محمد صلاح يكتب: عُزلة الوكيل.. وكتيبة المحطات النووية
بخطى واثقة وفكر واع ومستنير، أصبحت هيئة المحطات النووية تحمل على عاتقها تنفيذ حلم طال انتظاره لعشرات السنين، لأسباب كانت تعيق بدء تنفيذ خطوات مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية الذى نعول عليه الكثير خلال السنوات المقبلة، سواء فى مجال الكهرباء أو السياحة، والأهم من ذلك تنمية وتطوير جزء لا يتجزأ من مصرنا الحبيبة، ألا وهى محافظة مطروح الإستراتيجية، كون المشروع سوف يدخل مصر عصر الطاقة النووية بامتلاكها تكنولوجيا تنقلها إلى آفاق جديدة للإستخدامات السلمية للطاقة النووية، وبما يشكل إضافة حقيقية للطاقة فى مصر من أجل البناء والتنمية والعمران.
فى مقال سابق انتقدت المسئول الأول عن هيئة المحطات النووية الدكتور الخلوق أمجد الوكيل رئيس الهيئة، كونه لا يعطي الإعلام المساحة الكافية لأداء دوره ونقل الصورة للمجتمع المصري الذي يتابع بشغف أخبار الحلم النووي، وهو ما وضحه الوكيل خلال لقائي به بمؤتمر شرم الشيخ، وأن المهام والضغوط الوظيفية قد تحول دون ذلك، وأنه يقدر دور الإعلام في بناء مصر الجديدة،
وللأمانة والشفافية التى تعودت عليها فى كتابة مقالاتى، ومن خلال ما يقوم به الوكيل حاليًا من مجهود مضنى منذ توليه رئاسة الهيئة فاق كل الحدود ، فالرجل فرغ نفسه ووقته وحياته لمتابعة خطوات تنفيذ ذلك المشروع القومى الهام ، وأصبح فى عزلة تامة بعيدا عن أسرته، حتى فى أحيان كثيرة لم يستطع الرد على أولاده وزوجته للإطمئنان عليهم، نظرًا لتركيزه وارتباطه بمواعيد وسفريات خارجية واجتماعات داخلية مستمرة، هل يوجد شئ يفوق اهتمام عائل الاسرة بعائلته؟ وإنما تلك هى التضحية التى يقدمها المسئول لبلده ووطنه.
عمد الوكيل منذ توليه رئاسة الهيئة على خلق حالة من الإحترام والود بين جميع القيادات والعاملين، ليصبح الجميع على قلب رجل واحد لا يهمهم فقط سوى اتخاذ خطوات واثقة لتطوير الهيئة وهذه أولى خطوات القيادة الناجحة ، وبدأ الجميع يتفانون فى تقديم مقترحاتهم وآرائهم فيما يخص تطوير الهيئة، وهو ما أثر بشكل بالغ تزامنا مع حالة الصحوة والنشاط التى دبت فى جميع أرجاء وقطاعات وإدارات الهيئة، وهذا لم يأتى من فراغ وإنما جاء بجهود جنود مجهولين فى كتيبة اتسم قائدها بحب واحترام الجميع ضمت قيادات وشخصيات يقدموا تضحيات لا أحد يستطيع أن ينكرها، وخير تقدير على مجهوداتهم ذكر اسمائهم كى يعرف الجميع اسهاماتهم وهم الدكتور عبدالحميد الدسوقي، نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية، والمحاسب محمود زيدان، نائب رئيس الهيئة للشئون المالية والإدارية، والمهندس محمد كمال، مدير عام التنظيم والادارة والتدريب بالهيئة، والمهندس سامح صابر رئيس قطاع الشئون الفنية ، الدكتور هشام حجازى، رئيس قطاع الوقود النووى، المهندسة نميرة مهران، مدير عام جدوى المشروعات ومسئولة الإعلام بالهيئة، الدكتور محمد دويدار، مدير إدارة الضمانات النووية والنائب الأول لمدير مشروع المحطة النووية بالضبعة، الدكتور محمد عيسى، مدير إدارة التعاون الفنى بالهيئة، المهندس اسلام صبرى، رئيس قسم التفتيش النووى ، المهندس محمد المساوى، مهندس أمان نووى بالهيئة.