، أري أنه قد جانبها الصواب، بل وأعتقد أنها وصلت لحد تجريح مسئولين بقطاع الكهرباء يمتلكون تاريخا مشرفا ومواقف بطولية سطروها على مدار السنوات العجاف بمنتهى السهولة، ونسوا أن هؤلاء القيادات لولا دأبهم وعملهم ليلا قبل نهارا ويقظتهم وأمانتهم لكنا فى وضع لا نحسد عليها، وخير دليل على نجاحهم ما نعيشه حاليا من تحقيق فائض يصل لضعف معدل الإستهلاك اليومى من الطاقة الكهربائية المنتجة.


الحديث عن أبطال وزارة الكهرباء والشركة القابضة وبعض رؤساء الهيئات والشركات المختلفة سواء نقل او إنتاج او توزيع يحتاج مائة مقال، لإبراز ما قدموه من إنجازات وما حققوه، والتاريخ لا ينكر ذلك مهما حاول البعض إغفال مجهودات وإنجازات هؤلاء، إلا أن ما حدث فى القطاع أشبه بحلم استيقظ عليه المصريين بعدما عانوا مر وقسوة الظلام وانقطاعات التيار الكهربائي لأوقات طويلة.

يوما تلو الاخر، يضرب المهندس الخلوق الإنسان بمعنى الكلمة جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر مثلا يحتذي فى العمل بلا ضجيج، فذلك الرجل البسيط المتواضع لا يشغله إلا عمله وحرصه على تأديته على أكمل وجه دون انتظار شو إعلامى كما يفعل البعض، لكنه آثر الجلوس منفردا لأوقات طويلة داخل مكتبه كأنه "معتكف" داخل مسجد لا يشغله فقط، إلا مرضاة الله ليضرب لنا مثالا حيا عن المسئول الذى يراعى الله فى كل صغيرة قبل كبيرة، لا يشغله سوى تذليل العقبات أمام جموع العاملين بقطاع يعتبر من أهم قطاعات الدولة.

يقود دسوقى سفينة الشركة القابضة لكهرباء مصر بحرفية شديدة وإتزان، لا يستطيع أحد أن ينكر او يقلل مما حققه ذلك الرجل من طفرات بمختلف الشركات التابعة له التى لم  تشهدها الشركة القابضة أو الشركات التابعة لها فى تاريخها.


كما يحسب له أيضا نجاحه وذكائه فى اختيار البطانة الصالحة التى تساعده وتسانده فى قيادة منظومة تحتاج الكثير من الجهد لتحقيق الإستقرار، وخير مثال على ذلك حرص رئيس الوزراء على تقديم الشكر والتقدير للعاملين بالكهرباء على مجهوداتهم فى إخراج التعديلات الدستورية على أعلى وأحسن مستوى سواء عمليات ادلاء العاملين بأصواتهم أو تأمين مقار اللجان الإنتخابية المختلفة بوحدات الديزل وتواجد فرق طوارئ الكهرباء.

و بعيدا عن أى مجاملة، يضرب المحاسب محمد محمود السيسى رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء مثالا للقائد الشجاع الذى يقود واحدة من أثقل وأصعب شركات التوزيع التى تعانى وتئن من وجود بعض العصابات الممنهجة التى عمدت على تدمير الشركة ونشر الفساد فى ربوع  قطاعاتها وإدارتها  المختلفة ظنا منهم أن الشركة أصبحت عزبة أو تركة لهم، لكن السيسى نجح فى وضع يديه على منابع الفساد داخل بعض قطاعات الشركة التى سوف تشهد الأيام المقبلة الإعلان عنها وكشفها أمام الجميع، لأنه لا يستوى مسئول أو موظف فاسد باع ضميره وتجرد من أمانته لتحقيق منفعة بطرق غير شرعية مع آخر نظيف اليد. 

نجح السيسى بإنسانيته وجدعنته وشهامته التى لا يعرفها إلا من تعامل معه فى احتواء العاملين بمختلف قطاعات وإدارات الشركة المختلفة، حيث يعمد يومياً لأداء الصلاة مع العاملين بمسجد الشركة ثم يقوم بإلقاء خطبة مصغرة يتناول فيها الحديث عن السلوكيات وأهمية التعاون وقيام كلا بدوره لتحقيق الإستقرار داخل الشركة حتى يعود بالنفع على العاملين فيها.


وهنا من باب الأمانة أود الاستعانة برأى أحد قيادات الشركة التى سألتها بأمانة عن رأيها فى رئيسها الشركة فكانت إجابتها كما جاء بالنص :"رئيس الشركة نزل يوم السبت الماضي لمسجد الشركة بالدور الارضى وصلي الظهر  بالعاملين وبعد الصلاة خطب فيهم خطبة وطلب منهم العمل من خلال الأحاديث وسور القران، وأنه فاتح مكتبه للجميع حتى العاملين كانوا لا يصدقون أن رئيس الشركة يفعل ذلك واتجمعوا حوله بحب ووعدوه بزيادة العمل، بالإضافة أنه في نفس اليوم فاجأنا في لجنة البت  واستمر معنا أكثر من ساعة ليتابع بنفسه مدي صحة الإجراءات التي تتخذ،
وقام بالاتصال بأحد أصحاب العطاءات بنفسه وخفض معه الأسعار بنسبة كبيرة لصالح الشركة يفعله أي رئيس شركة من قبل، علما بأن لجنة البت أهم لجنة لمشتريات الشركة بالكامل وصحح لنا قرارات ووجهنا ماذا نفعل في الحالات الشهيرة للمشتريات للصالح العام.. علما بأن مشتريات شركة جنوب القاهرة للخطة الطموحة مخصص لها من القابضة مبلغ ٤,٢مليار جنيه من إجمالي ١٩ مليار لشركات التوزيع التسعة وشركتنا أكبر مبلغ ومشتريات وبوجود محمد السيسي سرع المشتريات لشراء المهمات الكهربية لتنفيذ هذه الخطة وغير طريقة الشراء لاختصار الوقت وتدخل شخصيا مع المحافظ لينهي مشاكل تصاريح الحفر لمد الكابلات،  بالإضافة لحل مشاكل تنسيق تصاريح الحفر مع المرور والقوات المسلحة وكانت متوقفة تماما.. وكذلك تدخله لحل مشاكل محافظة الجيزة مع الكهرباء حيث كان محافظ الجيزة أصدر قرار وقف لتصاريح الحفر تماما في الدقي والهرم وفيصل، إلا أن رئيس الشركة قابله واستطاع استكمال العمل، تبقي أعمال بسيطة في الجيزة تنتهي قبل ٣٠ يونية القادم إن شاء الله،
بخلاف تطوير منظومة التجاري بالكامل ومنظومة مخازن الشركة وأوجه صرف المهمات ووضع الضوابط التى تقلل الفساد وتحكم الرقابة، وقام بفصل ٨ من العاملين وهذا لم يحدث من قبل، والعمل انتظم بعد هذا الفصل.. وكل هذا في ٣شهور واسبوع من ١٥ يناير حتي تاريخه".


تم نسخ الرابط
ads