رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

محمد صلاح يكتب:«الكهرباء».. و«شركات الخراب»

عالم الطاقة

 

نجاح آخر يحسب لقطاع الكهرباء المصرى بعد تبنيه خطة جديدة للإرتقاء بالشركات الإستثمارية التى تستحوذ الوزارة على النصيب الأكبر منها، خاصة بعد أن مرت هذه الشركات بظروف قاسية على مدار السنوات العجاف،حتى أصبحت تتربع على عرش التصنيع المحلى، وبدأت الزحف والتوجه للسوق الأفريقية بإعتبارها واعدة ومفتوحة للتنافس أمام الجميع.

وحاليا أصبح قطاع الكهرباء يعول اهتماما كبيرا للإستفادة من الطفرة الحقيقية التى شهدتها بعض الشركات الإستثمارية التابعة له، والتي يساهم فيها بنسب كبيرة، ولعل أبرزها مجموعة شركات "إجيماك" التى يقودها المهندس مدحت رمضان رائد التصنيع المحلى، وشركة النصر للمحولات "الماكو" التى يترأسها المهندس بسيم يوسف، أحد رواد التصنيع المحلى أيضا

وتتبنى الوزارة برنامجا طموحاً يهدف إلى دعم التصنيع المحلى لمهمات الشبكة الكهربائية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة محليا، حتى أصبح نسبة  المكون المحلي من المعدات الكهربائية بالمشروعات الكهربائية لمحطات التوليد 42% مقابل 80% نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية من شبكات النقل والتحكم، وأخيرا تحقق إنجاز غير مسبوق فى تاريخ القطاع وهو الوصول بالمكون المحلى بالمشروعات الكهربائية من شبكات التوزيع لـ100%.

كانت السنوات الماضية إختبارا صعبا لتعظيم الإستفادة من رواد وكوادر قطاع الكهرباء التى شائت الظروف والأقدار أن يحملوا على عاتقهم مهمة لا تقل ضراوة عما يحدث فى سيناء حاليا، أو ما يسطره رجالات القوات المسلحة والبترول فى تنفيذ مشروعات قومية عملاقة يأتى فى مقدمتها مشروع أنفاق قناة السويس.

شركات كانت تعانى من الخراب وسوء الأحوال الإقتصادية، لكن صناع القرار فى قطاع  الكهرباء كان لهم رأي آخر، عندما وضعوا ثقتهم بنظرة ثاقبة فى قيادات وكوادر استطاعوا تحقيق طفرة غير مسبوقة، بل نقلة نوعية بمنتهى الإنصاف فى شركات كانت فى حالة "إحتضار".

ضرب المهندس مدحت رمضان رئيس مجموعة "إجيماك" الحالى  القيادى الحازم مثالا يحتذى فى النجاح، وحول شركة كانت شبه "خرابه" إلى مؤسسة و"مجموعة" يشار لها بالبنان والتفوق حاليا، لا يشغله سوى النجاح فقط لا يشغله ما يدور وما يحاك به من ضعاف النفوس اللذين يتواجدوا فى كل وقت ومكان وزمان إلا أن ما سطره لا يستطيع أحد أن يقلل.
وحققت شركة "إجيماك" مؤخرا نجاح يحسب لقياداتها والعاملين فيها بعدما انتهوا من إنشاء وتنفيذ 4 محطات محولات جهد 220/22 ك.ف.أ بمجمع بنبان للطاقة الشمسية لإستقبال الطاقة الكهربائية المنتجة وربطها بالشبكة القومية للكهرباء فى وقت قياسى، مما يثبت مدى كفاءة وجاهزية الشركات المحلية التى يعول عليها القطاع دورا كبيرا خلال الفترة المقبلة، والتى أصبح لزاما على قيادات ورواد قطاع الكهرباء دعمها ومؤازرتها بإعتبارها بديلا عن  القطاع الخاص.


يأتى بعد ذلك المهندس بسيم يوسف رئيس مجلس إدرة شركة النصر للمحولات "الماكو" والذى يلقب بشيخ "صنايعية" الكهرباء ، الرجل صاحب البصمات الكثيرة فى شركات الكهرباء سواء التابعة للقطاع الخاص أو الإستثمارى.


نجح يوسف فى انتشال "الماكو" من مرحلة صعبة وفارقة كادت أن تلقى مصير الشركة "القومية للأسمنت" التى قررت الدولة مؤخرا إغلاقها ، ووصل الحال لإبلاغ العاملين أنه لا يوجد بديل سوى إغلاق أبوابها بعد ارتفاع المديونية وعدم وجود أية آمال فى حدوث صحوة ، إلى أن جاء "شيخ الصناع  " وأحد رواد التصنيع المحلى الذى قبل تولى مهمة الإنقاذ بل  الـ"إحياء" بعد موت الشركة "إكلينيكيا".

صرحان مصريان كهربائيان بدؤوا الزحف نحو السوق الأفريقية  لإستكمال مسيرة النجاح، الامر الذى يحتم مساندتهم ومؤازرتهم  وليس وضع العراقيل أمامهم.


تم نسخ الرابط
ads