التنمية المستدامة طريق شنايدر إلكتريك لتنمية صعيد مصر اقتصاديًا
مشروعات الأقصر وقنا صديقة للبيئة وتحقق التنمية المستدامة
لم يكن غريبًا أن تختار إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة مشروع "تنمية الصعيد" كأحد أفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث تعتمد في عملية تنفيذ مشروعاتها علي استراتيجية الاستدامة، من خلال تحسين مستوى الخدمات الأساسية للمواطنين لدفع عجلة التنمية، بالإضافة للقضاء علي البطالة والفقر وتحسين المستوي المعيشي لسكانه، وهو ما مكن شنايدر إلكتريك من المساهمة في تنمية محافظتي قنا والأقصر، وذلك من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فقد قامت بتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة، في مدينة إسنا وقرية دندرة، تتسم بالاستدامة لأهل الصعيد من الشباب والنساء.
"كيف يمكن توظيف التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية والاستدامة في نفس الوقت؟ كان هذا هو السؤال الصعب، فقد رأت شنايدر أن التنمية والاستدامة وجهين لنفس العملة، ويمكنه أن يحقق رؤية 2030 بفاعلية ونجاح أكبر، لذا وضعت مخططًا استراتيجيًا للعمل علي توفير الخدمات الرئيسية من الكهرباء والمياه وغيرها ولكن بأساليب مبتكرة نظيفة، وقامت بتنفيذ ذلك في مشروعات إسنا ودندرة بمحافظتي الاقصر وقنا، وهي مشاريع صديقة للبيئة، عبارة عن نماذج مبتكرة من الصوبات الزراعية وأحواض الأسماك، وحضانات الدواجن، تعمل بالطاقة شمسية، وذات أنظمة ري مبتكرة، وباستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، حيث قامت شنايدر إلكتريك بتنفيذ منصة EcoStruxure وإنترنت الأشياء (IoT) في صوبتين من أجل إدارة أفضل للري والطاقة المتجددة دون إهدار المياه أو استخدام محركات الديزل التي تلوث البيئة.
أهم ما يمكن ملاحظته في مشروعات التنمية في إسنا ودندرة، القدرة على سهولة إدارة إنتاج الأسماك والشتلات كمشروع تجاري صغير من قبل الشباب أو السيدات، وهو ما يمكن أن يعزز الناتج المحلي، سواء بالاستهلاك الداخلي أو التصدير.
مشروعات إسنا ودندرة جزء من المشاريع التي تستهدف المجتمعات التي تعاني من نقص التنمية الاجتماعية والاقتصادية الموجودة في صعيد مصر، لذا نجدها تعتمد علي حلول مستدامة صديقة للبيئة لصوبات زراعية تعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة الى إدارة دائرية للمياه لاستخدامها بأقصى قدر من الكفاءة، وهو ما يحقق مجموعة من الأهداف، من خلال توفير المزارعين للمال الذي كانوا يدفعونه في شراء الديزل لمضخات التشغيل، و إتاحة فرص عمل للمرأة الصعيدية في بيئة مناسبة لها، إضافة الي القدرة على تحقيق الأمن الغذائي المحلي وتعزز إنتاج الدواجن والاسماك.
وقد تم تنفيذ مشروعات إسنا ودندرة بالتنسيق والتعاون مع مركز دندرة للتنمية، وتم إتاحة فرص عمل جديدة لـ 200 مستفيد، كما تم رفع مستوى المعيشة لأكثر من 1000 مستفيد من قرية دندرة، والأكثر أهمية أن المشروع وفر بيئة اجتماعية ملائمة للسيدات والفتيات الراغبات في تحسين ظروفهن المعيشية، حيث يمكنهم العمل في بيئة تناسب هذا المجتمع.