محمد صلاح: الجيل الرابع فى «الكهرباء»
"إنتوا جبرتوا بخاطرى"جملة لا ينبغى أن تمر مرور الكرام على كل من سمعها أو قرأها وهى تحمل بين طياتها الكثير والكثير من قبل القائد والزعيم والأب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة والتى كانت أشبه بيوم عيد لأهل الدلتا خصوصا اللذين عانوا من تهميش يضاهى ما يعانيه صعيد مصر كونى واحد من أبناءه ...
رسائل "السيسى" بالأمس كانت معبرة وتحمل بين طياتها الكثير والكثير ونحن نشهد بناء وتنفيذ مدن ذكية من الجيل الرابع ، الأمر الذى بات ضروريا على الجميع التفكير وإعادة النظر فى مجريات الأحداث المتتالية وخاصة أصحاب وصناع القرار داخل قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة الذى أصبح فى أمس الإحتياج لبناء الجيل الرابع من الكوادر وقيادات الصف الثانى والثالث والرابع وطى صفحة المجاملات الصارخة التى كادت أن تعصف بالقطاع وإطلاق العنان أمام كل متفرد ومتفانى !!!؟
أصبح المشهد الكهربائى خلال الفترة المقبلة يحتاج بشدة لإستراتيجيات وسياسات جديدة من نوع خاص قائمة على تطوير وتحديث وإظهار الإمكانيات والعمل الجماعى ومواجهة ظواهر الصوت الواحد والحاكم بأمره فقط والتصدى بكل حزم لكل من يفكر بيع الوهم !!!!! لما أظهرته النتائج والفترات السابقة من فشل ذريع كانت نتائجه وخيمة فى بعض الشركات كشمال الدلتا للتوزيع والقناة وجنوب القاهرة بإعتبارهم "تريند" الفترة الماضية والحالية..
وبات ضروريا على صناع ومتخذى القرار فى الوزارة أو القابضة لكهرباء مصر تحديدا تغليب المصلحة العامة فوق أى اعتبارات من خلال الوقوف على مساحة واحدة بين الجميع ...تدعم وتساند المتفانى ومن يعمل فى إطار "جماعى" و"مؤسسى" وليس من يعيش فى "عزلة" أو "كوكب ٱخر" أو بسياسة "الصوت الواحد" يبيع الوهم للوزارة وقياداتها من خلال التلاعب بالأرقام والنتائج واتباعه سياسة قائمة على توقيع أقصى العقوبات من خلال جزاءات وخصومات وقطع أرزاق !!!؟؟
ولا شك أن القائد الإستراتيجي الذى أصبح وجوده خلال الفترة الحالية و المقبلة بشركات التوزيع المختلفة أمرا ضروريا وحتميا وهناك أمثلة كثيرة تمتلك رؤي واضحة تمكنها من نقلها إلى شركات تئن وتشكو من "غلظة" و"تكبر" قياداتها!!!؟ والتى بات التغيير مطلوبا فيها لان زمن "الطبطبة" انتهى بلا رجعة ...
هل ٱن الأوان لظهور الجيل الرابع من قيادات قطاع الكهرباء بما يتوافق مع خطة الجمهورية الجديدة ؟ هذا الجيل المؤهل علميا وفكريا لمواكبة التطورات المختلفة وقادر على العمل الجماعى وتنفيذ سياسة قائمة على لم الشمل والضرب بيد من حديد لكل من يتلاعب أو يفكر فى ارتكاب أى سلبيات تمس سلامة وأمن واستقرار المنظومة مع وجود رقابة صارمة ومتابعة من خلال إطلاق العنان لكل قيادة فى اتخاذ القرار المناسب ومحاسبته عليه بالإيجاب وكذلك بالسلب كى تتمكن المنظومات من اتخاذ خطوات فعالة قائمة على الثقة المتبادلة وليس التشكيك!!؟
هناك نماذج حية موجودة فى القطاع تقود منظومات حاليا كان
لتتابع الأحداث واكتشاف الوقائع مؤخرا بمثابة صاعقة على الجميع!!! والتى ربما تكون سبب رئيسى فى اتخاذ إجراءات وقرارات مصيرية بحق البعض بعدما باع الوهم للوزارة والقابضة وان كان ضعف المتابعة والرقابة هو السبب الرئيسى فى ظهور مثل تلك الأمثلة التى باعت الوهم للجميع بلا استثناء!!!!!..
لدينا المهندسين والمحاسبين ممن يمتلكون خبرات ونجاحات عديدة وباتوا فى انتظار منحهم الفرصة لإثبات ذاتهم وقدراتهم فى قيادة منظومات باتت على حافة القضبان بعد افتقاد المصداقية بين قياداتها...