رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

محمد صلاح يكتب: «فهلوة» تطبيق القرارات فى البترول

عالم الطاقة

فى الوقت الذى يثنى رئيس الجمهورية على ما يتم اتخاذه من خطوات إيجابية وإستباقية بقطاع يعتبر من أكثر القطاعات حيوية واستقرار إلى حد ما!!!!  إلا أن ذلك تم إستيعابه وتوظيفه لدى متخذى القرار فى قطاع البترول والثروة المعدنية بالأمس  بنوع من ال"فهلوة" وتشغيل الدماغ دون دراية بعقبات اتخاذ قرار ذو حساسية مفرطة لبعض العاملين والعاملات ممن لديهم ظروف خاصة تمنعهم من الانتظام فى العمل خلال الفترة الحالية لأسباب خارجة عن إرادتهم نتيجة للمتغيرات وما يطرأ من أحداث يوما تلو الآخر ...


ربما يكون الغرض من قرار انتظام العاملين بجميع شركات البترول وعدم وجود أى استثناءات لأحد 
 جاء فى إطار  تطبيق مبدأ العدالة الوظيفية بين العاملين وهذا ربما يكون أمر طبيعى إلا أن التوقيت والية تنفيذ القرار جاء كالصاعقة على آلاف البيوت المصرية التى لديها سيدات تعول أطفال رضع صغار وهناك مشاكل لا تنتهى يوما تلو الآخر من صعوبة الطقس وتذبذب درجات الحرارة وبين انتشار بعض الفيروسات مما يمثل خطرا داهما على حياة وأرواح الاطفال الصغار ؟ فأين مراعاة البعد الاجتماعى فى ذاك؟ 


وبكل تأكيد لم يوفق متخذى قرار العودة بالأمس فى إصدار واتخاذ  القرار و الذى سرعان ما تم نشره وتناوله وتداوله وتسبب فى حالة هستيرية داخل آلاف المنازل خاصة السيدات وأصحاب الأمراض المزمنة  بل امتد لٱلاف الأسر المصرية التى شاء القدر أن يكون داخلها من ينتسب لقطاع البترول ويعمل بأي من الشركات التابعة له..


وللأمانة لا أحد يستطيع إنكار ما قام به القطاع من دور يحسب له فى التصدى لانتشار فيروس كورونا وإعلان قرارات سريعة وعاجلة للحفاظ على أبنائه العاملين والعاملات خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة أو السيدات الحوامل وايضا التى تعول اطفال دون سن ال١٢ عام إلا أن غفل وتجاهل أصحاب القرار صعوبة اختيار التوقيت وٱلية تنفيذه ووضع الشركات ومسئولى الشئون الإدارية فى مواجهة شرسة بينهم وبين زملائهم العاملين حول كيفية التطبيق وآلية الحضور...هل نحن فى وقت يستدعى حدوث مثل تلك الأحداث ؟ ومن المسئول عن حالة التخبط والإرتباك فى الشركات ؟ وأين الوزارة من ذلك ؟ 

الغريب والعجيب أن القرار تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وصار الجميع يفسر القرار وفقا لرؤيته وليس استنادا لنص أو قرار واضح يفسر كل صغيرة وكبيرة فى القرار مما أصاب الجميع بحالة لا يرثى لها وهو سرعان ما دفع مساعد وزير البترول للهيكلة والتطوير والمشرف على الشئون الإدارية لإصدار قرار عاجل بعد حالة من السخط والغضب العارم سيطرت على جموع العاملين لتوقيت القرار وتطبيقه دون مراعاة اى أبعاد اجتماعية أو إنسانية لدى بعض العاملين وخاصة السيدات التى تعول اطفال صغار ورضع .....


وبدون إلقاء اللوم على أيا من القيادات إلا أن هناك بعض الملفات ذات الحساسية التى يستوجب على أى مسئول أو قيادة تحرى الدقة ودراسة الموقف على أرض الواقع خشية حدوث بلبلة أو غضب عارم مثلما حدث بالأمس نتيجة لتسرع متخذى القرار فى إصدار قرار ربما كان بمثابة صاعقة على آلاف الأسر المصرية التى يعمل أبنائها بقطاع البترول والثروة المعدنية خاصة ممن لديهم أطفال صغار ورضع..


تم نسخ الرابط