تسريح القيادات الفنية.. والتجديد للقيادات الإدارية بقطاع البترول!!

كلما تأملت خروج قيادات فنية بارعة للمعاش، انتابتني حالة من الدهشة، في ظل ندرة القيادات بقطاع البترول..

سأتناول قيادات إنتاج النفط والغاز نموذجًا.. 

فكيف لقيادات، مثل: محمد بيضون ومحمد المصري وطاهر عبدالرحيم وصبري الشرقاوي وسمير عبادي، وكلهم من القيادات الفنية النادرة، يتم تسريحهم للمعاش في ظل تراجع إنتاج الزيت الخام في مصر، بل وتراجع الوزارة عن خطتها لإنتاج ٧٠٠ ألف برميل نفط يوميًا.

كيف لا تتم الاستعانة بهذه الخبرات المتميزة لدفع عمليةالإنتاج داخل قطاع البترول، مع تركيز اهتمام كل منهم على شركة أو مجموعة شركات، مع وضع خطة مدروسة ومُحكمة لزيادة الإنتاج ويكون مسئولًا عنها بالارقام أمام الوزارة؟!!

على جانب آخر تتلقف هذه الخبراء الشركات الأجنبية؛فتوظفهم لدعم أنشطتها، وتدعم مركزها التفاوضي أيضًا أثناء سير عمليات الإنتاج مع هيئة البترول أو «إيجاس»، وذلك نظرًا لما يمتلكه هؤلاء من خبرة وثِقل، وهو ما يستفيد به الشركاء.

فطاهر عبدالرحيم تلقفته شركة «إتش بى اس» التونسية،مديرًا عامًا لشركة جنوب الضبعة للبترول، ومحمد المصري عينته شركة «بيكو انرجي» مديرًا عامًا لشركة أمل للبترول، وصبري الشرقاوى عينته «دانة غاز»، مديرًا عامًا لشركة «الوسطاني للبترول»، وبيضون أيضًا لن يمكث طويلًا!!

أعتقد أن هؤلاء نزيف لخيرة ما يمتلكه قطاع البترول من مواهب وشخصيات ذات باع فني، في ظل ندرة قيادات يعانيها. 

في الوقت نفسه يتم التجديد لهشام لطفي بمنصب مساعد وزير البترول للشئون القانونية، بالإضافة للإشراف على الإدارة المركزية للشئون القانونية، ويتم التجديد ليحيى الروبي بالشئون القانونية لهيئة البترول، وغيرهما، وإن كان بعض من القيادات الإدارية يمثل الإبقاء عليه إضافة.