عبدالحفيظ عمار يكتب: حياة كريمة.. ومقر لائق للعاملين بـ «الثروة المعدنية»
دُعيت الأسبوع الماضى لحضور اجتماع الجمعية الجيولوجية المصرية الـ 58 بمقر هيئة الثروة المعدنية؛ حيث قام المهندس علاء خشب، نائب الوزير للثروة المعدنية، باستعراض خطة الوزارة، وما تم اتخاذه من خطوات للنهوض بهذا القطاع، وكلها جهود تستحق الاحترام، وتنبئ بمستقبل يليق بما تمتلكه مصر من ثروات تعدينية، كما استعرض خطة تدريب مكثف للعاملين تتواكب مع خطة تطوير هذا القطاع، وأنه تم تدريب 311 موظفًا على أعلى مستوى حتى الآن.
لكن أليس من الضرورى، بجانب خطة النهوض بهيئة الثروة المعدنية وتدريب العاملين بها، تحسين مرتبات العاملين، بما يكفل لهم حياة كريمة تليق بقطاع حيوى، خاصة أن الهيئة تُدِر سنويًا دخلًا ملياريًا، بغض النظر عن أنه يؤول لوزارة المالية؟!
كيف يستطيع الموظف أن يعمل ويبدع وعمله لا يكفل له ولأسرته حياة تليق به، مع العلم بأن جزءًا كبيرًا من موظفى «الثروة المعدنية» من حملة الدكتوراه، وعلى قدر من العلم والثقافة والشغف بتلك المهنة؟!
لا بد أن تتحرك وزارة البترول.. ونناشد وزير البترول، المهندس طارق الملا، بإنجاز إعادة هيكلة ملف الأجور داخل هيئة وشركات الثروة المعدنية لرفع تلك الأجور الهزيلة، سواء بتحويل الهيئة لهيئة اقتصادية أو بالحل الذى تراه وزارة البترول مناسبًا، وكذا بناء مقر لائق، يوفر بيئة عمل مناسبة لقطاع نتطلع أن يساهم فى نهضة الدولة ورخائها.
أعلم بأن المهندس طارق الملا يولى هذا القطاع اهتمامًا خاصًا، وهو ما أكده المهندس علاء خشب، وحرص الوزير على السفر، ولقاء كبرى الشركات العالمية فى جلسات مكثفة ومضنية، وهو ما أسفر عن جذب شركات كبرى للعمل فى مصر فى المزايدة الأخيرة.
منظومة نجاح الثروة المعدنية لن تكتمل إلا بحياة كريمة للعاملين، ومقر يوفر بيئة عمل لائقة، خاصة أن موظفى الثروة المعدنية ينظرون لأقرانهم فى قطاع البترول.
وللحديث بقية...