رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

العضو المتفرغ للمنطقة الجنوبية بـ«نقل الكهرباء» فى حوار لـ«عالم الطاقة»:2022 الشركة تعتمد علي التمويل الذاتي في تمويل الخطة والموازنة

عالم الطاقة

 

  2019 الإنتهاء من تنفيذ أكبر خطة في التاريخ لتطوير شبكة النقل الحالية وإنشاء شبكة جديدة بالصعيد

 

 ٢٢ مليار و٣٥٤ مليون جنيه إجمالى التكلفة تطوير وتحديث شبكة النقل بالمنطقة الجنوبية.. وبدء تشغيل الربط الكهربائى مع السودان قريبا

 

  

حققت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على مدار السنوات الثلاث الماضية طفرة كبيرة بدعم من القيادة السياسية ووزير الكهرباء فى أعمال تحديث وتطوير شبكة نقل الكهرباء بالمنطقة الجنوبية التى تضم محافظات مصر الوسطى والعليا التى عانت من تهميش كبير طوال الأعوام الماضية.

 وقامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدور ومجهود كبير يحسب للمسئولين فيها خاصة بعد قيادهم ثورة كبيرة تمثلت فى إنشاء وتحديث محطات محولات وإنشاء شبكة جديدة موازية سيتم تشغيلها نهاية العام سوف تنقل صعيد مصر لمرحلة استقرار وانتظام التيار الكهربائى والقضاء نهائيا على الأعطال أو الإنقطاعات .

 

فى حواره لـ"عالم الطاقة"، يكشف ويجيب المهندس صلاح عزت العضو المتفرغ بالمنطقة الجنوبية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء عن بعض التساؤلات والقضايا الشائكة ":- وإليكم نص الحوار:-

 

ماذا عن نطاق المنطقة الجنوبية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء ؟ وما قدمتم للصعيد؟

بداية أود التأكيد أن محافظات الصعيد عانت منذ السنوات الماضية من التهميش وعدم الإهتمام فيما يتعلق بالبنية التحتية لشبكات نقل الكهرباء التى تشمل خطوط نقل ومحطات محولات مختلفة الجهود الأمر الذى وضع محافظات الصعيد فى موقف محرج إلا أن القيادة السياسية ووزير الكهرباء كان لهم دور كبير فى الطفرة الهائلة التى حدثت على مدار السنوات الثالثة الماضية التى شهدت ثورة كهربائية فى الصعيد ، حيث تم للمرة الأولى إنشاء عدة محطات محولات جهد 500 ك.ف.أ ، وإجراء توسعات على محطات عديدة مختلفة الجهود ، بالإضافة لإنشاء محطات محولات جديدة متفاوتة الجهود كى تكون قادرة على استيعاب القدرات المنتجة وربطها بالشبكة القومية للكهرباء بالإضافة لجاهيزتها لعمليات الربط الكهربائى مع دول الجوار والقارات المختلفة.

المنطقة الجنوبية للشركة المصرية لنقل الكهرباء تبدأ من محطة محولات السادس من أكتوبر جهد 500 ك.3ف.أ حتى حلايب وشلاتين وتضم محافظات بنى سويف والمنيا وأسيوط والوادى الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان وتوشكى وشرق العوينات.

 

متى سيتم الإنتهاء من تنفيذ خطة "نقل الكهرباء" لتحديث وتطويرالمنطقة الجنوبية ؟

تم خلال السنوات الثلاث الماضية بدء تطوير وتحديث وإنشاء شبكة نقل جديدة بصعيد مصر متمثلة فى إنشاء محطات محولات بجهود مختلفة لتواكب زيادة القدرات الكهربائية المنتجة من محطات سيمنس أو من مجمع محطات بنبان الشمسى بوجه خاص فى صعيد مصر بعد فترة حرمان ، بالإضافة لإنشاء شبكة نقل موازية بدءا من بنى سويف حتى أسوان سيتم الإنتهاء من تنفيذها أخر العام الحالى بوجه عام .

 

كم بلغت التكلفة الإجمالية لتطوير وتحديث المنطقة الجنوبية؟

 بلغ إجمالى التكلفة الاستثمارية التى انفقتها الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالمنطقة الجنوبية ٢٢ مليار و٣٥٤ مليون جنيه، موزعة على منطقة مصر الوسطى التى تضم محافظات الفيوم و بنى سويف والمنيا وأسيوط والوادى الجديد حيث بلغ إجمالى التكلفة ١٠ مليار و٣٤٨ مليون جنيه ، فى حين بلغ إجمالى التكلفة الاستثمارية بمنطقة مصر العليا التى تشمل محافظات الصعيد "سوهاج وقنا والأقصر وأسوان" 10 مليار و899 مليون جنيه ، فى حين بلغت التكلفة الإستثمارية لتحديث مراكز التحكمات الإقليمية بالمنطقة الجنوبية مليار و107 مليون جنيه .

وللمرة الأولى تم إنشاء عدة محطات محولات جهد 500 ك.ف .أ فى الصعيد منذ إنشاء السد العالى فى عام 1960 ، بالإضافة لإنشاء أيضا عدة خطوط بديلة عن خط السد العالى الوحيد بهدف زيادة قدرتها على استيعاب أكبر قدرات منتجة وتفريغها، حيث يتم حاليا تنفيذ وإنشاء خط جديد بمواصفات عالية الجودة ،حيث تم الإنتهاء من تنفيذ أكثر من 90% منه، وسيتم بدء تشغيله نهاية العام إذ من المقرر ان ينقل محافظات الصعيد لمرحلة الإستقرار والقضاء على الإنقطاعات وضعف الكهرباء بوجه عام .

 

ما الهدف من إنشاء محطات المحولات مختلفة الجهود بصعيد مصر  ؟

كان لزاما على الشركة المصرية لنقل الكهرباء العمل على إنشاء وتدشين عدة محطات محولات جديدة مختلفة الجهود والقدرات لكى تستطيع استيعاب القدرات المنتجة من محطات إنتاج وتوليد الكهرباء التى تم إنشائها مؤخرا ،بالإضافة لمحطات الطاقة الجديدة والمتجددة من طاقة شمسية ورياح وغيرها ، حتى تكون مهيئة لمواكبة الربط مع دول الجوار ، خاصة أنه لا نستطيع الربط مع أى دولة دون وجود بنية تحتية قوية من محطات محولات وخطوط نقل وغيرها خاصة  إنشاء محطات المحولات جهد 500 ك.ف والتوسع فيها وإجراء توسعات على المحطات القديمة القائمة التى كانت تعانى من انخفاض فى الجهود..

 

ماذا عن آخر المستجدات فى عمليات الربط الكهربائى مع السودان  والأردن؟

هذا المشروع يزيد من أوجه التعاون بين الشعبين الشقيقين والمشروع تم الإنتهاء منه كليا ومن المرتقب خلال أيام قليلة عقد لقاء مع الأخوة السودانيين للإتفاق على تحديد موعد التشغيل النهائى وكيفية تشغيل المشروع.

 

 كيف تغلبتم على مواجهة مشاكل صعوبة التضاريس وتصدى ورفض المواطنين إنشاء محطات محولات وأبراج على الأراضى الزراعية المملوكة لهم ؟

سؤال وجيه جدا ، التضاريس وصعوبة الجو فى الصعيد والصحراء كانوا بمثابة تحد لنا إلا أننا تمكنا من مواجهة ذلك وتنفيذ الخطة واقتراب الإنتهاء منها فى ديسمبر 2019 الحالى ، ولا أنكر أن إعتراضات بعض الأهالى كانت سبب رئيسى فى تأخر تنفيذ بعض المشروعات ، إلا أننا نجحنا فى إجراء مفاوضات مع الأهالى وإقناعهم وللأمانة وجدنا تجاوب كبير منهم فيما يخص تنفيذ المشروعات التى تعود بالنفع عليهم من محطات محولات وأبراج لنقل الكهرباء .

هذا وتم حسم جميع الخلافات مع المواطنين بمختلف المحافظات بالتراضى والإتفاق ،مع التأكيد أن المواطن المصرى حريص على مصلحة الوطن فى المقام الأول ، وقد عقدنا جلسات للحوار المجتعى مع بعض الأهالى من ملاك الأرض التى سيقام عليها بعض الأبراج أو المحطات واتفقنا على منحهم التعويض العادل وتم انهاء كافة المشكلات معهم.

 

ماذا تقدم الشركة لأصحاب وملاك الأرض المتضررين  من إنشاء محطات المحولات والأبراج ؟

تقوم الشركة بدفع تعويض للمواطن يتمثل فى ثمن الزرعة وتكون من خلال سعر المرضى لهم ، وبعد انتهاء الشركة تنفيذ المشروع يقوم المواطن بالزراعة ، مع التأكيد والتنويه أن التعويض لا يمثل ثمن الزرعة فقط بل ثمن مساحة الأرض التى يتم إنشاء وإقامة المشروع عليها.

 

 دور المصرية لنقل الكهرباء فى مشروع مجمع بنبان الشمسى؟

ما حدث فى "بنبان" معجزة بمعنى الكلمة ، لأنها كانت أرض صحراوية لا يوجد بها أى إمكانيات وفى وقت صغير نجحنا فى وضعها على الخريطة العالمية من خلال الإنتهاء من تنفيذ وإنشاء 4 محطات محولات عملاقة بأيادى مصرية قائلا:- "كنا بناخد ساندوتش معانا وزجاجة مياه ونتشوى فى الشمس " إلا أن النتائج الإيجابية المذهلة التى تحققت كانت أكبر"إنجاز" إضافة للإشادة الكبيرة من البنك الدولى الذى منح مشروع محطات مجمع بنبان الشمسى أعظم وأضخم مشروع إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم مما يمثل شرف كبير للوزارة والشركة المصرية لنقل الكهرباء.

أما دور الشركة فتمثل فى إنشائها 3 محطات محولات جهد 220 ك.ف فى وقت قياسى قبل انتهاء المستثمرين من تنفيذ محطاتهم  تمهيدا لربط القدرات المنتجة على محطات المحولات ومن ثم ربطها على الشبكة القومية للكهرباء ، وذلك دفع المستثمرين على الأقبال و التهافت للإستثمار فى "بنبان" .

وتقوم الشركة حاليا بإنشاء خط موازى بنبان 3 – نجع حمادى لنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من المحطات وربطها على الشبكة القومية خاصة بعد انتهاء تنفيذ 16 محطة من إجمالى 32 محطة شمسية سيتم الإنتهاء من تنفيذها أخر العام ، كما أن الهدف من إنشاء الخط كى يكون بديل لخط السد العالى الموجود بالمنطقة تحسبا لوجود أى عطل طارئ أو تعرضه لمشكلات مفاجئة .

 

ماذا عن مراكز التحكم فى الصعيد؟

يوجد فى صعيد مصر مركزين للتحكم ، سيتم دخولهم للخدمة فى يونيو المقبل بتكلفة تبلغ مليار و107 مليون جنيه من خلال قرض من منظمة "الجايكا" اليابانية ، وذلك لتحقيق تغذية وجودة تيار كهربائى مستقرة ومنتظمة للمواطن والمستثمر .

ويتعبرا مركزا  تحكم "المنيا" بسمالوط و "نجع حمادى" بقنا  المتحكم الأول والرئيسى  لإنتظام واستقرار الكهرباء فى الصعيد من حيث تقديم خدمة جيدة تهدف لتأمين التغذية بالكامل ومنع  وجود آى إنقطاعات ، حيث أستطيع التأكيد أن توجد لدينا شبكة كهرباء "عالمية" حاليا وجاهزون للربط الكهربائى مع أى قاراة من قارات العالم المختلفة .

 

هل دور المصرية لنقل الكهرباء انتهى بعد تنفيذ مشروعات التطوير والتحديث وغيرها ؟

بالطبع لا ، فالشركة مستمرة فى تنفيذ خططها ومشروعاتها من أجل إنشاء بنية تحتية ومتطورة من شبكات النقل ومحطات محولات مختلفة الجهود لإستيعاب القدرات المنتجة المختلفة ، بالإضافة للأهم من ذلك العمل على إعادة تأهيل مراكز التحكم القائمة  بالمناطق المختلفة فى القناة والقاهرة والإسكندرية والدلتا ومختلف المحافظات.

ونهدف خلال الفترة القليلة المقبلة  لبدء الربط  الكهربائى مع دول الجوار تمهيدا لبدء تصدير الكهرباء التى ستحقق عائدا كبيرا يساهم فى توفير موارد مالية للشركة تستطيع من خلالها توفير موازنتها وميزانيتها بنفسها من خلال مواردها الذاتية وعدم الإحتياج للحكومة أو الوزارة .

 

هل هتتحول "المصرية للنقل" فى المستقبل إلى شركة ذات موارد ذاتية؟

بالطبع هذا صحيح إلا أنه لن يتحقق ذلك إلا بعد انتهاء أعمال إنشاء وتحديث الشبكة وتطويرالبنية التحتيتة وتحقيق الإكتفاء الذاتى من الطاقة الكهربائية ، وسوف يتحقق ذلك بعد تحرير االسعر النهائى لبيع الكهرباء المرتقب خلال 2021/2022 .

 وأتوقع أنه بدءا من 2022 سوف تعتمد الشركة على تمويل خطتها ذاتيا من خلال إعتمادها على مواردها الذاتية من خلال وجود سعر عادل يكفى ويغطى  لتكاليف التشغيل والصيانة والإحلال وغيرها.

 

 ما ردك على هجرة المهندسين والعمالة الفنية من شركات الكهرباء المصرية للعمل فى الخارج وخاصة مهندسى "النقل"؟

نحن كشركة مصرية لنقل الكهرباء مرتباتنا جيدة جدا وأى حد بيبذل مجهود بتتم مكافآته، واتجهنا لإجراء بعض التعيينات من خلال مسابقات تم الإعلان عنها لمواجهة النقص فى بعض القطاعات ، وأنا لست ضد منع أى عامل من السفر للخارج لأنه يعتبر بمثابة "سفير" لنا فى الخارج ولابد من الإستثمار فى الكوادر البشرية الموجودة،  وهناك مركزى لتدريب العمالة على أعلى مستوى بالشركة القابضة لكهرباء مصر وآخر بالشركة المصرية لنقل الكهرباء ، لجميع التخصصات ، الإستثمار فى الكوادر البشرية " مهم جدا".

 

 

عمليات الصعق الكهربائى التى تحدث فى الأبراج للعمالة الفنية؟ ما تعليقك؟

 نحن نقوم بإعطاء العمالة الجديدة الوافدة كورسات ودورات تدريبية للتعامل مع أساسيات الأمن الصناعى وكيفية التعامل مع طبيعة العمل الصعبة المتمثلة فى صيانة الأبراج وغيرها  ، ولا يستطيع آى عامل بدء العمل إلا بعد الحصول على الدورات فى الأمن الصناعى والسلامة والصحة المهنية ، والشركة توفر كافة الأجهزة الحديثة المستخدمة فى مهمات السلامة والصحة المهنية ويوجد مركز تدريب الجهد العالى.


تم نسخ الرابط
ads