قطر للطاقة تبدي رغبتها في المشاركة بالتنقيب عن النفط والغاز في لبنان
أبدت شركة قطر للطاقة رغبتها في الدخول بالتحالف المشارك في عملية التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود مع إسرائيل.
وأبلغ وزير الطاقة اللبناني رئيسَ الحكومة نجيب ميقاتي، خلال اجتماع عُقِد، اليوم الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، مع أعضاء هيئة إدارة قطاع البترول، بالرغبة القطرية في دخول التحالف المشارك في أعمال التنقيب.
وأعلن فياض رغبة قطر للطاقة في المشاركة مع التحالف للتنقيب عن النفط والغاز في المربعين 4 و9، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة.
وأعلن لبنان، أمس الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول، موافقته رسميًا على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، التي أعدها الوسيط الأميركي؛ ما يتيح له استكمال التنقيب عن النفط والغاز.
التنقيب عن النفط والغاز
قال فياض: "لقد وردت الرغبة القطرية عبر رسالة من وزير الطاقة القطري الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد الكعبي، أعلن فيها نوايا قطر بمشاركة لبنان بالدخول إلى التحالف الذي سينقب في المربعين 4 و9 ".
وأضاف أن دخول قطر لتصبح الشريك الثالث لشركتي "توتال" و"إيني" في هذين الحقلين، أمر مهم جدًا؛ لأننا نعرف قدرة قطر الاستثمارية ورغبتها في الاستثمار بالنهوض الاقتصادي للبنان في قطاع النفط والغاز، في التنقيب وإنتاج الطاقة".
احتياطات الغاز في لبنان
يشار إلى أن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان تضم 10 مناطق بحرية، تتراوح مساحتها بين 1201 و2374 كيلومترًا مربعًا للمربع الواحد، وأُسنِدَت عمليات البحث في قطاعين منها (قطاع 4 وقطاع 9) إلى ائتلاف من 3 شركات؛ هي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية، وانسحبت الأخيرة مؤخرًا لتؤول حصتها إلى الحكومة اللبنانية.
وأعلن لبنان، في أبريل/نيسان 2020، أن عمليات الحفر الأولية في منطقة امتياز 4 قد أظهرت آثارًا للغاز، لكنها لم تكن تملك احتياطيات تجارية، ولم يبدأ الاستكشاف في منطقة امتياز 9، الذي يقع جزء منه في المنطقة المتنازَع عليها مع إسرائيل.
ويُقصد بـ"الاحتياطيات التجارية" كميات النفط والغاز المجدية اقتصاديًا؛ بحيث إن الإيرادات من بيع النفط والغاز تغطي التكاليف، بما في ذلك الربوع التي تحصل عليها الحكومة، وتحقق عائدًا مجزيًا للمستثمرين.
وشدد وزير الطاقة اللبناني على أن شركة قطر للطاقة مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة وإنتاج الطاقة في شكل عام، موجهًا الشكر للدوحة على رغبتها في مشاركة لبنان باستثمار موارده والاستثمار في بناء الاقتصاد اللبناني.
دعم هيئة البترول
بحث اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مع وزير الطاقة وليد فياض، وأعضاء هيئة إدارة قطاع البترول دعم الهيئة بالكادر البشري لمواكبة المرحلة وإدارتها خاصة العلاقة مع الشركاء؛ أي العلاقة التحالفية وإدارة العقد الذي يسمح بإدارة أعمال الاستخراج والاستكشاف التي ستبدأ قريبًا.
وقال فياض: "من بين الأمور التي ستتولاها هيئة البترول الاتفاق على وضع جدول زمني المحدد للإنجازات المتوقعة بالنسبة إلى الأمور اللوجستية وأمور الحفر والمنصة التي ستنشأ لإنتاج الغاز والنفط".
وأضاف أنه من الضروري أن تكون لدى الهيئة الموارد اللازمة والكادر البشري المناسب لإدارة المرحلة.
كان لبنان قد طلب من توتال إنرجي المشغل الرئيس لمنقطة الامتياز في المربع 9 البدء الفوري في أعمال التنقيب عن النفط والغاز بعد التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل.