"هواوي" تتصدر لايجاد حلول لأزمة الثقة الرقمية
مديرة الأمن السيبراني بـ "هواوي" ندعم ازدهار الاقتصاد الرقمي من خلال التعاون والتفاعل وتبادل البيانات
كتب-عمرو أنور:
في هذا العصر الرقمي، وبشكل غير مسبوق، تهيمن مسألة "الثقة" على مناقشات التكنولوجيا، وليس أمام التقنيات الحديثة حتى تصبح ناجحة وفاعلة سوى أن تغرس الثقة في وجدان المستهلك، الأمر الذي ينبني عليه الاستهلاك كما يتأسس عليه التأثير الحقيقي للتكنولوجيا في المجتمع.
ولآلية الثقة تأثير حتمي على تصميم وتطوير المنتجات والخدمات المبتكرة، ما دفع "هواوي" بصفتها إحدى رواد شركات التكنولوجيا في العالم إلى تعزيز الثقة في التكنولوجيا بين الحكومات والهيئات التنظيمية والشركات من خلال رؤية تتطلب جهدًا مشتركا.
وقالت صوفي باتاس، مديرة الأمن السيبراني وخصوصية البيانات بشركة "هواوي"، خلال ندوة "سانت غالن" - مؤتمر السنوي يقام في جامعة سانت غالن في سويسرا- أن التعاون الدولي في المعايير والبروتوكولات يجب أن يصبح أكثر قوة من خلال تبنيها عالميًا، خاصة أن المعايير المشتركة تدعم الثقة في التكنولوجيا.
أصبحت الثقة شرطًا أساسيًا للابتكار ولم تعد مجرد نتيجة، وهذا يعمّق التفكير بشأن أخلاقيات التقنيات الناشئة ومدى موثوقيتها، باعتبار أن كلا الأمرين متلازمان ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما لاسيما في عالم الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية، وبناء عليه بات دعم ازدهار الاقتصاد الرقمي، على رأس أولويات "هواوي"، كما أكدت "باتاس" وذلك في إطار تعزيز التعاون والتفاعل وتبادل البيانات، بين الجهات الفاعلة المشاركة من أجل تحمل المسؤولية وفقًا لدورها في الاقتصاد الرقمي، حيث تؤدي الإجراءات المسؤولة والمراقبة الخارجية المناسبة والإنفاذ القابل للتنفيذ للأطر التنظيمية إلى بناء الثقة في التكنولوجيا.
وبالرغم من أن هناك تخوف قد تسببه "كثرة القواعد" في إعاقة التحول الرقمي للمجتمع وفي عرقلة الابتكار فإن الأمن السيبراني – يعد عامل الأمن أعلى الأوليات بالنسبة لشركة هواوي التي تدقق في كل شيء يتعلق بالأمن، لذا قالت "صوفي باتاس": إن الحوار الواسع بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص يحتاج إلى بناء إطار حوكمة رقمي شامل وتطلعي يتصدى للتحديات الناشئة للاقتصاد الرقمي، وعليه يمكن الحفاظ على الثقة في التكنولوجيا.
وأضافت:"سنحتاج إلى تنظيم معايير، لكننا في Huawei نؤمن حقًا في الوقت الحالي بالمساءلة التنظيمية والمسؤولية المشتركة".
وكان معهد التنمية الإدارية (IMD) وندوة سانت غالن أصدرا ورقة بيضاء مشتركة في يونيو الماضي، تهدف إلى إيجاد حلول لأزمة الثقة الرقمية التي تلوح في الأفق، وأجمع الحضور علي أنه يجب تعزيز الثقة في التكنولوجيا.
لآلية الثقة تأثير حتمي على تصميم وتطوير المنتجات والخدمات المبتكرة، وفي ظل الأزمة الوبائية الأخيرة شهد العالم تأجيج الصراع الأزلي بين الأخلاق والاختراعات ما جعل المجتمع في قلب الحدث، الأمر الذي دفع "هواوي" إلى التركيز أكثر على الأمن السيبراني بصفته من أهم القضايا المطروحة الآن بعد جائحة فيروس كورونا لاعتماده على جانبي البنية التحتية من مختلف المعدات والأجهزة والسيرفرات والسحابة والجانب الأخر وهو البرمجيات.