محمد صلاح يكتب:_«الملا»..و«الإعلام البترولى»
لا أحد يستطع يوما ما التقليل أو إنكار ما قدمه ويقدمه المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لقطاع البترول والثروة المعدنية منذ توليه نيابة التجارة الخارجية ثم رئاسته للهيئة حتى تكليفه بقيادة الوزارة لفترة استمرت لسنوات ومازالت ..
الاجتهاد والإخلاص والتفانى فى العمل كانوا شغل ومحور اهتمام طارق الملا خلال عمله بالرغم من وجود تحديات كبيرة واجهته وربما كان البعض منها أكبر من القطاع نفسه مثل جائحة فيروس كورونا وعدم تحرير أسعار الوقود بشكل كامل مع انخفاض فى معدلات إنتاج الغاز الطبيعي والزيت الخام لأسباب اقتصادية وسياسية أخرى ربما البعض يجهلها ..
ما يحسب على الوزير عدم وجود حلقة متصلة بشكل مباشر مع الإعلام البترولى المتخصص والنوافذ التى تسخر كتابتها لتناول والقاء الضوء على الأحداث البترولية الهامة من بروتوكولات واتفاقيات خاصة بشركات عالمية جديدة أو تحقيق إنجازات بشركات القطاع الكبرى مثل بتروجيت وميدور وشركات الغاز الطبيعي وغيرها من المنظومات التى واجهت صعوبات الف أنه بفضل القرارات الصحيحة استطاعت مواجهة صعوبات ومصاعب جسام...خاصة أن نجح البعض فى تقديم الصحفيين والإعلاميين على أنهم أشبه ب«مرتزقة» وليس أناس وطنيين ينتمون لقطاع حيوى واستراتيجي يرصدون ويكتبون ويوثقون ما يغيب عن الرأي العام وهذا دورهم الحقيقى إلا أن البعض المحسوبين على الوزير نجح فى خلق حالة احتقان وسخط خفية لدى الإعلام البترولى !!!
تسبب وجود حالة جفاء بين الوزير والإعلام البترولى فى وجود تقصير ليس متعمد خاصة أن الفترة الحالية كانت تستوجب الكتابة وتناول صعوبات الفترة وتحدياتها بإعتبارها فوق قدرات قطاع البترول خاصة أنها ناتجة عن ظروف سياسية بحتة لإرتباط الإستثمار الأجنبى بالقطاع بالخريطة والحالة السياسية وخاصة دول الجوار والكيان الصهيونى فى ظل غياب الدور العربى عن تقديم المساعدة والعون لمصر مما ضاعف من أوجاع ومتاعب القطاع وجعل طارق الملا وزير البترول يتعرض لانتقادات وهجوم من البعض دون وجه حق ..
غابت الشفافية والوضوح فى بعض الأحيان وأصبحت وزارة البترول شغلها الشاغل الحديث كل فترة عن افتتاح الوزير لمحطات وقود وغاز طبيعى وفى رأى أن هذا إجراء يقوم به رؤساء شركات التسويق والغاز الطبيعي وليس الوزير!!! خاصة أن وزير البترول تحسب له كل خطوة وتحرك !!!لأن ليس النجاح بإفتتاح المحطات!!
يحسب للوزير أنه أحسن اختياره فى بعض القيادات ممن صانوا العهد والثقة ولم يفكروا يوما ما السعى لتحقيق أغراض خاصة مثل آخرين لم يكونوا أمناء أو جديرين يوما ما بالثقة وإن كنت مرات انتقدت بشدة سياسات أثبتت صحتها وشفافيتها بعد ذلك والان من قبل الاستاذ ابراهيم خطاب الذى أنصفته الأيام وأثبتت أنه رجل من طراز فريد وكذلك دينامو القطاع "الصامت" صاحب الرئات الثلاث المحاسب أشرف عبد الله الذى حمل على عاتقه ملفات لا يستطع بشر تحمل ضغوطها وصعوبة الأجواء خاصة فى ظل تناقص تام فى السيولة المالية والدولارية للأجانب أو شركات القطاع !؟؟
قطعا«الملا»حقق نجاحات باهرة خلال سنوات قيادته الوزارة ومازال تحمل وتحامل فيها وواجه أمواج عاتية لولا ذكائه وفطنته لأصبح القطاع فى وضع أصعب مما هو فيه حاليا ليس بسبب سياسات الوزير وانما من واقع تغيرات أكبر من القطاع نفسه !!!