محمد صلاح يكتب: نسف إمبراطورية كبار المشتركين فى شركات الكهرباء
فى الوقت الذى يؤكد رئيس الجمهورية تصديه للفساد وإهدار المال العام بكل مؤسسات الدولة وهيئاتها بكل حزم وقوة وتغليب وتعظيم مصلحة الدولة فوق اى اعتبارات أيا كانت إلا أن قطاع الكهرباء ممثل فى شركات التوزيع وخاصة ما يسمى بقطاعات "كبار المشتركين"أصبحت الراعى الأول لإنتشار واستشراء منظومة الفساد وتغلغله بين أركان وجنبات شركات التوزيع التسع ....التى استحل البعض نهب وسرقة خيراتها لأغراض شخصية ودفينة والبعض منها تحت بند ال(مجاملات) ، مما كان له بالغ الأثر فى ارتفاع نسب الفقد التجارى بالشركات وتكبد الوزارة خسائر سنوية تفوق ال١٠ مليارات جنيه ، الأمر الذى استدعى تدخل عاجل وحاسم من قبل القيادة السياسية مؤخرا والتنسيق مع وزير وقيادات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى الضرب بيد من حديد لمواجهة براثن الفساد وكشف كل منتفع ومتواطئ استباح سرقة مقدرات الدولة المصرية وليس القطاع بوجه خاص الذى نفذ استثمارات تعدت ال٢٠٠ مليار جنيه منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى البلاد...
وأخيرا بدأت الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر الإفاقة من حالة النوم والثبات العميق فى ظل عدم متابعة دورية ومستمرة لمنظومةقطاعات الشئون التجارية بشركات التوزيع وخاصة التى تعوم على خيرات ونفحات "كبار المشتركين" ( فنادق ومصانع وغيرها ما لز وطاب) وكذلك وجود حالة من الترهل فى قطاعات التفتيش الفنى والتجارى بشركات التوزيع التابعة لرؤساء مجالس إدارات الشركات والاكتفاء فقط بإجراء اى ( شو وخلاص ) دون الكشف عن أرباب الفساد أو المنتفعين من خيرات تلك المنظومة التى تعرضت للنهب والسلب والسرقة....وبكل أسي وأسف من يتحمل سداد فاتورة تلك الفساد فى المقام الأول المواطن البسيط والدولة التى لم تألوا جهدا فى توفير اى مبالغ مالية للقطاع كى يستطع الظهور بهذا الشكل ويصبح لدينا اقوى شبكة كهربائية فى النقل والتوزيع !!!! إلا أن هذا استغله المنتفعين للسطو على مقدراته ومهماته واستغلالها لصالح تحقيق منافع شخصية بحته...
ربما اجتماعات وزير ونائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على مدار الفترات الماضية ربما ستكون نقطة فارقة فى تاريخ القطاع ووضع كل قيادة فى مكانها الطبيعى وكشف المنتفعين وأصحاب السبوبة داخل قطاع استبيحت شبكته وقدراته الكهربائية لمعدومى الضمير من أجل تحقيق أغراضهم ونزواتهم الشخصية وسط غياب تام للرقابة والمتابعة من قبل الوزارة أو الشركة القابضة لكهرباء مصر لبعض الوقت وهذا لا يقلل من الجهد والمجهود المبذول مؤخرا من قبل بعض الاعضاء المتفرغين والعاملين التابعين لهم واللجان التى تم تشكيلها للمرور والتفتيش على الشركات والتى بدأت بشركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء وحاليا بشركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء التى بات من المؤكد أن تشهد وقفة صارمة مع قياداتها اللذين استغلوا ثقة رئيسهم فى غض أبصارهم عن فساد مستمر بغزارة استدعى وقفة حازمة والضرب بيد من حديد ..
ويا لها من صاعقة وانا استمع لما يتم ضبطة من طرمخة ووقائع فساد صارخه تستدعى محاكمة هؤلاء لتسببهم فى ضياع ملايين الجنيهات على الشركة والوزارة ..فلك أن تتخيل فى مدينة مثل (دمياط) التى تعوم على فساد متراكم يتم ضبط ما يقرب من ٤ حالات لفنادق مختلفة تقوم بالحصول على التيار الكهربائي بالمخالفة للقانون ودون وجود عداد بأى منهم أى والله وكذلك الحال فى مدينة طلخا عندما يتم اكتشاف أحد معاهد التعليم العالى يسدد فقط مبلغ ٣٥٠٠ جنيه تحت بند ( غرفة حارس) أى والله والأدهى من ذلك اين المتابعة من قبل القيادات!!!!!! أم أن كله بيتراضى وطز فى الشركة !!! هل يتم التحقيق مع قيادات بعينها فى تلك الشركة؟
ليست شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء شركة التوزيع الوحيدة التى تشهد وقائع سرقات وتلاعبات بل هناك شركات مثل جنوب القاهرة والبحيرة والقناة للتوزيع وشمال القاهرة تستدعى الضرب بيد من حديد ومراجعة كافة البيانات المتعلقة بمنظومة كبار المشتركين لأن الوضع أصبح خارج السيطرة وأصبح قطاع "كبار المشتركين" فى بعض الشركات القشة التى قصمت ظهر البعير !!!! بكل أسف وٱسى والأدهى من ذلك أن بعض القيادات يعيش الدور على أنه "عمدة" لا يفرق معه اى شئ لا يعبأ بالخطر الداهم الذى ربما يكون سبب فى تغيير وهدم منظومات !!!!!
بمنهجية وإستراتيجية عمل ربما تحركاتها مؤخرا فرضت نفسها على مجريات الأحداث يقود المحاسب أحمد عبد الرحمن وزملائه من مختلف القطاعات بالشركة القابضة لكهرباء مصر حملة التصحيح وكشف المتلاعبين ورعاة الفساد بتلك الشركات والضرب بيد من حديد لعودة هيبة الوزارة والقابضة وبات على المستشار القانونى لرئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر التحرك وإعداد خطة عمل تتضمن تحركات عاجلة لوضع نقطة نظام لأعمال اللجنة الدائمة للضبطية القضائية التى لا حس لها ولا خبر ام أنهم يعملون فى صمت خوفا من الحسد !!!!!
وقريبا سأتناول الحديث عن مافيا كبار المشتركين فى شركات التوزيع وبأسماء المناطق التى حقق الفاسدين من خلالها أموال طائلة وامتيازات بملايين الجنيهات ...
وللحديث بقية