رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

محمد صلاح يكتب:_"كوميديا" مناقشة ميزانيات شركات "الكهرباء"

عالم الطاقة

انتهى بالأمس القريب مارثون انعقاد مناقشة عموميات شركات الكهرباء سواء إنتاج أو توزيع واخيرا الخدمات الطبية والتى شهدت إشادة وثناء على ما قدمته شركات الإنتاج بإستثناء شركتى القاهرة للانتاج والوجه القبلى اللذين تعرضوا لانتقادات لاذعة وملاحظات ليست بالسهلة على معدلات ونسب الٱداء من قبل مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء وان كان هناك مواقف تحسب للمحاسبة نادية قطرى والمهندس محمد الطبلاوى اللذان بالإضافة لممثلا الجهاز المركزى للمحاسبات ووزارة المالية وهذا ربما يراه البعض طبيعى وانما وجب على القابضة للكهرباء التحرك واتخاذ قرارات حاسمة لوضع الأمور فوق نصابها الطبيعى وعدم ترك اى قيادة لديها رعونة وعدم اكتراث أو تخوف من وجود ملاحظات بالميزانية وبصراحة شديدة ما دامت المجاملات والتصفيق موجودين لن يصلح حال الشركات أو قياداتها ..هل  يستوى المجتهد مع المتخاذل والمتكاسل من رؤساء وقيادات شركات الإنتاج ؟؟ اتمنى أن يخرج رئيس وقيادات القابضة عن سكوتهم وتكبير دماغهم عما يحدث داخل بعض من شركات الإنتاج وان يتم تغليب المصلحة العامة للقطاع فوق اى مصلحة خاصة حتى وإن كانت عاطفية بسبب الحب والكره لقيادات بعينها ...


أما الأهم والمهم فهو تبنى القابضة بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وضع تقييمات وإستراتيجية واضحة لتقييم ٱداء ومعدلات سير العمل داخل شركات التوزيع التسع على مستوى الجمهورية لضمان عدم بيع الوهم للشركة القابضة لكهرباء مصر مثلما حدث فى شركات توزيع كبرى تم توجيه الشكر لرئيسها الذى لولا الإنسانية وكبر سنه لوجبت محاكمته عما اقترفت يداه من انهيار لمنظومة الشبكة الكهربائية وان كان تلك المثال يطبق على تجربة بإحدى شركات التوزيع الكبرى التى تم تطبيق النموذج للمرة الأولى فيها وأثبت فشلا ذريعا بإقتدار !!!! بل وكان أحد الأسباب الرئيسية فى انهيار الشركة وزيادة وارتفاع نسب فقدها التى تعدت ال٣٩ ٪ من إجمالى الطاقة المشتراه ما هو صحيح اللى اختشوا ماتوا ...

هل يتم مسائلة تلك النماذج أو اتخاذ أى إجراءات تتضمن الشفافية والنزاهة بين جميع القيادات؟ ام أن الفقد مجرد ارقام وخلاص "زكاة" عن الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر ؟

ما يدعو للاستفزاز هو قيام بعض القيادات بالشركة القابضة لكهرباء مصر ممارسة دوره فى إظهار فشل الجميع وانتقاده وهجومه اللاذع على من تفوقوا عليه فى الإدارة والارتقاء بالمنظومات التى يترأسوها والأرقام لا تتجمل أو تنكر واقع مأساوى لكن هنعمل ايه !!!!!


 الأدهى من ذلك أن صب تلك القيادة وابل من الاتهامات على الشركة التى كان يوما ما يجلس على كرسيها إذ قال فيها ما قال مالك فى الخمر !!! اى والله ؟؟ ليس ذلك فحسب بل تهكم وانتقد أداء بعض رؤساء شركات التوزيع ممن يشهد لهم بكفاءة عالية إلا أن كان الرد غير متوقع من خلال زملائه أو أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات ووزارة المالية اللذين أثنوا على أداء القيادات وتقديمهم ٱداء متميز خلال الميزانية التى تم تقديمها وتم مناقشتها وهذا ليس محور الموضوع ..

كشفت ميزانيات شركات التوزيع التسع على مستوى الجمهورية الأخيرة  عن وجود فشل ذريع فى متابعة ٱداء الشركات وان الحديث عن وجود آلية متابعة كلام والسلام ليس حقيقى على أرض الواقع!!!!! نتيجة لوجود فجوة وتلاعب وتغليب المصالح الخاصة والشخصية لقيادات بعينها داخل شركات التوزيع وهو  أمر لا يستحق السكوت أو الصمت عليه خاصة أن الوزارة عليها أعباء شهرية تقدر بمليارات الجنيهات نتيجة لقروض مستحقة السداد وخطط استثمارية تتطلب ضخ المزيد من الأموال والا للاسف سيكون أمام الوزارة والقابضة اللف والتسول على البنوك للتصدق عليها بقروض وأعباء جديدة ..

كافة التقييمات الحالية أكدت تفوق النواب الماليين سواء فى بعض شركات الإنتاج وكذلك بعض شركات التوزيع اللذين حصل نوابها الماليين على إشادة وثناء "ميكس" من القابضة والمركزى للمحاسبات وخوفا عليهم من أصحاب الأحقاد والنفوس الضعيفة سنكتفى بتقديم الشكر لهم "تليفونيا" .....
 
بات على وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ونائبه الضرب بيد من حديد والتنسيق مع رئيس القابضة للكهرباء المهذب المحترم على رأب تلك الصدع وتحجيم سطوة بعض القيادات من أصحاب المصالح الخاصة وتغليب مصلحة الكيان فوق اى اعتبارات أو عواطف حتى لا نستيقظ على كارثة انهيار المنظومة ككل وليس التوزيع فقط ...اين الخطط الاستثمارية والطموحة من تطوير وتحديث شبكات بعض الشركات ؟ واين وأين وأين ؟

والحديث بقية!!! والمفاجات اقوى...انتظرونا 


تم نسخ الرابط