جمعية المهندسين المصرية: استهلاك مصر من البوليستر 25 ألف طن
دعا المهندس أسامة كمال رئيس جمعية المهندسين المصرية ووزير البترول الأسبق، الحاضرون بندوة " البوليمرات الهندسية" للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حرب أكتوبر المجيدة وأرواح أشقائنا من الفلسطينيين فى غزة بعد الانتهاكات الإسرائيلية التى يشهدها القطاع على مدار الأيام الماضية.
وكشف كمال خلال الندوة التي نظمتها جمعية المهندسين الكيميائيين وحاضر بها الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق وأمين عام جمعية المهندسين الكيميائيين، عن أن المجلس الجديد لجمعية المهندسين المصرية ومنذ بدأ عمله وضع أمامه مجموعة من الأهداف من أجل إعادة إحياء الجمعية من جديد، مؤكداً أن المبنى تم تطويره وتأهيله من خلال الشاشات وتجديد شبكة الإنترنت بالكامل بدلاً من الشبكة القديمة المتهالكة وتطوير النظام الصوتي والإضاءة.
وأعلن أن الجمعية ستتيح حزمة واسعة من المنح الصيفية للطلاب وبرامج لتأهيل المهندسين حديثي التخرج من خلال إعداد برامج تأهيلية توفرها بعض الجهات المصرية والخارجية، مشيراً إلى أنه سيتم توصيف المناهج الدراسية للطلاب بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة بعدما وصل الأمر بأن تطلب الجامعات العربية معادلة بكالوريوس الهندسة المصرية للراغبين في العمل.
وقال رئيس جمعية المهندسين المصرية، مواردنا الطبيعية باتت لا تكفي التعداد السكاني المتزايد وكان لابد من النظر إلى البدائل مثل البتروكيماويات والتي بات يطلق عليها صناعة القيمة المضافة لأنها ليست بديل فحسب ولكنها تجلب الاستثمارات والتكنولوجيا الحديثة وتوفر مزيداً من فرص العمل وتنمي الصادرات، منوها إلى أن المجالس القومية المتخصصة تقريرًا أصدرت تقريرا عام 1992 قالت فيه إن صناعة البتروكيماويات في مصر تأخرت 20 عامًا للوراء.
من جانبه قال المهندس فاروق الحكيم الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية، أبرز التحديات في سبيل النهوض بالدولة المصرية تتمثل في نشر الوعي ولذلك عكفت الجمعية منذ تولي المجلس مسؤوليته على تعزيز الوعي من خلال إقامة العديد من الندوات العلمية في الفترة الماضية لأبرز الشخصيات العلمية في مختلف المجالات .
وفي محاضرته أفاد الدكتور مصطفى هدهود الأمين العام لجمعية المهندسين الكيميائيين، أن مصر تعد أول دولة في العالم العربي لديها صناعة بتروكيماويات، وهي أول من أنشأت مصنع للبوليستر في كفر الدوار في مطلع خمسينات القرن الماضي، موضحاً أن استهلاك مصر من البوليستر بلغ نحو 25 ألف طن بوليستر و25 ألف طن ألياف قطنية ، وهو ما يتضح في إنتاج البلاستيك وإطارات السيارات والألياف التي تنتج من البتروكيماويات.
واستعرض، أهمية صناعة البتروكيماويات ودورها في تعظيم القيمة المضافة للثروات المعدنية وكذلك الطموحات التي يجري العمل على تحقيقها وفق خطط إستراتيجية تتضمن مشروعات بتروكيمائية جاري تنفيذها بالفعل من أهمها مشروع إنتاج البولي بروبيلين ومشروع إنتاج البولى بيوتادين المطاطي ومشروع مجمع التكرير والبتروكيماويات بالعلمين ومشروع مجمع التكرير والبتروكيماويات بالمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، لافتا إلى أن البوليمر الطبيعي يمثل 24٪ من الاستهلاك العالمي بينما يمثل البوليمر الصناعي نحو 76٪.
