"غولدمان ساكس": "برنت" يصل ذروته عند 85 دولارًا في يونيو 2024
مازال عقدا النفط منخفضين عن أعلى مستوياتهما في 13 شهرا
خفض بنك "غولدمان ساكس"، توقعاته لمتوسط سعر النفط العام المقبل بنسبة 12%، بسبب وفرة الإنتاج في الولايات المتحدة الأميركية.
وكتب محللو البنك في مذكرة بحثية حديثة، أنهم يرجحون أن يبلغ متوسط سعر خام برنت، مؤشر النفط العالمي، 81 دولارًا للبرميل في عام 2024، بانخفاض عن تقديراته السابقة البالغة 92 دولارًا للبرميل. وتوقعوا أن يصل خام "برنت" إلى ذروته عند 85 دولارا للبرميل في يونيو المقبل.
وقالوا، إن "السبب الرئيسي" لتوقعات الأسعار المنقحة هو "المكاسب المستمرة في سرعة الحفر وكثافة استكمال الآبار" في الولايات المتحدة.
وفي التعاملات الأخيرة، ارتفع خام "برنت" وخام غرب تكساس الوسيط، وهو المعيار الأميركي، بنسبة 3.5% ليتم تداولهما عند 79 دولارًا و74 دولارًا للبرميل على التوالي.
جاء هذا الارتفاع بعد أن قالت شركة النفط العملاقة "بريتيش بتروليوم"، إنها ستوقف جميع الشحنات عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات المتزايدة على السفن من قبل المسلحين الحوثيين في اليمن.
ومازال عقدا النفط منخفضين عن أعلى مستوياتهما في 13 شهرا عند 95 دولارا و94 دولارا على التوالي في سبتمبر الماضي. وانخفضت الأسعار على الرغم من قول منظمة "أوبك +"، إن أعضاءها سيخفضون الإمدادات بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا حتى الربع الأول من العام المقبل في محاولة لتعويم الأسعار.
وقد ساعدت المستويات القياسية لإنتاج النفط في الولايات المتحدة على دفع هذه الانخفاضات في الأسعار. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يصل إنتاج النفط الخام إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 12.9 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام، وأن يصل إلى متوسط قياسي آخر يبلغ 13.1 مليون برميل يوميا في عام 2024.
وتشعر الأسواق بالقلق أيضًا من الانخفاض المحتمل في الطلب على النفط الخام، خاصة في الصين، حيث توجد علامات مستمرة على ضعف الاقتصاد.
ومع ذلك، قال "غولدمان ساكس"، إن تخفيضات الإمدادات من قبل "أوبك +"، والانتعاش الاقتصادي المحتمل في الصين، فضلاً عن خطر "متواضع" للركود الأميركي، من بين عوامل أخرى، من المرجح أن تحد من مدى انخفاض أسعار النفط.
وفي مذكرة حديثة، كتب كبير محللي السوق في "أواندا"، كريج إيرلام، أن التفاؤل بين المستثمرين بأن البنوك المركزية الكبرى في العالم قد تبدأ قريبًا في خفض أسعار الفائدة "عزز احتمالات حدوث هبوط أكثر ليونة، مما قد يدعم الطلب (على النفط)".