محمد صلاح يكتب:-" المستشار الذى لا يفصل"

 

تُعد القيادة الإدارية الناجحة واحدة من أبرز أجزاء السلوك البشري، ومن أهم الجوانب المحورية التي تدخل بشكل مباشر في العمل الإداري، كونها الجانب المسؤول بشكلٍ مباشر عند توجيه المهام والموارد المختلفة سواء المادية أو البشرية نحو تحقيق كافة الأهداف الرئيسية والفرعية المراد تحقيقها على كل من المدى القصير والبعيد، الأمر الذي يجعل منها من أهم الأدوات الحتمية التي تضمن استمرار العمل ونجاحه في كافة الميادين الحياتية، ونظراً لأهمية هذا الجانب اسنذكر في هذا المقال أبرز الصفات التي تمتاز بها القيادة الإدارية الناجحة.

 

 

فمنذ أيام ماضية ،عقدت فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الأهرام للطاقة والذى شهد مشاركة متميزة من قبل وزير وقيادات قطاع الكهرباء المصرى اللذين تعذر حضور الكثير منهم لظروف شخصية طارئة او ارتباطات هامة إلا أن كانت النتيجة اكتشاف "نجم" يغرد خارج السراب..يمتلك "كاريزما" و"ثقة" ربما غابت طوال الفترات الماضية عن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بكل إنصاف ومصداقية وهذا ليس تقليلا من القيادات الموجودين وإنما هناك فروق فردية تكشفها الاحداث واللقاءات التى تشبه مباريات كرة القدم فكل لاعب له دور يقوم بآدائه إلا رأس الحربة أو صانع الالعاب فطول الوقت مطالبين بإثبات أنفسهم ومدى أحقيتهم فى إسناد تلك المسئولية وهذا ما انطبق بالمثل على شخصية استطاعت بعلمها ودقة أرقامها ومصطلحاتها أن تخطف الأنظار وتجعل الموجودين فى قاعة المؤتمرات ان ينصتوا ويتعلموا درسا جديدا فى فن السرد والقصة المبنية على معلومات ممزوجة بأرقام وإحصائيات لا أحد يستطيع أن يحصيها ويحفظها سوى أنه "متمكن" و"متفرد"...

 

قدم المستشار أمجد سعيد المستشار القانونى لوزير الكهرباء ورئيس محكمة استئناف القاهرة الإقتصادية نموذجا يحتذى به من حيث اللباقة والإسترسال والإطراء ، فالرجل كونه "قاضى" ربما كانت طبيعة عمله تفرض عليه الإلتزام بمنصة القضاء فقط إلا أن الرجل صال وجال خلال جلوسه للمرة الأولى متحدثا فى إحدى جلسات المؤتمر والذى قدم نموذج وشرح فريد من نوعه...تحدث واستطرد وشرح خطط الوزارة وما تقوم به من مشروعات سواء فى الطاقات الجديدة والمتجددة وما قام به من إصلاحات فى قوانين الكهرباء التى كانت تشهد تهميش وعدم اهتمام او اكتراث إلا انه حرص على تنقية ومراجعة تلك القوانين الهامة للقطاع والعاملين به بإعتبارها ركيزة أساسية ...أما ما أمتعنى وأمتع الحضور وجود قدرات لدى "سعيد" من نوع خاص..فالرجل حرص على سرد وقص ما يقوم به قطاع الكهرباء من مجهودات ربما لم يتم ذكرها عبر وسائل الاعلام المختلفة وإنما قدمها فى صورة وجبة دسمة جعلت كل الحضور ينصت وستمع له بآذان صاغية له ...

 

مهارات وقدرات "سعيد" لم تتوقف على حفظ الأرقام واستطراد القوانين المنظمة للقطاع فقط بل أجاب على سؤال طرحه احد الحضور حول أسباب الغاء مشروع توليد الكهرباء من الفحم وتوجه الوزارة خلال الفترة المقبلة وكانت إجابته موفقة وبسلاسة ووضوح ربما استطاع ان ينصف "وزير الكهرباء" من موقف الحرج الذى وضع فيه...

 

استطاع "سعيد" فى فترة وجيزة أن يكون حلقة الوصل وقبل منها الثقة بين وزير الكهرباء وقيادات الوزارة والشركات أيضا ، فالرجل قدم مثالا فى القدرة على فهم الآخرين وإدراك بعض الجوانب الرئيسية في النفسيات البشرية وفهم بعض المصطلحات ولعل أهمها معرفته وإلمامه بالفروقات الفردية والاختلافات بين الأشخاص من حيث الصفات والقدرات وغيرها من الجوانب داخل الوزارة الهيئات والشركات التابعة لها وكذلك امتلاكه مهارات عالية في الاتصال والتواصل والتفاعل مع الآخرين بإيجابية والقدرة على اتخاذ القرارات..

 

وصدقت المقولة التى يرددها بعض قيادات وصناع القرار فى قطاع الكهرباء حول أمجد سعيد بوصفهم "المستشار الذى لا يفصل".....

 

شخصية "أمجد سعيد" أكدت أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة رجل الإختيارات الصحيحة ومكتشف "النجوم" فسعيد ليس الاول وإنما سبقه الشاب الثلاثينى الدكتور مهندس محمد ذكريا مستشار الوزير للدراسات والنقل والذى اختاره البنك الدولى ليكون مديرا وممثلا لمكتبه بالأردن...