عبدالحفيظ عمار يكتب: ملفات شائكة علي طاولة كريم بدوي وزير البترول الجديد

هناك عدد من الملفات الشائكة علي طاولة كريم بدوي وزير البترول الجديد علي رأسها الملف الأبرز الذي اختير علي أساسه، وهو ملف الإنتاج، واضمحلال انتاج الغاز الذي يلقي بظلاله علي حياة المواطنين وله تبعات سياسية خطيرة والذي بناءا عليه سيتم تقييم الوزير، كما أن هناك عدد من الملفات التي تشغل كيفية ادارتها بال العاملين وقيادات قطاع البترول علي السواء ومنها كيفية صناعة صف أول من القيادات القادرة علي إدارة أي مهام توكل إليها بجانب العدد المحدود من القيادات الحالية .

الإنتاج

ملف الإنتاج هو الملف الأكثر خطورة علي طاولة الوزير الجديد والأكثر حساسية بالنسبة للدولة، فتراجع الإنتاج هو الملف المعلق عليه نجاح الوزير من عدمه، فتراجع إنتاج البلاد من الغاز ليبلغ حالياً 5.7 مليار قدم مكعبة يومياً بعدما قارب ٧ مليارات قدم مكعب، ومعاودة البلاد الاستيراد بعدما أعلنت الاكتفاء الذاتي في عام ٢٠١٨، 
كما أن ملف انتاج الزيت أيضًا يحتاج لصياغة رؤية جديدة بعدما سجل الإنتاج من ٥٧٠ ألف برميل يوميًا ، وذلك بعدما أعلنت الوزارة عن خطة لرفع الإنتاج لـ٧٠٠ ألف برميل يوميًا، والتي تراجعت عنها فيما بعد

الوزير الجديد يمتلك كل المعلومات عن بيانات المناطق وملف الاستكشاف بحكم عمله السابق، هو ما يبث الطمانينة أنه الاقدر علي تنمية انتاج البلاد من النفط والغاز وبدء استكشاف البحر الأحمر وجنوب الوادي، وتنمية الإنتاج في الصحراء الغربية.

إعادة الهيكلة وتوزيع الأدوار بين الهيئة والقوابض والوزارة

هذا الملف هو الأخطر أمام الوزير الجديد، ويؤثر علي جميع خططه، فقد تابعنا منذ تولي المهندس طارق الملا، تقليص اختصاص الهيئة والقوابض وسحب العديد من الصلاحيات منها، حتي اختيار رؤساء الشركات التابعة للهيئة كان يتم من الوزارة وبدون علم رئيس الهيئة !!!

فقد كان يتلفي الخبر مثله مثل غيره.
فهل يعود للهيئة دورها ومكانتها في اختيار رؤساء الشركات وترشيحهم ويتم البت في أمرهم مع الوزارة؟

وهل سيتم كما يشيع حدوث تغيرات كبيرة في هيئة البترول ومن ضمنها تغيير رئيسها الحالي المهندس علاء البطل

كما أن ملف هيكلة الشركات والحديث عن إلغاء بعضها، وشركة مثل جنوب الوادي هل سيتغير وضعها أما ستبقي الأمور علي ما هو عليه.

انتاج قيادات جديدة

كيفية صناعة صف من أول من القيادات القادرة علي إدارة أي مهام بجانب العدد المحدود من القيادات الحالية هو تحدي كبير أمام الوزير وفريق عمله،

وهل يستمع الوزير للبعض الذين يرون إعطاء مساحة لوجود قيادات قوية هي بديل محتمل ومنافس علي كرسي الوزارة كما حدث في السابق، وبالتالي لم يتم اختيار أي قيادة من القطاع الحكومي لتولي الوزارة خلفًا للمهندس طارق الملا ؟

هيئة الثروة المعدنية

لازالت هيئة الثروة المعدنية تعاني غياب الطريق وتحاول التغلب علي واقعها من وجود عقبات تعوق سرعة انجاز التراخيص الممنوحة للشركات لبدء أنشطتها رغم بذل جهود مضنية من المهندس طارق الملا، الوزير السابق ووجود قيادة محترمة وهو الجيولوجي ياسر رمضان ، 
لكن الهيئة تحتاج الكثير لتنطلق لأداء دورها وتحتاج لاعادة هيكلة الأجور للعاملين بها، بل وتحتاج إصلاحات قانونية، وكذا جهود كبيرة من المهندس كريم بدوي والجيولوجي ياسر رمضان علي كل الأصعدة لتنطلق الهيئة للافاق المنشودة.

تعظيم دور شركات القطاع دوليًا

ملف تعظيم مكاسب قطاع البترول عبر شركاته التي تعمل دوليًا أمثال بتروجت وصان مصر وبترومنت وانبي يحتاج جهود كبيرة من المهندس كريم بدوي وهو الاقدر علي صياغة واقع جديد لقطاع البترول في هذه النقطة فهو خرج من رحم الشركات الأجنبية والقطاع الخاص 
وكذا تقديم كامل الدعم لشركات توصيل الغاز الطبيعي التي تأثر نشاطها نتيجة نقص المهمات في ظل أزمات الدولار في الفترة الماضية ، والتي تعمل بعضها خارجيًا