محمد العليمى يكتب: مصر علي موعد مع أكبر منطقة سياحية أثرية في العالم
بعد ما يقرب من نصف قرن من التهميش والإهمال لمنطقة الأهرامات وأثار الجيزة تم البدء في الإعداد والتجهيز والتخطيط لتحويل منطقة الأهرامات لأكبر منطقة سياحية أثرية علي مستوي العالم
حيث يتم الإعداد لإنشاء نفق طريق الفيوم بميدان الرماية تمهيداً لجعل مساحه بميدان الرماية للمشاة فقط وربط المتحف الكبير بمنطقة الاهرامات مباشرة وإزالة نادى الرماية ونقله الى العاصمة الإدارية ضمن مخطط الدولة لتطوير العاصمة التاريخية و إنشاء العاصمة الادارية ، يمتد النفق من ميدان الرمايه حتى مدخل مساكن الضباط.
الممشى السياحى المخطط تنفيذه بطول 2 كم يبدأ من المنطقة الأثرية مروراً بطريق الفيوم ثم نادى الرماية وسيتم منع سير السيارات فيه وسوف يتم إنشاء عدد ثلاث فنادق تحمل أسماء الأهرامات و بالإضافة إلي ممشى سياحى آخر يربط المتحف المصرى الكبير بمنطقة الفنادق ليصل الى الأهرامات و المنطقة الأثرية ويتم ربط عناصر المشروع المختلفة عن طريق شبكة مسارات الحركة ومسار حافلة ركاب كهربائية جارى إستيرادها حالياً من ألمانيا لنقل السياح من المتحف الى حرم الاهرامات إستعداداً لافتتاح المتحف المصرى الكبير فى 2020 .
الدخول الرئيسى للهرم سيكون من خلال طريق الفيوم الجديد وليس من خلال طريق مينا هاوس وسيكون مزودًا بقاعات إستقبال وقاعات بانوراما لإقامة العروض وسيتم تطوير المدخل الحالى وتخصيصه لكبار الزوار وجارى الإنتهاء من المدخل الجديد وربطه بشبكة الطرق المحيطة ، وسيتم إنشاء دورات مياه إضافية وطرق مرصوفة بدلا من الطرق الترابية القديمة .
وعلي صعيد أخر تم الإنتهاء من مهبط للطائرات الهليكوبتر يسمح بإستقبال طائرات الرؤساء والشخصيات المهمة الراغبة فى زيارة المنطقة وسيتم إزالة الطرق الأسفلتية الموجودة بالمنطقة وتخصيص طريق جانبى لسيارات الشرطة التى ستمر بشكل دورى
حيث سيتمكن السائح بعد المرور بمركز الزوار من أن يبدأ رحلته فى المنطقة عبر محطة إنطلاق الأتوبيس الكهربائى المفتوح ذى الدورين الذى يشبه «الطفطف» والذى سيتولى نقل الزائرين من خلال سبع محطات أساسية تنقلهم عبر أهم معالم المنطقة، مع مدة إنتظار لا تزيد على ثلاث دقائق ، وفى طريق العودة يمر الزائر على «منطقة التريض» التى أقيمت على مساحة كبيرة تسمح بإمتطاء الخيول والجمال، والتمتع بها فى نطاق محدود، لا يسمح بالخروج من حرم المنطقة الأثرية، ما يعنى التخلص من كافة الظواهر السلبية التى تتعلق بسلوك البائعين وأصحاب الخيول من أهالى المنطقة المحيطة.
وفى نهاية الجولة يمر الزائر على مجموعة من البازارات الصغيرة، يبلغ عددها ١٦ بازارًا، ويقدم كل منها مجموعة من الهدايا والتذكارات المتعلقة بالآثار والسياحة فى مصر، وأعدت الساحة المخصصة لهذه البازارات ليتم البيع والشراء بشكل هادئ وحضارى، يختلف عما عهدناه سابقا فى المنطقة .
هذا بالإضافة إلي الإنتهاء من إنشاء مطار سفنكس الدولى بجوار منطقة الاهرامات و مدينة 6 اكتوبر لخدمة السياحة بالمدينة التاريخية و تخفيف الأحمال عن مطار القاهرة وجارى انشاء مدينة سفنكس الجديدة بقرار جمهورى من الرئيس السيسى على مساحة 32 ألف فدان ، وإنشاء العاصمة السياحية " مدينة الشمس " وتم التعاقد على اول فندق بها مع إحدي الشركات العالمية "فيرمونت" والجدير بالذكر ان مشروع مدينة الشمس سيحتوي علي 3 فنادق عالمية ..ومركز طبي عالمي، ومدرسة وجامعة دولية على أحدث النظم التعليمية، كما تقدم 15 ألف وحدة سكنية .. وأكبر مول تجاري في مصر وستصل مساحة العاصمة السياحية 570 ألف متر مربع مقسمة إلى مول، وأول "آوت ليت مول" في إفريقيا، ومجموعة من المباني الإدارية ذات الإمكانات والطرز الفريدة.
وتضم المدينة أيضا مزاراً سياحياً جديداً وهو ساحة الشمس، أكبر "بياتزا - ميدان " في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، بمساحة تصل إلى أكثر من 60 ألف متر مربع، وأكبر متحف مفتوح ومكان لإستضافة الحفلات العالمية، وستوفر المدينة شقق فندقية سيتم تسويقها محلياً لراغبي تلك الوحدات الفندقية عالية المستوى.
ولتسهيل عمليه وصول المواطنين فمن المقرر إنشاء محطة مترو المتحف المصرى الكبير ضمن مشروع مترو الهرم المترو الذى يبدأ من غرب الطريق الدائرى على حدود مدينة 6 أكتوبر مارًا بمنطقة حدائق الأهرام ثم المتحف المصرى الكبير وميدان الرماية إلى شارع الهرم حتى محطة الجيزة ليتقاطع مع الخط الثانى للمترو و يمتد بعد محطة الجيزة ماراً بميدان الجيزة إلى محطة الملك الصالح ليتقاطع مع الخط الأول للمترو وصولاً حتى الفسطاط ، والجدير بالذكر انه جارى تطوير البنيه التحتيه بمدينة 6 أكتوبر و قريباً سيتم إنشاء المونوريل "القطار المعلق" بالمدينة .
مصر علي الطريق الصحيح نحو مستقبل جديد بسواعد أبنائها .