أسعار النفط تتراجع بعد زيادة متوقعة في المخزونات الأميركية
ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بنحو 3.3 مليون برميل في الأسبوع
انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الأربعاء، لتقلص مكاسبها على مدار يومين متتاليين بعد أن أظهر تقرير ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي في إشارة إلى احتمال ضعف الطلب على الوقود.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتا أو 0.84% إلى 74.69 دولار للبرميل في الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش. وكانت قد ارتفعت بأكثر من 3% هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63 سنتا أو 0.9% إلى 69.04 دولار.
قالت مصادر إن بيانات أصدرها معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أظهرت ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 مارس/آذار، نقلاً عن "رويترز".
وخالفت الزيادة الضخمة توقعات 8 محللين استطلعت رويترز آراءهم بتراجع المخزونات بنحو 1.6 مليون برميل.
سيترقب التجار والمحللون بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، لمعرفة ما إذا كانت تؤكد علامات ضعف الطلب على النفط الخام.
في الوقت نفسه، تنتظر الأسواق نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي اليوم، فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أصعب موقف يواجهه المجلس في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
ومن المتوقع عقب الاجتماع أن يكشف الرئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول عن توقعات اقتصادية جديدة ومسار البنك لرفع أسعار الفائدة.
وبينما تتوقع السوق أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس اليوم الأربعاء، يقول مراقبون لتحركات البنك المركزي إنه قد يوقف المزيد من الزيادات مؤقتاً أو يؤخر إصدار توقعات اقتصادية جديدة بسبب الاضطرابات في القطاع المصرفي العالمي.
وقد يساعد التوقف المؤقت في رفع أسعار الفائدة على إنعاش النشاط الاقتصادي وبالتالي زيادة الطلب على الوقود.
سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض لها في أشهر الأسبوع الماضي، بعد انهيار بنوك أميركية كبرى بداية من العاشر من مارس/آذار وأزمة في بنك كريدي سويس الأوروبي، بلغت ذروتها في إنقاذ طارئ خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصف مسؤولو أوبك+ ومديرو صناديق تحوط ومشاركون في سوق النفط الانخفاض الأخير في أسعار النفط بأنه ناجم عن المضاربة وأصروا على أن زيادة الطلب ستدفع الأسعار إلى مستويات أعلى في الأشهر المقبلة.