محمد صلاح يكتب:_"الثروة المعدنية"..و"خبر كان"
ما أكثر الشعارات والتصريحات الرنانة التى تخرج يوما تلو الآخر وتجعلنا نشعر أن قطاع الثروة المعدنية أشبه بإنسان يمتطى جوادا لتحقيق الحلم ووضع بداية النهاية لمٱسى نتيجة لقرارات سلبية كانت تداعياتها قاسية ودفع ضريبتها القطاع بوجه خاص والعاملين ووزارة البترول بوجه عام ....خاصة أن قطاع الثروة المعدنية فى بعض الدول الأفريقية والعربية كان سببا فى نهوضها لما ساهم فيه زيادة بمعدلات دخلها القومى لاتباعها إستراتيجية صحيحة قائمة على وضع كل قيادة فى مكانها الطبيعى وفقا لامكانياتها وخبراتها ليس لمبدأ الشللية والسلطة والنفوذ الذى زاد عن الحد فى هيئة كتب عليها العيش فى مرار وجحيم ووأد للمتفوقين من أبنائها اللذين مكثوا ليلا ونهارا فى صحراء مصر يبحثون ويستكشفون خيراتها وكنوذها المدفونة إلا أن الوضع فى هيئة الثروة المعدنية بات من سيئ لأسوء..
تفرغ رئيس الهيئة الجديد ونائبه ونائب الشئون المالية لتحقيق أكبر وأقصى مكاسب شخصية لهم من حيث اغتنام أى فرص لتحقيق أكبر إستفادة من المنصب لا غير ..لا يشغل بالهم سوى الهيمنة وبسط السيطرة وفرض واقع مرير متمثل فى حجز أكثر من مقعد فى عضويات مجالس إدارات شركات ( فوسفات مصر _ السكرى _ شلاتين) وغيرها بل والأدهى من ذلك عمد رئيس الهيئة التعاقد مع مستشارين ليس لديهم اى دراية بمثقال ذرة بقطاع الثروة المعدنية الذى فى أشد الاحتياج لأبنائه من المخلصين لا الباحثين عن تحقيق منافع ومزايا شخصية ...والأدهى من ذلك انصياعه لشاب يدعى علاقته المباشرة بوزير البترول والثروة المعدنية وتعيينه كمستشارا للهيئة وهو "قانونى" أى والله فى اتخاذ القرارات !!!! وكذلك الاستعانةأيضا بنائب رئيس هيئة بترول سابق فى العمل كمستشارا آخر للهيئة دون منطق يستوعبه عقل وكأن كتب على قطاع الثروة المعدنية أن يعيش فى خراب ودمار دون أن يحقق أى خطوة إيجابية ولنا فى المزايدة الأخيرة اكبر مثل وعبرة إذ مضى أكثر من ٨ شهور دون أن يتم الإعلان عن نتائجها فى ظل تصريحات وعبارات رنانة ...
ما يدعو للاستغراب والتعجب عدم الاستعانة بالكوادر والعناصر البشرية الغير مستغلة داخل أروقة الهيئة وشركاتها التابعة لها بوجه خاص وكأن نائب الوزير ورئيس الهيئة ودن من طين وأخرى من عجين وأصبح الشغل الشاغل ما يتم تحديده عن حالة النشوى والتفاؤل التى وضعتها الشركة الأمريكية وود ماكينزى لتطوير وتحديث منظومة التعدين وتطوير القدرات البشرية التى أصبحت حطاما فى ظل سياسة غير صحية داخل الهيئة والشركات التابعة لها ولنا فى "فوسفات مصر" عبرة وعظة فالشركة باتت على حافة الهاوية وكذلك شركتا شلاتين وحمش للذهب اللاتى تعانى من سوء الإدارة وعدم توافر المناخ المناسب للعمل نتيجة لوجود أهواء شخصية لدى البعض وبات الثروة المعدنية فى خبر كان ...وأصبح لدى رئيس الهيئة سياسة قائمة على التآمر ضد أى قيادة يثبت تعاطفه مع من سبقه فى رئاسة الهيئة دون مبرر أو منطق ..هل هذا مناخ يشجع على العمل فى بيئة صحية؟
بات القيادات والعاملين فى قطاع الثروة المعدنية يضربون كفا على كف فى ظل ما يشاهدونه من مسلسل درامى كل يوم يستيقظون على أحداث جديدة لا تحدث أى تغيير جذري وإنما تزيد من الأمور تعقيدا وأصبح الجميع يئن ويشكو ويتضرع لرب العباد بأن ينير بصيرة وزير البترول والثروة المعدنية الذى يعمل على إصلاح المنظومة وتطويرها ويبعد عنه شياطين الإنس مما دمروا قطاع اقتصادي قادر على تحقيق منافع ومزايا إقتصادية لمصر قبل قطاع البترول بوجه خاص ولنا فى دول أفريقية مثل نيجيريا وجيبوتي أمثلة فى تطوير وتحديث منظومة التعدين ...
هل يعقل أن يتم تخصيص مبلغ ٥ آلاف جنيه فقط تحت بند ميزانية التدريب فى الهيئة والشركات التابعة لها ؟ هل هذا هو التطوير الحقيقى ؟ ام الفنكوش والشعارات الوهمية المزيفة؟