تفاصيل استحواذ "البترول" على حصص الشركاء الأجانب وبعض البنوك بشركات حيوية وإستراتيجية
لتوفير النفقات..البترول تنجح فى "دمج" ثلاث شركات توصيل غاز فى كيان واحد
كتب_ محمد صلاح
على مدار الفترة الماضية..انتهت وزارة البترول والثروة المعدنية من اتخاذ عدد من الإجراءات لتصحيح الأوضاع فى بعض الشركات التى يمتلك الشركاء الأجانب والبنوك حصص فيها بهدف إدارتها واستغلالها بشكل جيد أحسن من الموجودة عليه لما تمثله من أهمية قصوى ، خاصة أن هناك الكثير من الفوائد التي تنتج عن استحواذ الوزارة على الحصص فى بعض الشركات أو الكيانات ، حيث تساهم فى تخفيف تكاليف الإنتاج والخدمات وكذلك زيادة القدرات المالية والكفاءة مع العمل على تحسين نوعية الإنتاج والخدمات المقدمة مما يساهم فى زيادة القدرات التنافسية وتسهيل القدرة على الحصول على التمويل من المؤسسات المصرفية العالمية بشروط مواتية خاصة أن ذلك
يعتبر بمثابة الحل المثالي للشركات المتعثرة والمهددة بالإفلاس ، مما دفع وزارة البترول والثروة المعدنية تبنى فكر اقتصادى قائم على الاستفادة من الشركات المتعثرة والعمل على إحيائها وتطويرها ...
وخير مثال على ذلك نجاح هيئة البترول منذ عدة أشهر
التفاوض مع الشريك الأجنبى "الصينى"ببيع حصته في الشركة العالمية لتصنيع مهمات الحفر IDM وانسحابه منها مُقابل 6 مليون دولار..
وبموجب الاتفاق استحوذت شركات إنبي وبتروجت وجنوب الوادي على نسبة الشريك الصيني بالكامل ، حيث استحوذت شركة بتروجيت على 40% من نصيب الشريك الأجنبي، كما حصلت شركة إنبي على نفس النسبة ، بينما حصلت شركة جنوب الوادي على نسبة 20%، ويقع مصنع الشركة في منطقة الصناعية بالعين السخنة..
ومنذ إبريل الماضى ، أعلنت هيئة البترول ايضا بشكل رسمى استحواذها بالكامل على جميع أسهم شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (أنربك) فى صفقة بلغت قيمتها نحو 2.8 مليار جنيه تقريبا ، خاصة أن الحصة المباعة تمثل كامل ملكية البنك الأهلى المصرى وبنك الإسكندرية فى الشركة بواقع 18 و%7.7 على الترتيب، عبر شراء 1.86 مليون سهم.
ومن أبرز المشروعات التى نفذتها الشركة تتمثل فى وحدة الـ(CCR) لرفع الطاقة الإنتاجية من البنزين التى تغطى ما يقرب من ٣٠٪ من الاستهلاك المحلى إلى جانب مشروع وحدة معالجة وتدوير مياه الصرف الصناعى، إضافة إلى مشروع إنتاج مادة الأمونيا بهدف الاستفادة من فائض الهيدروجين فى صناعة الأسمدة.
وتعد الشركة إحدى شركات قطاع البترول المصري، والتي تأسست عام 1999 كشركة مساهمة مصرية، وتعمل الشركة في إنشاء وإدارة وتشغيل وحدات إنتاجية في مجال تكرير البترول والتصنيع والبتروكيماويات لإنتاج منتجات بترولية وبتروكيماوية متنوعة وعالية الجودة.
وتتمثل أهداف الشركة في زيادة الإنتاج من المواد الخالية من الإضافات والبنزين عالي الأكتان، وفقًا لتوجيهات الدولة لحماية البيئة، لتغطية الطلب المتزايد في السوق المحلية وتصدير الفائض للخارج، محققة التكامل الأفقي بين مصافي البترول والصناعات البتروكيماوية والبترولية سواء الأساسية والمتخصصة، ولزيادة القيمة المضافة.
ومنذ أيام ، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية الاستحواذ على نسبة الـ 50% المملوكة لشركة تويوتا اليابانية وأصبح القطاع يمتلك بالكامل الحفارين البحريين القاهر 1 والقاهر 2 بعد أن ارتفعت حصة الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجابي" إلى 85% وجنوب الوادى القابضة للبترول إلى 15%..
واعتبر المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، أن الاستحواذ جاء فى أفضل وقت، حيث تشهد أسعار البترول العالمية ارتفاعًا كبيرًا متزامنًا مع تنفيذ برنامج حفر مكثف في المياه الإقليمية المصرية، وأصبح امتلاك الحفارين له بعد استراتيجى وبعد اقتصادى وأن هذا الإجراء يدعم خطط الإسراع بزيادة الإنتاج وتنمية مصادر الثروات الطبيعية وخاصة الغاز الطبيعى ، مشيرًا إلى أن صناعة البترول تواجه حاليًا تحديًا كبيرًا على إثر المتغيرات العالمية الحالية وهو ما يتطلب المزيد من تكامل الأداء وتعظيم الاستفادة من الأصول والموارد المتاحة مع مراعاة ترشيد النفقات والتطوير المستمر فى معدلات الأداء بما يضمن استمرار الأداء المتميز وتحقيق المزيد من نتائج الأعمال الجيدة فى جميع مجالات الصناعة البترولية.
ونجحت وزارة البترول والثروة المعدنية خلال العام الماضي فى دمج ثلاث شركات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل فى كيان واحد تحت مسمى "الحديثة للغاز" ، حيث حقق الاندماج نتائج إيجابية بدخول الكيان الجديد فى مشروعات قومية كبرى بمدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات التى تتطلب كيانات قوية فى إمكانياتها وقوائمها المالية وكوادرها عالية الخبرة والمميزة فنيًا.
وأسهم الكيان الجديد منذ انطلاق نشاطه بدور فاعل في تنفيذ الخطة القومية لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل والمخابز بنسبة تصل إلى 20% من الخطة القومية لتوصيل الغاز علاوة على التوصيل إلى قري مبادرة حياة كريمة حيث تم توصيل الغاز الطبيعي إلى 191 ألف عميل وتركيب نحو 207 ألف عداد مسبق الدفع، وذلك في المحافظات التسع التي تعمل بها وتشمل القاهرة والقليوبية والشرقية ومرسى مطروح والإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء و سوهاج وقنا.