ارتفاع سعر الكهرباء فى إسبانيا 6.2% خلال أغسطس بسبب سوق الغاز
تشهد إسبانيا حالة من عدم الاستقرار فى الأسعار، وفى أغسطس الماضى ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 6.2% ، حيث بلغت خلال شهر أغسطس 96.05 يورو لكل ميجاوات في الساعة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغاز فى الآونة الأخيرة، حسبما قالت صحيفة الموندو الإسبانية.
وعلى الرغم من الزيادة في الأسعار في شهر أغسطس، إلا أن أسعار الكهرباء لا تزال أقل بنسبة 69٪ تقريبًا عما كان عليه قبل عام، وبلغ سعر سوق الجملة الإسبانية لشهر أغسطس 96.05 يورو لكل ميجاوات في الساعة.
وقد أدى الارتفاع الحالي لسعر الغاز، مع ارتفاع سعر الغاز الهولندي المعياري في أوروبا خلال شهر أغسطس بنسبة 12.8%، إلى تقلب تكلفة الكهرباء طوال الشهر وارتفاعها، على الرغم من أن تكلفة الكهرباء وصلت إلى مستويات مماثلة لتلك التي من بقية الاقتصادات الأوروبية الكبرى.
وأثرت المخاوف بشأن الإضرابات في المنشآت الأسترالية، التي تمثل حوالي 10٪ من الإمدادات العالمية، على أسعار الغاز الأوروبي، على الرغم من أن القارة القديمة ليس لديها سوى القليل من التجارة مع الدولة الواقعة في المحيط.
وعلى الرغم من أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية هي بالفعل التكنولوجيا الثالثة ذات القدرة المركبة الأكثر في إسبانيا، فقد ساهمت في أغسطس بنسبة 19.4٪، خلف الطاقة النووية (22.5٪)، وفي ساعات الطاقة الشمسية، أصبحت الخلايا الكهروضوئية تغطي ما يصل إلى 42٪ من إجمالي التوليد، وبالتالي مضاعفة المساهمة النووية.
وأوضح أنطونيو توريل ، خبير الطاقة في مؤسسة CSIC ، أن "حجر العثرة الآن هو الصيف، وبعد ذلك سيكون الشتاء المقبل هو الأزمة الهيكلية للغاز الطبيعى، ولا يستبعد المحللون أن تتضاعف الأسعار في نهاية العام، وفقا لصحيفة "كوبى" الإسبانية.
وأشار الخبير إلى أن فصل الشتاء الحالى تميز بدرجات حرارة معتدلة واحتياطيات تزيد عن 60٪ وارتفاع غير مسبوق في واردات الغاز المسال، وخاصة من الولايات المتحدة، للتعويض عن خفض الغاز الروسي ، كما انخفاض الطلب بنسبة 15% فى أوروبا، ولا سيما فى القطاع الصناعى.
وأوضح دييجو رودريجيز، خبير اقتصادى الطاقة من مؤسسة كومبلوتنس، أن "هذا هو المجهول العظيم، سيكون هناك ضغط على الأسعار عندما يتعين تجديد الاحتياطيات بعد الصيف".
وفى الوقت نفسه، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، في 13 يناير أكدت أن روسيا قطعت 80 % من إمدادات الغاز إلى أوروبا في الأشهر الثمانية الأخيرة من العام، وتمكن الاتحاد الأوروبى من تغطيتها دون اللجوء إلى قطع الطاقة.