شخصية تميزت بالرزانة والهدوء وصاحب صاحبه حتى لو صاحبه باعه فى أقرب طريق...دفع فاتورة جدعنته وطيبة قلبه بإبعاده عن رئاسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالرغم من تحقيقه وتنفيذه نتائج متميزة لا يستطع أحد إنكارها أو التقليل منها ...
(أبو البنات) مازال يتمتع بحب القيادات والعاملين حتى اللحظة فهو مثال حى للصعيدى الجدع البسيط اللى على حق"شيخ العرب" وأهم ما يميزه ترديده كلمة "الولا" راح و"الولا"جه ....
(جمال عبد الرحيم) المنياوى الذى احتفظ بصفات وخصال الصعيد الجوانى بأصوله وعاداته وتقاليده..مزج بين خفة الدم والبساطة فى التعامل ..لم يعرف الخيانة أو الدهاء يوما ما بل كان يعمل بحسن النية وربما التى عجلت برحيله عن المصرية لنقل الكهرباء بالرغم من حالة الحراك الكبيرة التي شهدتها الشركة خلال توليه رئاستها..
حتى بعد رحيله عن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قابل ذلك بمنتهى الاحترام وطيبة القلب..احترم نفسه ولم يتسول أو يطلب يوما ما منفعة أو منصب كبديل عن الذى تركه كى يساعده على مواجهة أعباء الحياة الاقتصادية إذ اكتفى فقط بعضوية مجلس إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء وشغله حاليا منصب ب"المجان" لشركة "هايديلكو" التى تئن وتشكو من ندرة الموارد المالية وتأخر الرواتب وعدم وجود أى امتيازات مالية إلا أنه يقدم مثال حى للقيادة الصابرة الذى يحترم نفسه قبل أي شي مقارنة بٱخرين مازالوا موجودين على الساحة داخل القطاع يصولون ويجولولن ويحصلون على ٱلاف الدولارات فى زيارات خارجية لا نفع منها ولا قيمة !!!ولم يذكر لهم أى إنجاز..
كان قريب من العاملين لذا حظى بحبهم ومازال يشهدون له بالإخلاص والمحبة والاحترام...لم يتسبب يوما ما فى أذى أو غضب أبا من العاملين أو زملاء العمل بل حرص على إقامة علاقة قوية طيبة ممتدة مع الجميع وهو ما جعله حتى اللحظة "شيخ العرب"