محمد صلاح:_"الكهرباء"..و"ملاليم النواب ورؤساء القطاعات"
لا أحد ينكر حجم الانجازات والطفرات الكبيرة التى حدثت وتحققت بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بشكل خاص على مدار السنوات الثماني الماضية بفضل دعم القيادة السياسية ووجود قيادات وطنية على رأس المنظومة وعاملين شرفاء لم يتوانوا عن ٱداء مهام عملهم ليلا ونهارا ...صيفا وشتاءا ..شغلهم الشاغل الحفاظ على جودة واستقرار التغذية وانتظامها ووصولها لكافة المواطنين إلا أن ذلك لم يمنع من قصور القطاع سواء الوزارة أو القابضة بإعتبارهم أصحاب وصناع القرار فى توحيد رواتب القيادات وبالأخص النواب ورؤساء القطاعات كما حدث من قبل وزير الكهرباء مع رؤساء الشركات مؤخرا وحسم حالة السخط وشكوى البعض من تدنى مرتبه وحوافزه مقارنة بما كان يحصل عليه داخل شركته قبل أن ينتقل لشغل منصب ذو حساسية فى إحدى الشركات الكبرى وهذا حق مكتسب له ومشروع ايضا ....
باتت الأوضاع الاقتصادية وصعوبة الحياة وتكاليفها تزداد يوما تلو الآخر على القيادات قبل العاملين وما يدعو للتساؤل والاستفسار عدم توحيد رواتب النواب ورؤساء القطاعات بشكل خاص ووضع منظومة محددة لها من قبل القابضة لكهرباء مصر وخاصة أن لديها قيادة نسائية من طراز فريد تتولى الملف المالى باقتدار وصاحبة صولات وجولات وبرنسيسة الميزانيات فأين النواب ورؤساء القطاعات من العدالة المالية أسوة بزملائهم فى الشركات المختلفة؟؟؟
وبما أن وزير الكهرباء "الإنسان" تدخل شخصيا وحسم ملف زيادة رواتب رؤساء الشركات والاعضاء المتفرغين وبالفعل تم توحيد الجميع فى المزايا المادية باستثناء بعض اللوائح فى شركات بعينها بالقانون ايضا..انما ذاك يتوجب على متخذى وأصحاب القرار إن ينظروا بعين الرحمة والمساواة بين الجميع فى الشركات فهل يتقاضى النائب أو رؤساء القطاعات فى بعض شركات التوزيع والإنتاج مبالغ زهيدة لا تتعدى ال٢٠ أو ٢٥ الف جنيه شهريا دون المكافأت بينما يحصل زملائهم فى شركات أقل على إضعاف تلك الراتب او بزيادة ١٠ آلاف جنيه ..
الأدهى من ذلك اصابتنى الدهشة والاستغراب من تدنى المرتبات فى شركة توزيع كبيرة جدا تحوم على "تلال" من الفلوس وليس لديها ما يمنع من زيادة رواتب قياداتها أسوة بزملائهم فى شركات أخرى ربما لا يستطيعون الانتظام فى سداد الكوتة الشهرية ويعانوا من ارتفاع نسب الفقد الفنى والتجارى ومشاكل لا حصر لها إلا أنهم يحصلون على مزايا ورواتب كبيرة بينما قيادات تلك الشركة يتقاضون "الفتات"...
ومنذ سنوات تبنى نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مقترح يتضمن توحيد رواتب النواب وإمكانية إعادة توزيعهم ونقلهم كل فترة ليست طويلة لخلق جو من المنافسة لصالح العمل...
لماذا لم يتم تدوير القيادات فى القطاعات المختلفة كل فترة بين الشركات المختلفة ؟ و
لماذا يمكث اى نائب أو رئيس قطاعات وقت طويل او فترة زمنية داخل شركته؟
الحديث عن توحيد الرواتب للنواب والقيادات أمر يستوجب من رئيس القابضة للكهرباء وبعض قياداتها الوطنيين بحثه ودراسته والعمل على خلق جو ملائم لمواجهة صعوبات وتحديات الحياة فلا يعقل أن يحصل نائب فى شركة صغيرة على راتب شهرى فقط يتعدى ال٣٠ الف بينما يحصل زميله الأشطر والأقدم منه ومن يحقق نتائج إيجابية على اقل من ذلك بكثير ؟ هل تلك العدالة بين العاملين ؟ واين مجالس إدارات تلك الشركات من الانتفاض لصالح تلك القيادات ؟ للمطالبة بحقوقهم المشروعة ؟
نريد قطاع وقيادات ينتهجوا ويطبقوا العدالة بين الجميع.... خاصة أن الحياة أصبحت صعبة والأعباء المالية والمادية كثيرة وكان الله فى عون أى قيادة!!؟؟ لانه قبل أن يكون ذو منصب فهو مواطن من الدرجة الأولى يأكل ويشرب مثله مثل أى شخص...فرأفة ببعض النواب ورؤساء القطاعات !!!؟
ومن باب الخصوصية لم أنشر أو أتناول الحديث عن رواتب رؤساء القطاعات أو القطاع بالقابضة لكهرباء مصر أو بعض الشركات الكبرى لأن هذا رزق... وانما وجب النظر بعين الاعتبار لشركات باتت بالمعنى البلدى ب"تكح تراب" ....