محمد صلاح يكتب:_«دراما» قرارات «الكهرباء»
ما يشهده قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة خلال الفترة القليلة الماضية أشبه بمسلسل لا أحد يعرف بدايته أو ملامح نهايته نتيجة تواتر الأحداث وسرعتها داخل القطاع التى أصبح الجميع يتفاجئ بها لحظة تلو الأخرى دون معرفة أو وجود أسباب مقنعة لما يتم اتخاذه من إجراءات تحت مسمى تصحيح الأوضاع وإن كانت تأخرت لسنوات !!!! إلا أن هناك قيادات أبرياء راحوا ضحية الصحوة "الفنكوشية" بمختلف الشركات أو بالمعنى البلدى قرارات "حلاوة" الروح وغسل الوجوه امام وقائع فساد وإهدار أموال دون أى مسائلة !!!
يحسب للأجهزة السيادية الوطنية يقظتها وإدراكها للواقع الصعب الذى نتج عن سياسات خاطئة غابت الرقابة والمتابعة من أصحاب وصناع القرار حتى وصلنا لمرحلة غاية فى الصعوبة أشبه بمريض يمكث فى غرفة الرعاية المركزة فى انتظار مصيره المحتوم !!!
أصبح مناخ العمل فى قطاع الكهرباء أشبه ب"غابة" يطبق منهج «البقاء للأقوى» من حيث السلطات والنفوذ دون أى مقومات!!!! لا أحد يستطع الاقتراب من البعض اللذين لديهم «حصانات» لضمان خروجهم الأمن من المناصب اللذين تقلدوها ونجحوا بإقتدار فى تحقيق نتائج وخيمة لو تمت محاسبتهم بشفافية على ما اقترفت يداهم لكان مصير البعض منهم "جهنم وبئس المصير" وليس السجن لتسببهم فى إهدار مليارات الجنيهات والدولارات على دولة تواجه ظروف إقتصادية..خاصة أن كان شغلهم الشاغل تحقيق أقصى امتيازات ومكاسب مالية من لجان وسفريات ورحلات والخ وليس تحقيق الاستقرار لدولة تستحق منا جميعا الوقوف خلف قيادتها وجيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية إلا أن البعض يرى غير ذلك داخل قطاع لم تبخل الدولة يوما ما فى تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة له وصناع وأصحاب القرار فيه ......
فاتورة كبيرة يدفعها الأبرياء من بعض القيادات ومازالوا ممن أصبحوا «كبش فداء» لمنظومة العواجيز التى نجحت بإقتدار فى الوصول إلى تلك المرحلة الصعبة وأصبح شغلهم الشاغل ضمان الوصول لبر الامان والخروج الأمن دون أن يمسهم أى سوء بعد تسببهم فى خراب «مالطا» حاليا القطاع سابقا نتيجة وجود مصطلحات الشلليات وغياب الشفافية والوضوح والمصارحة فى اتخاذ بعض القرارات الخاصة بالقيادات التى يتم تصعيدها والابرياء الذين يتم التنكيل بهم لضمان استمرار "الشلة" حتى وإن رحلت الأجساد فيتبقى "الولاء" لاصحاب المعروف وبذلك يضمنوا الخروج بٱمان دون مسائلتهم يوما ما عما اقترفت يداهم !!!!
هناك قيادات تحملوا ومازالوا يواجهون أمواج عاتية ببعض الشركات نتيجة تمسكهم بعزة نفسهم والعمل "حسبة لوجه الله" وهذه مقوله استشهد بها من أحدهم نجح العبور لبر الامان والنجاح بإقتدار فى مختلف الاختبارات مهما كانت صعوبتها ..ليس ذلك فحسب بل أصبح تقديم الدعم والمساندة من قبل المخلصين الوطنيين لقيادة الجميع يرى أنه سيغير مجرى الأحداث وسيكون أحد الأسباب لعودة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء لأبنائها بعد تعرضها للنهش من قبل أصحاب السبوبة والمصالح الخاصة وغيرها على مدار سنوات ماضية ولكن يقينى أننا سوف نرى "جنوب القاهرة الجديدة" بسواعد رئيسها وأبنائها المخلصين مهما واجهتهم التحديات والمصاعب !!!!