محمد صلاح يكتب:- ظاهرة "أبو وردة"..و"كابوس" مصر العليا
انتهى مارثون انعقاد ومناقشة أعمال ونتائج القوائم المالية عن العام المالى الماضى 2020/2021 لشركات الإنتاج والتوزيع ولم يتبق سوى انعقاد عمومية شركة النقل على أن تليها الشركة القابضة لكهرباء مصر ليسدل الستار على المارثون ولتتبعه ربما حركة تغييرات ربما تكون غير محدودة وفقا للمعلومات المتواردة وما يتم تجهيزه داخل "مطبخ" وزير الكهرباء للمرة الأولى فى تاريخ القطاع ..
للمرة الأولى تعقد أعمال الجمعيات وسط إشادة وثناء على مجهودات الجميع وهو أمر ربما يثير التساؤل والإستفهام عن غياب دور المحاسبة والحساب للقيادات المقصرين مما لم يكونوا عند حسن الظن وقبل منها الثقة بالمنصب!!!!! وإنما ربما كان لدى رئيس وأعضاء الجمعية العامة من الشركة القابضة لكهرباء مصر رأى أخر فى عدم التأنيب أو إلقاء اللوم بالتقصير او الإهمال على المتقاعسين كما كان يحدث من قبل !!!!! ربما أن هناك شئ يتم إعداده ولم يعلمه أصحاب القرار مع التأكيد ان ملف التغييرات أصبح تحت "قبضة" و"سيطرة" الوزير "بنفسه" ربما يطلب المشورة من رئيس القابضة أو إبداء الراى فى فلان أو علان وبات الجميع كبار وصغار يمنى النفس على أمل الإحتفاظ بمنصبه أو تجديد الثقة أو تقديم الشكر على ما قدمه من مجهودات!!!!!
وللأمانة الكبيرة قدم بعض القيادات فى القطاع أمثلة ونماج فى الكفاح والمثابرة والدأب فإستحوذوا على الثقة والدعم الغير محدود "معنويا" من قبل الوزير او نائبه او رئس القابضة وقيادات الشركة وباتوا محط أنظار الجميع ...فأفعالهم وتحركاتهم ومجهوداتهم ترجمت على أرض الواقع بكل شفافية ومصداقية...وبات الجميع ينظر إلى النتائج التى تم تحقيقها دون اى تشكيك وهنا يتوقفنى أن استطرد مثال حى عشته وعايشته كونى أنى أنتمى لأحد قرى الصعيد البسيطة فى محافظة سوهاج ..
كانت شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء تمثل صداع دائم لدى مسئولى وقيادات الكهرباء بصفة خاصة وتمثل أيضا كابوس لكل قيادة لديه أمل فى إسناد أى مهام جديدة أو الحصول على ترقية إلا أن يتحول الحلم إلى "كابوس" أو اختبار صعب أو ربما لمصير غير معلوم ..إذ كان يعتبر "كرسى" مصر العليا لتوزيع الكهرباء يمثل "عقبة" أمام طموح كل قيادة كى يثبت نفسه إلا أن ذلك تغير وتبدل منذ تولى المجتهد الدؤؤوب "صاحب الرئات الثلاث" سامى وردة ..
قدم "أبو ورده" مثال جديد فى قطاع الكهرباء بل لا أبالغ إذا وصفته بأنه "ظاهرة" فالرجل منذ توليه المهام اشهر سيفه وبدأ فى القضاء على الشللية واصحاب المنافع الخاصة ومن يتدخلون فى كل صغيرة وكبيرة بقطاعات وأرجاء الشركة والتى كانت سبب فى عرقلتها وتبوأها أخر مرتبة بين شركات التوزيع !!!
فالرجل عمد على ترتيب وبناء الصف الداخلى بديوان الشركة ، حيث أنشأ للمرة الاولى فى تاريخها الـ"مكتب فنى" الذى يضم نماذج من خيرة الشباب المجتهدين ومنحهم ثقته ودعمه وأصبح هؤلاء يتحركون فى كافة قطاعات وإدارات الشركة ليرصدوا العقبات والإيجابيات والسلبيات الموجودة مع إيجاد حلول جذرية لها ليس ذلك فقط بل اصبحت قطاعات الشركة الاربع ترسل تقارير يومية تتضمن ما يتم إنجازه من مشروعات ونسب تحصيل وغيرها ...
وأخيرا لست ممن يصفق أو يبالغ فى الثناء على أى قيادة دون سند او براهين ولكن وجب علينا أن نلق الضوء على "مثال" فرض نفسه بإخلاصه وتفانيه على الجميع واقصد هنا المواطن قبل رؤسائه بقطاع الكهرباء .....................