رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

محمد صلاح يكتب: «الكهرباء».. و«هلال» التغييرات

عالم الطاقة

للمرة الأولى فى تاريخ وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة يعيش العاملون بمختلف الشركات نقل، توزيع ، إنتاج، حالة من الترقب والإنتظار، تزامنا مع اقتراب إعلان حركة التغييرات الجديدة الموسعة التى كثرت السيناريوهات المتداولة بشأنها واختلفت ردود الأفعال ما بين سعادة عارمة برحيل بعض رؤساء الشركات وما بين حزم وتأثر بعدم بقاء أو استمرار بعض القيادات وتدويرهم لشركات آخرى، إلا أن هكذا الحياة لا يبقى شئ على حاله .

 

صار رؤساء الشركات فى موقف لا يحسدون عليه وأصبح يسيطر علي بعض منهم التشتت والقلق  فى انتظار تحديد مصيرهم ، خاصة بعدما فرض مسئولو وقيادات الكهرباء هذه المرة حالة من التكتم الشديد بوجه خاص ليتركوا القطاع بموظفيه وعامليه ورؤساء شركاته وصحفييه فى حالة ترقب شديدة لظهورالحركة التى تفكرنا بالأيام التى تسبق إستطلاع "هلال" شهررمضان.

 

وأصبح الحديث عن التغييرات ينحصر فى فلان باقى وفلان سيتم تدويره لشركة آخرى وفلان سيتم الإطاحة به ، الأمر الذى جعل رؤساء جميع الشركات ورؤساء القطاعات فى حالة ترقب وانتظار شديد لحين انتظار "الفرج" أقصد "الحركة" لحين استطلاع "المفتى" والمقصود هنا اعتماد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء للحركة لحسم الجدل والإشاعات.

 

وللأمانة أشفق كل الشفقة على بعض رؤساء شركات "التوزيع" اللذين اجتهدوا ونجحوا فى ترك بصمات كبيرة قوية منذ توليهم شركات تعانى من انعدام الكفاءات وغياب الشخصية "القيادية" القادرة على ملأ هذا الفراغ الكبير، والأهم من ذلك رضا العاملين الذين تباروا خلال الفترة الحالية فى التعبير عن مشاعرهم الحقيقية تجاه بعض القيادات وهذا حقيقة أمر يدعو لـ"الفخر" لأننا أصبحنا فى زمن من الصعب وجود التفاف حول قيادة بعينها ورضا أيضا.

 

يوما تلو الآخر تثبت الأيام والوقائع والبصمات ، أن القيادة "فن" و"مهارة" ومعيار نجاح أى قيادة يتوقف على رضا العاملين عنه وتيقنهم أن ما يقوم به رئيسهم يصب فى مصلحتهم أولا بإعتبارهم حجر الأساس.

 

حركة تغييرات الشركات المختلفة المرتقب إعلانها خلال الأسبوع المقبل أو ربما تمتد 15 يوم آخرين لحين الإنتهاء من استكمال الموافقات الأمنية ووصولها لديوان الوزارة ، ربما تكون فى صالح القيادات كى يعوا ويعرفوا نتائج ما قدموه منذ توليهم رئاسة وقيادات  المنظومات الذين يديروها حتى الآن .

 

أثق كل الثقة فى قيادات الكهرباء واللجنة الرباعية السرية ، وأثق أن حركة التغييرات المرتقبة ستكون "منصفة" وفقا لتقييمات تم وضعها للمرة الأولى بـ"أمانة" شديدة ومصداقية تامة ، لأن لا يستوى من  اجتهد وتعب وأنجز مع من "طرمخ" و"كبر" دماغه ، ولم يقدم أى شئ ، ولا يستوى أيضا إنسان يمكث فى مكتبه  أكثر من 18 ساعة يوميا بعيدا عن أسرته وأولاده يحمل فوق عاتقه مسئولية كبيرة لا يتحملها "بشر" ، مع آخر لم يفلح سوى فى التقاط الصور التذكارية وحرصه على كسب رضا القيادات فقط !!


تم نسخ الرابط
ads