وزير البترول الأسبق للعربية: انخفاض استهلاك مصر من الغاز إلى 5.8 مليار قدم مكعبة
قال وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، إن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال أشهر الصيف الماضية في مصر ساهم في زيادة استهلاك الكهرباء في المناطق الساحلية بشكل كبير مما ادى إلى احتياج كميات كبيرة من الوقود.
وأضاف كمال في مقابلة مع "العربية Business"، أنه نتيجة لذلك تعاقدت الحكومة المصرية على كميات من الوقود لمواجهة الأحمال ولكن مع تحسن درجات الحرارة وانخفاضها ساهم في انخفاض الاستهلاك بشكل ملحوظ.
وتابع:"انخفاض الاستهلاك دفع الحكومة المصرية إلى إعادة جدولة مواعيد وصول كميات الوقود الإضافية لتشغيل محطات الكهرباء، تزامنا مع تحسن كفاءة تشغيل المحطات والمولدات الكهربائية نتيجة انخفاض درجات الحرارة، وأيضا البدايات المبشرة لعودة العمل المتوقف لنشاط البحث والاستكشاف في بعض الحقول".
وذكر أن وصول مصر لمرحلة تصدير (الغاز) مرة أخرى "ليس بعد".
وأشار إلى أن مساحة امتياز حقل ظهر للغاز كبيرة ولم يتم استغلالها بالكامل، وما تم حفره نحو 20 بئر ما بين استكشافية وإنتاجية، ومع توقف التنمية نتيجة المستحقات انخفض الإنتاج بشكل ملحوظ، ولكن بدأت شركة إيني من جديد عمليات التطوير والاستكشاف ورفع كفاءة الحقول مع احتمالية حصولها على نحو 30 - 40% من مستحقاتها المتأخرة والتحصيلات الجديدة.
وبين أن تغطية الاستهلاك في مصر يتوزع بنمو 70% من الإنتاج المحلي (4.2 - 4.3 مليار قدم مكعبة) و30% من الاستيراد عبر الخطوط أو شحنات الغاز المسال.
وكشف أن معدل الاستهلاك من الغاز ارتفع خلال الصيف الماضي إلى 6.2 مليار قدم مكعبة ليهبط إلى نحو 5.7 - 5.8 مليار قدم مكعبة نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
وأردف أن وزارة الكهرباء المصرية تعمل على تنفيذ العديد من مشروعات إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بالتعاون من الشركاء لتعزيز خطط مزيد الطاقة خلال 18 شهرا.
قال مسؤول حكومي إن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، تعتزم تأجيل عدد من شحنات الغاز المسال والمازوت المتعاقد عليها من الخارج للربع الأخير من العام الجاري، على أن تتسلمها خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2025.
وأضاف لـ"العربية business"، أنه تم بالفعل تأجيل استلام شحنات من الغاز المسال والمازوت –بالتوافق مع الموردين- خلال الأيام الماضية، ويجري التفاوض مع الشركاء على تأجيل شحنات أخرى واستلامها خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام المقبل.
وأرست مصر في 13 سبتمبر الماضي، مناقصة شراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب في الشتاء، وذلك بعد تراجع في الإنتاج المحلي من الغاز.