الرئيس اللبنانى: نتائج زيارة وزير الطاقة إلى مصر لإمدادنا بالكهرباء إيجابية
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن الجولة التى قام بها وزير الطاقة والمياه وليد فياض إلى كل من مصر والعراق، كانت إيجابية فى النقاط التى بحثها حول استجرار الغاز والنفط لمد لبنان بمزيد من ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية.
وشدد الرئيس اللبناني في حديث تليفزيوني على أن مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ستنتهي قريباً، والحل سيكون لمصلحة لبنان ويرضي الجميع، مؤكدا أن بلاده أصبحت على مشارف التفاهم مع الأمريكيين الذين يتولون الوساطة بين لبنان وإسرائيل.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي قد جدد تأكيد التزام بلاده بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، بما يرسخ سياسة النأي بالنفس تجاه أى خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل أرضها، ومنع الإساءة إلى الدول العربية أو تهديد أمنها.
جاء ذلك خلال كلمة له مطلع يوليو الجارى في مأدبة عشاء أقامها بالسراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية تكريما لوزراء الخارجية العرب الذين وصلوا إلى لبنان للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، غدًا السبت، ببيروت بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ودعا ميقاتي الأشقاء العرب وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى احتضان لبنان وشعبه الشقيق وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، مؤكدًا أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي في مرحلة حافلة بالتحديات السياسية والدبلوماسية التي تمر بها الدول العربية والعالم ككل، كما تترافق مع ما وصفه بتفلت القوة ونشوء نزاعات إقليمية واستمرار أخرى، مما يلامس بحق انهيار النظام الدولي الذي نعرفه، من دون أن تتبلور ملامح توازن قوى أو نظام جديدين - على حد ما ورد في كلمته.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن دول المنطقة بموقعها وامكاناتها هي في قلب هذه التحولات الدولية بنسب متفاوته، مشيرًا إلى أن أخطر تأثيرات الحرب الجارية في أوكرانيا انعدام الأمن الغذائي الحاد في كثير من الدول العربية ومنها لبنان، بفعل الاضطراب في واردات الحبوب والمواد الغذائية، داعيًا إلى عدم اغفال انهيار الأوضاع الاقتصادية وارتفاع مستويات الفقر واستمرار ارتفاع معدلات اللجوء والنزوح.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يقتضي تكثيف التشاور حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق حول ملفات القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر، مؤكدًا التطلع إلى انعقاد القمة بالكثير من الثقة، لكون انعقادها يعتبر بحد ذاته مؤشرًا على إرادة القادة العرب على تجاوز كل التحديات والمعوقات لتجديد العمل العربي المشترك ومواكبة التطورات الاقليمية والدولية في المجالات كافة.
وأكد أن لبنان يمر بمرحلة انتقالية دقيقة ومعقدة وسط معاناة من أزمات متعددة الأوجه، سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية تضاف اليها مشكلة النازحين السوريين، مشيرًا إلى أن حكومته عملت على وضع الأسس الكفيلة بتجاوزها، مشددًا على أن لبنان ينتظر مؤازرة العرب لاستكمال خطوات المعالجة ووضع بلدنا على سكة التعافي ضمن الامكانات المتاحة.
وناشد ميقاتي الأشقاء العرب وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي احتضان لبنان وشعبه الشقيق وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.