رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

محمد صلاح يكتب: صنع فى «غاز مصر»

عالم الطاقة

كثيرة هي القصص والشواهد التى تشبه مسلسلات تحولت لواقع نلمسه ونجاحات لا يستطيع أحد التقليل منها أو إنكارها بل بفضل دقة الإختيار ومنح الثقة من قبل صاحب القرار صار البعض نموذج حى يستحق الثناء والإشادة وهو ما يظهر جليا يوما تلو الآخر فى إحدى الكيانات البترولية العملاقة التى أصبحت مدرسة لتخريج واختيار القيادات الناجحة والمتفردة.... 

على مدار الخمس سنوات الماضية وبفضل نظرة وخطى ثاقبة من قبل وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا استطاعت شركة "غاز مصر" أن تحفر وتحجز مكانة خاصة جدا لها ميزتها عن شقيقاتها من شركات القطاع بفضل الدعم والمساندة المستمرة واللامحدودة ....

صارت الشركة تغرد وتصول وتجول لتكتب تاريخ جديد من خلال وضع ثقة أصحاب وصناع القرار فى أبنائها وخريجيها اللذين صاروا على رأس منظومات وشركات ناجحة يشار لها بالبنان وبالأخص "غاز مصر" التى أصبحت معقل لتخريج الكفاءات وقادة المستقبل كى يسطروا تاريخ جديد ويكتبوا أسمائهم بحروف من ذهب بفضل السعى والاجتهاد والعمل فى صمت وصرنا نردد "صنع فى غاز مصر" ...

 وها برهن وأثبت طارق الملا قدرته ونجاحه كسر حاجز الروتين التقليدى ومنح الكوادر الشبابية الفرص كى يقدموا ويثبتوا أنفسهم وأحقيتهم بقيادة وترأس تلك المنظومات التى عانى البعض منها سوء الإدارة وعدم استغلال الموارد بالشكل المناسب وإن كنت أحبذ نقل تجربة" غاز مصر" بوجه خاص لديوان وزارة البترول والثروة المعدنية الذى أصبح فى احتياج للشباب القادر على استكمال المسيرة!!!...

وبشفافية مطلقة دون أى تحامل أو مجاملة فإن المؤسسات والمنظومات الناجحة لا توجد هكذا اعتباطاً، ولا تصل إلى مستواها المتقدم على مستوى الإدارة والإنتاجية بالصدفة أو ب"البركة" أوب"الحب" أوب "الشلة"  بل لها أسس ومقومات عديدة تقودها لتحقيق النجاح والتميز وهو ما جعل "غاز مصر" تنجح فى تخريج ٧ قيادات يتقلدون حاليا رؤساء مجالس إدارات شركات ذات إستراتيجية وحساسية مطلقة...أبرزهم المهندس ياسر صلاح رئيس شركة جاسكو ، المهندس محمد قنديل رئيس الشركة الحديثة للغاز ،المهندس محمد فتحى رئيس شركة تاون جاس ، المهندس حسانين محمد رئيس شركة كارجاس ، المهندس عمرو عبد ربه رئيس شركة جاس كول وأخيرا المهندس ايهاب كمال رئيس شركة فجر المصرية... 


شخصياً أضع دائماً في مقدمة نجاح أى منظومة والحكم عليها عدة أسسس من بينها واهمها "المسؤول الأول" أو "رأس الهرم" وأراه هو "صاحب العصا السحرية" التي تحقق للمؤسسة أو منظومة العمل النجاح، وتقود لتطوير القوى البشرية فيها والذى نجح فى تنفيذه بكل إتقان المتفانى المهندس وائل جويد الذى يكتب تاريخ من نوع خاص للشركة خاصة بعد نجاحه بإقتدار فى إحداث طفرة ونقلة نوعية ربما يكون ذلك معلن ،  ولعل أبرز ذلك حرصه على دعم خطة وتوجهات القيادة السياسية نحو دعم شعار "صنع فى مصر" من خلال نجاحه فى إنشاء أكبرمخزن لخامات الغاز الطبيعي فى مصر وإحتوائه على  أكبر الورش وأحدث المعامل بمنطقة ابورواش والتى من المرتقب افتتاحها خلال فترة وجيزة وكذلك نجاح الشركة أسبوعيا فى مد خطوط وشبكات تتعدى ال١٢٥ كيلو متر لتتحدى الطبيعة الجغرافية والتضاريس ببعض المحافظات والمناطق ...إضافة لنجاحها أيضا  الانتهاء من تنفيذ ٨٥٠ محطة غاز لدعم المبادرة القومية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ليس ذلك فقط بل اقتنصت الشركة  عمليتى تموين الطائرات بمطارى أسيوط والعلمين الجديدة وكذلك خطتها للتوسع فى تنفيذ المشروعات الخارجية سواء فى عمان أو الاردن والإمارات والسعودية...

اليوم وأمس وفى كل وقت  لو بحثنا في مؤسساتنا حتما سنجد نماذج رائعة لقيادات ومسؤولين أضافوا كثيراً إلى منظومات العمل، ونجحوا في تطوير الموظفين والكوادر المختلفة، بل صنعوا نجوماً منهم، وخلقوا بيئات عمل تسودها الإيجابية وروح العمل الجماعي ونجاحها في إحداث الفارق ...هذه النماذج الإيجابية من القياديين أرى من المهم إبراز قصصهم الإدارية واستعراض تجاربهم!!!..


وأخيرا دائماً أقول إن المحظوظ في عمله ليس من يحظى بمهمات عمل خفيفة أو مزايا عديدة بغض النظر عن بيئة العمل، بل المحظوظ اليوم هو من يعمل في منظومة يقودها بحنكة عبر إدارته الصالحة ، نريد بقطاع البترول والثروة المعدنية إداري يصنع بيئة عمل إيجابية مرنة ومشجعة تجعل الجميع  يندفع كل صباح للذهاب إلى المكتب ليبدأ مسيرة يومية في الإنتاج ، لأن المحظوظ هو من يعمل مع مسؤول يفجر طاقاته ويوجهه بشكل صحيح ليتطور ويتعامل معه بعدالة وإنصاف ويعززه بالتقدير والتطوير.


تم نسخ الرابط