تحليل.. في حادث كسر خط السولار: مَنْ المخطئ.. المواطنون أم البترول؟

تحليل عبدالحفيظ عمار:

تداول عدد من وسائل الاعلام المحلية والأجنبية مقطع فيديو تم بثه علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي لتجمع عدد من أهالي قرى الظهير الغربي بمحافظة المنيا مستغلين وجود كميات من الوقود المسكوب في أحد مجاري السيول، وقاموا بتعبئته داخل جراكن وزجاجات للاستفادة منه، وذلك بعد وجود كسر بخط ( السولار - البنزين ) الرئيسي بخط ( التبيين - أسيوط ) والمغذي لمنطقتي المنيا وأسيوط.

الرؤية الفنية لحادث الكسر

- كل خط منتجات بترولية يتم مراقبته آنيًا علي مدار الساعة من خلال أجهزة تقيس الضغط داخل الخط، وعند حدوث أي كسر تعلم غرفة المراقبة عن طريق انخفاض ضغط الخط، وبدورها تنتقل فرق الإنقاذ علي الفور لمعرفة السبب وإصلاح العطل بعد ابلاغ كل الجهات المختصة سواءا الشرطة أو الحماية المدنية ، أحيانا يكون كسر، واحيانا تكون حوادث سرقة 
- في حالة الكسر يتم علي الفور غلق (الغرفة) أو المحبس قبل وبعد مكان الكسر، وفي حالة وجود الكسر في مكان منخفض فإنه يُترك حتي يتم تصريف المنتجات البترولية داخل الخط لتبدأ عمليات الإصلاح
- خط سولار المنيا كان بنقطه منخفضة وتسربت كمية من السولار داخل مخر السيول 
- انتقال الشرطة وفرق الطؤاري بقطاع البترول كان خلال دقائق لكن الأهالي كانت متواجدة وتم اخلاء المنطقة وفرض كاردون امني حول المكان 
- تم التقاط الفيديوهات المتداولة في تلك الدقائق قبيل وصول فرق الطوارئ لاصلاح العطل والامن.
- البترول برئ من التعليقات السخيفة علي وسائل التواصل وعدم علم المواطنين بخطورة الوضع هو بطل المشهد، ومن الجيد أن كميات الوقود كانت سولار، وليس بنزين سريع الاشتعال فكان من الممكن ان يحدث ما لا يُحمد عقباه

واستطاعت فرق الصيانه التابعه لشركة أنابيب البترول إصلاح الخط المغذي لمنطقتي المنيا وأسيوط للعمل مرة أخرى بصورة طبيعيه في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد تعرضه للكسر.

تآكل المواسير
وكشف التقرير الفني المبدئي حدوث كسر بخط 12 بوصة، والمغذي لمحافظتي المنيا وأسيوط، بسبب تآكل المواسير، مما دفع المسؤولين لغلق المحبس الرئيسي المسؤول عن التغذية لحين الانتهاء من عملية الإصلاح، مع تشغيل الخط البديل 16 بوصة لحل المشكلة ولحين الانتهاء من صيانة خط 12 بوصة المتضرر.

يذكر أن سعر لتر السولار بحسب آخر تسعير حكومي تجاوز الـ 10 جنيهات للتر الواحد.