رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

عبدالحفيظ عمار يكتب: عمرو مصطفي!!

عالم الطاقة

 

يدرك الكيميائي عمرو مصطفي رئيس "أموك" السابق، ونائب رئيس هيئة البترول للعمليات الأسبق، حجم الأمال التي عقدها عليه العاملين بـ«أموك» في أن ينقلها نقلة استثنائية، بفكر غير تقليدي ، لأنه قيادة استثنائية، وبالفعل انطلق بفكر خارج الصندوق لتحسين مواصفات منتجات الشركة لتطابق المعايير العالمية، وتعاقد علي الخام من آخر الدنيا لتكريره لصالح الهيئة لدي الغير، بما يحقق الفائدة لكل الأطراف المشتركة في العملية، ولتصبح أموك أول شركة تنفذ هذا الفكر علي أرض الواقع

الرجل الذي قضي 4 أعوام ونصف نائبًا للعمليات بهيئة البترول، لم يكن يومًا غريبًا عن "أموك"، بل يعرفها جيدًا ويعرف كيف يخطو بها للعالمية، كما يحفظ خطوط يده،

 تجزئة السهم.. تعديل النظام الأساسي.. إصدار شهدات إيداع دولية.. تكرير الخام لصالح الهيئة لدي الغير.. تحسين مواصفات المنتجات الحالية من الزيوت.. مشروعات بالمليارات لمطابقة المنتجات للسوق الأوربية ، كل ما سبق خطوات قرر أن يخطوها عمرو مصطفي إلي المستقبل وكأنما سلكه مرارًا، المستقبل الذي انطلق إليه بخطي الواثق متدثرًا بحلم أن تصبح "أموك" شركة عظيمة يتردد اسمها في كل مكان، بإرادة صلبة لا تنكسر، وحب كل العاملين الذي تلمسه من أول لحظة تطئ قدمك فيها مقر الشركة، هذه الطفرة في الإدارة والدفعة الإيجابية انعكست علي نفسية العاملين أولاً، وعلي نشاط أسهم الشركة ثانيًا، لتصبح بين الأنشط في البورصة المصرية

عمرو الذي أخرج الدولة المصرية من نفق أزمات البنزين المظلم، وقضي علي الطوابير أمام المحطات، بعد عهد الإخوان الذين نكلو به ، ومستشفي البترول التي قضي علي طوابيرها أيضًا، وأعاد آدمية التعامل فيها

كل هذا حققه عمرو مصطفي خلال أشهر قليلة من تولي أموك، تستطيع أن تعدها علي أصابع اليدين، «أموك» التي ما سمعنا عنها أي شئ أيام فخري عيد مع كامل الاحترام له!!

بل لك أن تتخيل حجم التهافت علي تمويل مشروع تكرير المازوت الذي تتجاوز تكلفته نصف مليار دولار، علي رغم من فشل ميدور في الحصول علي تمويل من المؤسسات الدولية، إلا بعد الحصول علي ضمانة سيادية من وزارة المالية، وهو ما يوضح قوة وجدوي المشروعات التي وضع لبنتها عمرو مصطفي بـ«أموك»، التي استحقت أن تحتل المركز الأول من حيث كفاءة الإدارة

أعتقد أن لخروج عمرو من أموك مكسبين، وأن شخصيته التي أعلمها جيدًا علي مدار جلسات عدة جمعتنا، وبرغم أنها لم تكن طويلة لكنني أحسبها كافية لقراءة شخصيته، التي لن تطيق البعد عن العمل، وسيعود في مكان جديد يخدم منه مصر وقطاع البترول هذا عن المكسب الأول،

أما الثاني، فهو كشف مدي الشعبية الجارفة التي يتمتع بها والحب الصادق الذي يكنه له الجميع من إسكندرية لأسوان وهو نعمة عزت في زمن الرياء.. كما عزت أخلاق هذا الرجل في وقت أصبح في الكثير يمتلكون من قلة الذوق والنطاعة ما إن كمياتها لتنوء بالعُصبةِ أولي القوة،

وقت تمكّن فيه أنصاف القيادات والموظفين،

كل التوفيق لعمرو مصطفي في حياته القادمة

والحديث مستأنفٌ


تم نسخ الرابط
ads