محمد صلاح يكتب:_ «قرارات»الريبةوالساعات الأخيرةل«الملا»طارق
حالة غير مسبوقة من النفور التام تسيطر على مجريات الأحداث والأمور داخل أروقة قطاع البترول يتزايد صداها لحظة تلو الأخرى بعد صدور قرارات ترقيات وتعيينات خفية بحق عدد من الموظفين المقربين والمحسوبين على وزير البترول والثروة المعدنية فى ساعات له بالوزارة وبعد إبلاغه بالرحيل.
ما حدث أمر جلل لا يصدقه عقل أو يستوعبه منطق !!! خاصة أن الأمانة تقتضى المساواة بين العاملين كبارا وصغارا وليس الكيل بمكيال ومنح من لا يستحقوا ترقيات ومزايا يستحقها آخرون لم يبخلوا يوما أو لحظة عن تقديم وبذل مجهودات مضنية للقطاع فى المناصب التي يتقلدونها ولكن ما حدث أو بالبلدى مارثون إصدار «قرارات» وإن صح الوصف ال«مجاملات» الفجة التى أصدرها الملا لعدد من الموظفين المحسوبين عليه وترقيتهم ونقلهم لشركات استثمارية وتعيين البعض منهم بعد استقالته من الجهة الأصلية التى يعمل بها !!!
وهذا أمر طبيعى لو اقتصر على الحارس السخصى ؟؟؟ أمر لا يستوعبه عقل ولا منطق ويؤكد أن الوزير ارتكب خطأ جسيم وأضاع ما حققه من نجاحات خلال توليه مقاليد الوزارة !!!
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع و ألقت بظلالها على مجريات الامور لم يتوقع احد ما حدث على الإطلاق من منح المقربين من الوزير امتيازات لم تسبق... وما خفى كان أعظم لنستقيظ جميعا على قصة جديدة حزينة!!!! قد تؤثر أبعادها سلبا على الروح المعنوية القيادات الأحق بالترقيات امثال رؤساء شركات صان مصر وبترومنت وميدور ورئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس " ورؤساء شركات الغاز وبعض رؤساء الهيئات ممن لم يحصلوا على ترقياتهم المستحقة ، وليس هم فحسب بل هناك قيادات يمنون أنفسهم الحصول على ترقيتاهم المستحقة قبل بلوغهم سن المعاش كنوع من التكريم !!؟ إلا أن يحدث عكس ذلك يمنح من لا يملك في وقت الريبة من لا يستحق !!!
ويحسب للكاتب الصحفى الاستاذ والزميل عثمان علام رئيس تحرير المستقبل البترولى كشف الكواليس والقرارات الصادمة التى أصدرها الوزير فى غفلة دون أى اعتبارات للقيادات أو زملائه اللذين لم يبخلوا يوما عن تأدية عملهم بصدق وإخلاص والتأكيد أن القرارات بمثابة نقطة سوداء فى تاريخ وزير البترول والثروة المعدنية السابق الذى سن سنة جديدة قبل تركه الوزارة بساعات لم يتوقعها احد !!!
لعل أبرز القرارات تعيين محمد الدماطى الحارس الشخصى للوزير بمنصب مدير عام بشركة ايثيدكو مع انتدابه للعمل مدير عام للأمن بالوزارة ، وترقية مسئولا المراسم والعلاقات العامة بالوزارة محمد خيرى وعبد الحميد رشدى لوظيفة مساعدين بسيدبك ... علما بانه فى وقت سابق تدخل مسئول أمين على القطاع فى وقف ترقية «رشدى»لعدم أحقيته ، وكذلك قرار تثبيت نائب التجارة الخارجية بهيئة البترول فى ذلك التوقيت تحديدا !!!ونقل البعض لشركات استثمارية فى مقدمتها وشركتين قابضتين وايثدكو وغيرها ..