رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

النفط ينخفض للجلسة الرابعة على التوالي مع تنامي مخاوف الطلب

عالم الطاقة

انخفض النفط للجلسة الرابعة إذ أثارت تحذيرات البنوك الأميركية الكبرى بشأن توقعات صعبة لعام 2023 مخاوف بشأن آفاق الطلب وقلصت الشهية للأصول الخطرة بما في ذلك السلع.

انخفض خام غرب تكساس إلى ما دون 74 دولاراً للبرميل، بعد أن هبطت العقود الآجلة بنسبة 9% تقريباً خلال الجلسات الثلاث السابقة على الرغم من التفاؤل المحيط بتحرك الصين لتخفيف قيود الفيروس الصارمة.

من بين التوقعات، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة غولدمان ساكس، ديفيد سولومون، إنه يرى "أوقاتاً صعبة في المستقبل".

يقترب النفط الخام من نهاية العام، حيث يتجه الخام الأميركي إلى أول انخفاض فصلي متتالي منذ منتصف عام 2019 مع تشديد البنوك المركزية لسياستها. تأتي آخر مرحلة من الهبوط في لحظة معقدة، إذ يقوم التجار بتقييم تداعيات قيود مجموعة السبع على النفط الروسي، بما في ذلك تحديد سقف سعري. يأتي التراجع على خلفية تضاؤل السيولة، مع تراجع الفائدة مما يؤجج التقلبات.

جيمس ويسلر، العضو المنتدب لشركة الوساطة المالية "فانير غلوبال ماركيتس" قال إن مخاوف الركود "استحوذت على السوق كما يفكر التجار في تشديد السياسة النقدية". "نشهد أيضاً تراجعاً مبكراً في السيولة، مع خروج التجار من مراكزهم بعد عام شديد التقلب".

استجابةً للسقف، الذي تم تحديده عند 60 دولاراً للبرميل، تدرس روسيا وضع حد أدنى لسعر مبيعاتها النفطية الدولية. يجوز لموسكو إما أن تفرض سعراً ثابتاً على براميل الدولة، أو تفرض حداً أقصى من الخصم على الخام المعياري الدولي التي تستند إليه في تقييم نفطها.

يتتبع التجار زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، والتي سيشارك خلالها في قمة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. الصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، في حين أن السعودية هي القوة الدافعة لمنظمة "أوبك".

ثبتت أوبك وحلفاؤها سياسة الإنتاج دون تغيير نهاية الأسبوع الماضي.

يظهر مؤشر الفروق الزمنية إلى إمدادات نفط خام وفيرة على المدى القريب، إذ يتجه الفارق لثلاثة أشهر لخام برنت أكثر إلى حالة كونتانغو، والتي تكون فيها الأسعار الفورية أو الأقرب أجلاً أقل من العقود الآجلة الأبعد أجلاً. الفجوة بين السعرين وصلت إلى 60 سنتاً للبرميل، مقارنة بأكثر من 4 دولارات في الحالة المعاكسة التي تسمى "باكورديشن" التي ظهرت على تلك العقود قبل شهر.

في غضون ذلك، أفاد معهد البترول الأميركي أن المخزونات الأميركية انخفضت بأكثر من 6 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. تتبع بيانات المخزونات الرسمية في وقت لاحق يوم الأربعاء.


تم نسخ الرابط
ads