محمد صلاح يكتب:«الحلقة المفقودة»في وزارة البترول
حالة من التشتت وعدم التركيز تسيطر علي مقاليد وزمام الأمور حتي وإن كان البعض منها استثناءيا غير مسبوق ولم نعتد عليه خاصة في بعض الفاعليات والاحتفالات التى تنظمها الوزارة بشكل خاص ووجود حلقة مفقودة ببنها وبين الإعلام والصحافة المتخصصة بشكل واضح وهو ما جعل البعض يوجه سهامه تجاه المسئولين عن ذلك علما أنه سابقا كان يحدث جزء من ذلك دون تضييق أو تهميش...
الهمز واللمز داخل جميع أروقة الديوان العام وكافة الإدارات بشركات القطاع المختلفة باتت تتابع عن كسب مجريات الأحداث وتواترها لحظة تلو الأخرى فى ظل وجود وزير جديد على أروقة القطاع يفرض سياسات وتوجهات يراها البعض غريبة وتثير الجدل والدهشة وعلامات الاستفهام ...البعض يرى أن منح مسئول صلاحيات وسلطات إدارة شئون مكتب الوزير ومكتبه الفنى تفكير خارج الصندوق ويؤكد مدى ثقة صانع القرار في اختيار الشخصية ..ربما الجدل المنتشر فى تعدد وكثرة المناصب بمفاهيمها المختلفة التى يتطلب كل منها مجهود خارق وقدرات فائقة وربما تؤثر علي تركيز وتفاني المتحدث الرسمي باسم الوزارة الذى لا يستطع أحد اتهامه بالسعى وراء الاستحواذ علي اكبر قدر من المناصب والمسميات المختلفة !!!
ردود أفعال مختلفة وجدلية أفرزتها إحتفالية أمس بعيد البترول التى خلت من المتعة !!!!! وبكل شفافية ووضوح لم تكن علي قدر الحدث بإعتباره يوما تاريخيا وفرصة أن يقدم الوزير الجديد نفسه لأبنائه وزملائه داخل القطاع ...
لعل ما يؤخذ فى الاعتبار أيضا غياب وزراء سابقين عن المشهد كانوا ومازالوا رموز كبيرة فى القطاع وخارجه وهم على سبيل المثال ( حمدى عبد البمبى ـ عبد الهادى قنديل ـ شريف إسماعيل ) وأخيرا المهندس طارق الملا وزير البترول الذى كان سببا أو جزء فى اتخاذ بعض القرارات التى صدرت بالأمس بمنتهي الشفافية والوضوح وكان من الأجدى أن يتم تكريم أسماؤهم وحتى بيان الوزارة خلي من ذكر اسمائهم !!!!بالإضافة لاختيار رؤساء شركات بعينهم وتجاهل البعض دون معرفة السبب !!!؟وكذلك ترتيب جلوس القيادات أثناء الاحتفالية الذين ظهر البعض منهم وكأنه يؤدى واجب العزاء وليس إحتفالية ينتظرها أبناء القطاع !!!
ما يؤخذ ضعف صياغة البيانات الصحفية الصادرة عن الوزارة التى تخلو من أرقام ومعلومات جديدة وتتجاهل عرض محاور اللقاء بسهولة ويسر دون رتابة أو تعقيدات بل أصبح الخبر مجرد بيان والسلام....وهو ما يدعو لتساؤل هل المقصود من ذلك احراج الوزير ومستشاره الإعلامي ؟ وزيادة الضغينة بين المكلفين بتغطية أخبار الوزارة وأنشطتها ؟
أصبح من الضروري أن يبادر المتحدث الرسمي باسم الوزارة فتح قنوات تواصل مباشرة مع الصحفيين المكلفين بتغطية أخبار القطاع ووقف تصدير صورة سلبية منعا لزيادة حالة الاحتقان والاختلاف والانشقاق فى وحدة الصف وهذا ما يريده البعض !!!!!