محمد صلاح يكتب:_«المواطن»محمود عصمت
«وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة»...هذا جزء من قسم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أمام رئيس الجمهورية ومن هنا كانت البداية ..
يوما تلو الآخر تثبت القيادة السياسية حنكتها وفطنتها فى منحها الثقة والدعم لأى قيادة تسند له مهام معينة فى أوقات عصيبة وصعبة وهذا ما ظهر جليا على الإنسان قبل الوزير الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة «الفريد من نوعه»..
يفرض علينا عملنا الصحفى المهنى الحديث بكل أمانة وصدق ووضع كل قيادة فى حجمها الطبيعى دون التطاول أو التجريح لأن الهدف هو الإصلاح والتصدى لممارسات أو نفوذ أو ظواهر غير صحية وهذا ما يزعج البعض احيانا كثيرة !!
جولات وزيارات بعيدة عن الشو الإعلامى والزفة الكدابة لم يعتد عليها القيادات قبل العاملين فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة اللذين لايعرف معظمهم أسماءهم أو شخصياتهم أو ملامحهم على أرض الواقع ....خاصة الشركة الأم اللذين لم نلحظ قيام أپا منهم بجولة تفقدية يوما ما أو يكلف نفسه الاستماع لشكاوى ومعوقات العمل داخل منظومة التوزيع بشكل خاص !!
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الجديد يقدم نموذج متواضع ومحاكاة طبيعية على أرض الواقع ليتأكد بنفسه حجم المعاناة والمأساة التى يعيشها القطاع والعاملين البسطاء به ..
للمرة الأولى
نشاهد ونكتب وننقل واقع غريب عنا وهو قيام وزير كهرباء بزيارة شركات التوزيع بمفرده دون شو وتعامله كأنه مواطن من الدرجة الأولى ...
خاصة أن شركات التوزيع الاكثر احتكاكا بالجمهور والمواطنين وهذا أمر غاية فى التعقيد والصعوبة إلا أن الوزير الجديد يعطى درس جديد فى الإدارة وهو ضرورة التعامل مع العاملين بدرجاتهم المختلفة والتى لم يفعلها الوزراء السابقين ولا المسئولين الحاليين فى الشركة الأم منذ سنوات بإستثناء العضو المتفرغ لشئون شركات التوزيع :_" الوحيد اللي كان بيروح الشركات عشان التحكمات الآلية والعدادات ويتصور مع العاملين والقيادات دون الدخول فى تفاصيل الفقد ولا المشاكل لعدم تبعيتهم له"!!!
لم نلحظ يوما ما قيام أيا من القيادات بالشركة القابضة لكهرباء مصر بزيارات تفقدية متكررة لصالات المشتركين أو مراكز خدمة العملاء وربما يكون بسبب إنشغالهم باللجان و متابعة الملفات وحساسية الفترات الماضية ولكن ذلك لا يمنعنا من التساؤل والاستفسار عن غياب جولات العضو المسئول عن متابعة أعمال ونسب الفقد والتحصيل التى اكتفت بالجلوس فى المكتب ومتابعة النسب والبيانات بالهاتف فلم نرى أنها نزلت للصالات علي الطبيعة لترصد مشاكل التحصيل وتستمع للعاملين من أجل المساعدة بل اعتمدت فقط على إعطاء التعليمات والأوامر من المكتب والأدهى من ذلك أن حتى خلال الاجتماعات لا تعطى فرصة للرد أو التعقيب او تسمع المشاكل وهذا بمثابة :"
درس للي جاي بعده واللي هيشتغل معاه"...