محمد صلاح يكتب:_شركة لإدارة أصول الكهرباء
باتت التحديات التى فرضت نفسها على الساحة خلال الفترات المتلاحقة تحتاج إلى تحريك المياه الراكدة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بمختلف الهيئات والشركات التابعة له للبحث عن حلول وأدوات جذرية تساعد على مواجهة التحديات الغير مسبوقة التى فرضت نفسها على أرض الواقع وأصبح التفكير فى الخروج من عنق الزجاجة أمر يستدعى النظر إلى القيادات والكوادر الشبابية التى فقدت الامل فى منحها قبلة الحياة .
إعلان الشركة القابضة لكهرباء مصر ممثلة فى العضو المتفرغ لشئون شركات التوزيع عن ترشيحات للعناصر والكفاءات التى يتم اختيارها من رئيس وقيادات كل شركة ربما تكون نقطة مضيئة وإيجابية لما سوف يكون لها من أثر ايجابى بين العاملين وكذلك بث الحياة من جديد لكل من يمنى نفسه بتحقيق حلمه أو المضى قدما فى نيل ما يتمناه من مرتبة أو ترقية وظيفية ربما تكون سبب فى تغيير مجرى حياته والاهم من ذلك المعايير التى تم وضعها لإجراء الاختبارات واختيار القادة المتفوقين ليقضى على ظواهر عدة فى مقدمتها الحاشية والشللية والمصلحة الخاصة وغيرها من مصطلحات ربما كانت سببا فى إبعاد ووأد كفاءات فى القطاع لعدم وجود داعم وغياب العدالة الوظيفية..
وإذا بحثنا فى كواليس قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المختلفة فإننا نجد كنوز وخيرات لا حصر ولا عدد لها لعل أبرزها "أصول" القطاع التى تنتشر فى ربوع الجمهورية ممثلة فى أراضى وعقارات ومبانى وغيرها من مساحات واسعة وشاسعة غير مستغلة فلماذا لا يتم تأسيس شركة جديدة تحت مسمى شركة إدارة أصول الكهرباء؟ خاصة أن هناك محاسبين بالقطاع لديهم خبرات كبيرة ومتميزة تؤهلهم لخلق موارد جديدة من أصول مهملة لا يتم إستغلالها أو الانتفاع بها ، خاصة أن الفترة الحالية تعتبر من أكثر الفترات صعوبة على الدولة المصرية وليس قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة من الناحية الإقتصادية وبات البحث عن حلول جذرية وأدوات للخروج من الظلام وهزيمة الطاقة السلبية والتشاؤم والهموم التى تلازم الجميع من غلاء المعيشة والأسعار وغيرها من الأعباء والمشاكل...
وما يستحق البحث والدراسة والاهتمام أيضا الأصول التابعة لشركات التوزيع والإنتاج والنقل المتعلقة بالمحطات المتقادمة التى تم تكهينها وعدم الحاجة لها فلماذا لا يتم وضع خطة لإعادة الاستفادة من هذه الأصول سواء بإيجارها لجهات أخرى تستغلها أو قيام كل شركة بإعداد حصر بما تمتلكه من أصول غير مستغلة وإعادة هيكلتها للاستفادة منها ماليا بدلا من عدم استخدامها أو استغلالها ...
أصبحت الفترة الحالية تحتاج لتشكيل لجنة من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وقيادات الوزارة تضم محاسبين من ذوى الخبرات والكفاءات وهم موجودين فعليا بشركات القطاع المختلفة ولديهم من الإمكانيات ما يؤهلهم لوضع ميزانية الدولة المصرية وليس وضع خطط وبرامج للاستفادة من أصول الوزارة والشركات الغير مستغلة التى باتت أمر حتميا إن لم يكن ضروريا...