محمد صلاح يكتب: شاكر.. والعشرة المبشرون بقيادة «الكهرباء»
دائما ما يقاس نجاح المسئول بما حققه من إنجازات، وما قدمه منذ توليه رئاسة منظومة ما، سواء وزارة أو شركة أو أى عمل، إضافة إلى مدى رضاء العاملين فى المنظومة على أدائه وقراراته التى تختلف الأراء وردود الأفعال حولها وهو شئ طبيعى ووارد جدًا.
سطر الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تاريخًا لنفسه ولكافة العاملين بقطاع الكهرباء بدءا من أصغر عامل وحتى أعلى قيادة، التى كادت أن تلقى حتفها بعد انهيار بنيتها التحتية واللجوء لحلول مؤقتة أشبه بالـ"مسكنات" للتصدى لظاهرة انقطاع التيار المتكرر لساعات، الأمر الذى فرض على الوزارة ومسئوليها خلال الأعوام الـ5 الماضية أن يحملوا على عاتقهم مهمة لا تقل "خطورة" أو أهمية عن أية عمل قومى يحتاج لتضحيات.
ضرب شاكر الوزير الإنسان الذى يتمتع ببساطة شديدة فى تعاملاته مع القاصى والدانى وأصبح هاتفه ومكتبه متاحًا للجميع ، يتقبل النقد والهجوم ويسعى جاهدا لتصحيح الأخطاء التى لا تخلو منظومة من وجودها بمنتهى الشجاعة.
وبكل مصداقية لم أجد مسئول أو قيادة منذ عملى فى مجالي الصحافة والإعلام يطلب منى عند التحدث معه هاتفيًا أو أثناء طرحى تساؤل أو استفسار ما، أن أقول له يا معالى الوزير إلا أن "شاكر" حرص مرارًا وتكرارًا على التأكيد على مناداته فقط بلقب "يا دكتور شاكر"، فقط ما يشغله دائما حرصه وسعيه على وضع وزارة الكهرباء وهيئاتها وشركاتها على الطريق الصحيح لأنها أمانة بين يديه.
إنسانية "شاكر" فاقت كل الحدود ومواقفه "الإنسانية" لا تنضب ولا تنتهى، وعلى الرغم من معايشتى لأكثر من موقف إنسانى تقتضى الأمانة الصحفية ذكره أو كتابته إلا أنه يطالبنى ويصر على عدم كتابة "حرف" واحد عما حدث.
نموذج وزير الكهرباء الحالى فريد من نوعه ، بل أستطيع القول أنه "ظاهرة" ربما لم تتكرر كثيرا ، خاصة أنه رجل بلغ من العمر عتيا، ذو تاريخ ناصع ومشرف خاصة أثناء عمله أستاذا بكلية الهندسة بجامعة القاهرة التى لا زال يمتلك فيها رصيدا كبيرا من العلاقات الإنسانية والشخصية، والأدهى من ذلك حرصه على معرفة وحفظ أسماء طلابه "ثلاثية" ونحن جيل لا نستطيع حفظ أرقام هواتفنا.
حرص ،أمس ، وزير الكهرباء على إنكار الذات ونسب كل النجاحات والقفزات التى حققتها الوزارة لزملائه بدءا من المهندس أسامة عسران نائب الوزير والمهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء وقيادات الشركة القابضة من أعضاء متفرغين ووكلاء وزارة والعاملين بمختلف هيئات وشركات القطاع حتى قال عبارة حرص على ترديدها وتأكيدها قائلا:" قولت للرئيس السيسى وزارة الكهرباء يوجد بها أكثر من 10 قيادات قادرين على تولى مقاليد الوزارة فى أى وقت وهم أحسن منى شخصيا"
الكتابة والحديث عن محمد شاكر "الإنسان" قبل الوزير والمسئول، لا يكفيه 100 مقال، لأنه وبكل أمانة وفخر رجل من طراز فريد وإذا كان المرحوم المهندس ماهر أباظه أشهر وزير كهرباء فى مصر احتل شعبية جارفه لدى العاملين داخل وخارج القطاع فإن ما قدمه "شاكر" سيخلد فى التاريخ مهما حدث
وللحديث بقية..