محمد صلاح يكتب:_"الكهرباء"..وانتظار "الفرج"
بات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة ينتظر ويترقب بفارغ الصبر إعلان "الفرج" ....ما سيتم اتخاذه من قرارات سواء متعلقة بإجراء حركة تنقلات موسعة أو محدودة بعدد من القيادات وأصبح الجميع ينتظر رؤية ال "حركة" التى تشبه استطلاع "هلال" شهر رمضان الذى غاب واختفى دون رجعه....
لم يقتصر تلك الأمر على العاملين فقط بل امتد للقيادات أيضا اللذين أصبح لسان حالهم وانشغال بالهم ب"التغييرات المرتقبة" حتى لو كان ما يتم تردده لا يتعد كونه إشاعات أو معلومات متداولة إلا أن الجميع ينتظر على أحر من الجمر اعلان أية قرارات حتى يعود الهدوء والاستقرار وقبل منها السكينة للقيادات قبل العاملين...
على مدار الأيام الماضية تحديدا تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية والرسائل النصية تتسائل وتستفسر عن مجريات الأحداث فى الوزارة بإعتبارها "مركز صنع القرار" وهل هناك نية الاعلان عن حركة تغييرات مرتقبة أم لا؟ وهل سيتم الإطاحة بقيادة بإحدى شركات التوزيع من عدمه؟ خاصة بعد تشكيل لجنة تفتيش وزارية من قبل وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لمتابعة سير العمل والتأكد من صحة بعض الوقائع والمخالفات التى تم الإبلاغ عنها من عدمه!!!!؟
وللمرة الأولى فى تاريخ الكهرباء نلحظ وجود واتساع الفجوة بين الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر ، خاصة بعدما ألقى البعض بوابل من الاتهامات والادعاءات على البعض وما ترتب عليه وجود "نرفزة ملعب" بين الوزارة والقابضة للكهرباء وأصبحت الوزارة منقسمة إلى فريقين مؤيد للوزارة وساخط على القابضة وقياداتها وفريق ٱخر داعم للقابضة وقياداتها وإنما يتحدث ويهمس فى "صمت" و"سكون" خوفا من عواقب لا يحمد عقباها....
الغريب والعجيب فى هذا الأمر ، أن اجتماعات مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر مؤخرا شهدت شن بعض القيادات هجوما وانتقادات على ٱداء عدد من رؤساء شركات التوزيع بوجه خاص اللذين أصبح معيار تقييم كل واحد منهم "الفقد الفنى والتجارى" فقط ومدى التزامه بسداد الكوتة الشهرية!!!!
.....وللأمانة أرى من وجهة نظر بحته متواضعة ، أن اتباع مثل تلك الإجراءات فى التقييم به ظلم كبير لرؤساء شركات التوزيع وقيادات الشركات اللذين أصبحوا فى مواجهة مباشرة مع المواطن الذى يعانى من ظروف اقتصادية صعبة إضافة إلى ما ترتب عليه انتشار فيروس كورونا وتأثر قطاعات كبيرة فى الدولة بتلك الجائحة .... ومن باب الأمانة والشفافية المطلقة أرى أن الحكم على نجاح اى رئيس شركة "توزيع" على مدى ما يقدمه للعاملين ومدى رضائهم عنه فى المقام الأول لأن أحد أركان نجاح اى منظومة استقرارها ومناخ العمل الايجابى وكذلك ايضا خفض زمن ومدد الانقطاعات وعدم وجود أى مشكلات فنية أو تجارية هذا هو النجاح الحقيقى للمنظومة !!! اما ان قيادات القابضة لكهرباء مصر لديهم معايير أخرى للتقييم فذلك يرجع لهم وشأنهم ....
اما ما يحسب لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، أنه بدأ جليا يكون "داتا بيس" اى قاعدة بيانات عن نشاط وطبيعة كل قيادة من اول الوزارة مرورا بقياداتها والقابضة والشركات التابعة لها وأصبح الوزير على علم ودراية بأدق التفاصيل بل والأدهى من ذلك علمه بكافة المخططات التى كان يجرى الإعداد لها من قبل البعض وإفشالها وبات الجميع فى "قلق" كبير انتظارا لساعة "الصفر" التى سيكون القول الفصل فيها لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة !!!!!!
بات الجميع من رؤساء شركات التوزيع وقياداتها يرددون دعاء :_"اللهم أرزقنا طمأنينة وهدوء أعصاب رؤساء شركات الإنتاج وقياداتها" وأبعد عنا اجتماعات مناقشة ارتفاع نسب الفقد الفنى والتجارى واجعلها بعيدة عن أعين وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وقيادات القابضة !!!!
وللحديث بقية