محمد صلاح يكتب:_"اختبار" الكهرباء..والموجة الحارة
يوما تلو الآخر يثبت قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة أنه يستحق الريادة والتميز بين قطاعات الدولة المختلفة لما يقدمه من تضحيات وبطولات مستمرة لا تنتهى ....خاصة بعدما تجاوز الحمل الأقصى للشبكة القومية للكهرباء ال٣٣ الف و٧٠٠ ميجاوات للمرة الأولى في التاريخ..
على مدار الفترات الماضية تعرضت ومازالت البلاد لموجة حارة هى الأسوء على الإطلاق فى تاريخها، الأمر الذى وضع قطاع الكهرباء ممثلا فى شركاته بدءاا من الإنتاج مرورا بالنقل واخيرا التوزيع فى اختبار حقيقى لا يحتمل اى مبرر أو عذر مهما كان السبب نتيجة التصريحات المتكررة والمستمرة من قبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وقيادات القطاع حول امتلاك مصر شبكات نقل وتوزيع عالمية بالإضافة لارتفاع القدرات الإنتاجية لأكثر من ٤٦ الف ميجاوات دون تشغيل كافة المحطات أو الوحدات سواء التى تعمل بالدورة المركبة أو الغازية والبخارية أيضا ...
ضرب العاملون فى مختلف الشركات أمثلة فى الجود والكفاح وتحدى الصعاب..حملوا على عاتقهم أمانة ورسالة مضمونها توفير التغذية وضمان استقرارها والزحف والمسارعة نحو اى عطل يتسبب فى حدوث نتائج سلبية أو شكاوى على الرغم من ارتكاب بعض المواطنين أخطاء سلبية ممثلة فى التعديات المستمرة على مهمات الشبكة الكهربائية وهو ما يمثل عبئا كبيرا على شركات التوزيع التسع على مستوى الجمهورية نتيجة لتزايد معدلات السرقات التى ينتج عنها خسائر فى المهمات وخسائر فى كميات الطاقة المباعة من قبل الشركة القابضة لكهرباء مصر!!!!
دون أدنى مجاملة للمرة الأولى تنجح الشركة المصرية لنقل الكهرباء وبعض شركات التوزيع فى اختبار صعب استطاعت أن تواجه تلك الاختبار بكل جلد وتفانى وعمل شاق على الرغم من صعوبة وقسوة الأجواء والطقس الحار إلا أن تصدى رجال الكهرباء بكل عزيمة وقوة حيث واجهوا ارتفاع درجات الحرارة بالكفاح والمتابعة المستمرة دون تواطؤ ..
تحية واجبة لأبطال الشركات التى واجهت ارتفاع درجات الحرارة سواء نقل أو توزيع بمحافظات صعيد مصر على وجه الخصوص إذ تعدى ارتفاع درجات الحرارة ال٥١ درجة مئوية إلا أننا وجدنا التعامل مع تلك الاختبار وليس الأزمة بمنتهى الثبات والثقة وهذا أمر يحسب لرؤساء شركات التوزيع فى صعيد مصر والنقل ايضا ممثلة فى المنطقة الجنوبية بإعتبارها أنها كانت تعانى من إهمال ومشاكل لا تعد ولا تحصى ...
تحية لأصغر عامل بالقطاع لم يدخر من وقته وجهده سبيل فى مواجهة قسوة وحرارة الشمس من أجل تحقيق المستهدف وإثبات أننا أصبحنا نمتلك بنيتة تحتية كهربائية قادرة على تحمل اى عقبات أو تحديات كبيرة !!!!!
تحية لقطاع البترول الذى وفر كافة الإمدادات اللازمة لمحطات الكهرباء سواء من المازوت أو كميات الغاز الطبيعى التى يمثل اعتماد محطات الكهرباء أكثر من ٦٧٪ من استهلاكها بقيادة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وقيادات القطاع ...
تحية لكل مسئول لم يبخل بأى دعم للمواطن أو العامل البسيط قبل القيادات والتى تم ترجمته فى انخفاض معدلات الشكاوى من الانقطاعات أو الاعطال ..تحية لمن ترك عائلته وأسرته وظل ماكثا فى مكتبه لمتابعة ما يحدث أولا بأول والحرص على طمأنة المواطنين بوجود البدائل عند حدوث أى عطل او شكوى مهما كان سببها ....شكرا رجال الكهرباء على نجاحكم بإجتياز فى تلك الاختبار الصعب وننتظر منكم المزيد كما عهدنا منكم ...وتحيا مصر ..تحيا مصر ..تحيا مصر...