محمد صلاح يكتب: عسران و«الرئات الثلاث»
حالة من الإنتعاش تشهدها معظم شركات توزيع الكهرباء حاليًا، بإستثناء البعض منها ربما لضعف اللياقة البدنية لرؤساء تلك الشركات، أوعدم درايتهم بأساسيات القيادة، الأمر الذى يحتم على أولى الأمر وصناع القرار فى الوزارة والشركة القابضة دقة إختيار القيادات المؤهلة لتولى المناصب، لأن المجهود البدنى لابد أن يحتل مرتبة متقدمة ضمن أسس اختيار القيادات مهما كانت كفاءتهم، بالإضافة لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بين جموع العاملين وتفتيت الشللية الموجودة داخل بعض الشركات، والتي تُسشتغل لفرض واقع على رئيس الشركة، اللهم إن كان قوي الشخصية.
رسالة واضحة يحرص دائما المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء صاحب «الرئات الثلاث» والمجهود الوافر، الذى يصول ويجول بين الشركات لمتابعة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع داخل قطاعات وإدارات وهندسات شركات التوزيع المختلفة،
رسالة عسران مفادها أن العمل الجاد لا يتعلق بالمنصب، أو العمر، أو الحالة الصحية، وإنما بالإصرار والعزيمة، فالعمل الجاد ليس بإغلاق باب المكتب والعزله بعيدًا عما يجرى فى الشركة .
والأمانة تقتضى ذكر ما يقوم به بعض رؤساء مجالس الإدارات الذين عكفوا خلال الفترة الماضية على دراسة المشكلات التى تواجه شركاتهم، ونجحوا فى إنهاء بعض المشكلات التي مثلت صداعًا لسابقيهم بشكل جذري، حتى أصبح ما يتم تحقيقه من خطوات إيجابية يتحدث عن اجتهاد ودأب هؤلاء، ليبرهنوا على حسن اختيارهم ومدى أحقيتهم فى نيل الثقة،
بل إن أحد رؤساء شركات التوزيع راهن قيادة ما فى الشركة القابضة على نجاحه وقيادته لشركة كانت تمثل صداع دائم فى رأس وزير الكهرباء ونائبه وقيادات القابضة للكهرباء، واستطاع تحقيق طفرة فى بعض القطاعات خلال فترة وجيزة.. الأمر الذى يعتبر رسالة للجميع مفادها «من جد وجد ومن زرع حصد» ولا يستوى رئيس شركة يغلق باب مكتبه ولا يكلف نفسه المرور على قطاعات أو هندسات أو إدارات الشركة ومتابعتها مع آخرين قضوا الساعات مرورًا وتجوالًا لمعرفة الشكاوى والقضاء على أى ظاهرة سلبية .
والحقيقة أن قيادات وزارة الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر لابد وأن يكون لهم تقييمات شهرية لجميع رؤساء الشركات على مستوى الجمهورية ومتابعة ما يتم تنفيذه على الأرض، وعدم الإعتماد على تقارير متابعة الأداء داخل الشركات، فلابد من تكثيف الزيارات والجولات المفاجئة وتقديم الدعم اللوجستى لكل قيادة ناجحة واتخاذ اجراءات صارمة ضد أى رئيس شركة متخاذل لا يدرك قيمة الثقة وحجم المسئولية التى أسندت له.
