رعب بين أفراد الجالية المصرية بإيطاليا بعد محاولة اغتيال طالبين
تعرضت أسرة مصرية تعيش في إيطاليا منذ ٢٥ عام لواقعة غريبة تمثلت في محاولة اغتيال طالبين مصريين فور خروجهما من صلاة التراويح، وهو ما تسبب في حالة هلع وذعر للجالية المصرية في إيطاليا.
الواقعة بدأت عندما أفطرت الأسرة المصرية المقيمة في إيطاليا، وذهب الأبناء لأداء صلاة التراويح في المسجد المجاور لمنزلهم على بعد 500 متر فقط، وإذا بالأبناء يقرعون الباب بشدة، وعندما فتح الأب الباب وجد ابنيه ينزفان دما بشكل كثيف، بعدما حاول أحد الأشخاص أن يقطع أوتار أيديهما بشكل وحشى، وكأنه لم يرد أن يحاول قتلهما فقط وإنما أن يصيبهم والجالية المصرية برعب شديد يزلزل كل من يراهما في حالتيهما تلك، وكل همهم أن يمارسا حياتهم دون ضرر او ضرار.
وقد حاول الجيران التدخل وإنقاذ الأبناء من أيدي هذا المتوحش، وبالفعل تم القبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة إلا أنه تبعا للقانون الإيطالى تم إخلاء سبيله تحت الرقابة وسيتم محاسبته فى الجلسة الثالثه إما بالحبس او التعويض او البراءة.
وخلال اتصال هاتفي بوالد الشابين يدعى مرعى نجم، جاء صوته مرهقا متعبا يسكنه الحزن ويخيم عليه الآلام، أصابته حاله من الذهول والرعب هو وأسرته، رغم ثقته فى القانون الايطالى المحترم ، الا ان الرعب دب في البيوت المصرية هناك، وصف خليفه موقفه بالذعر الشديد قائلا احاول عدم الخروج من منزلى انا وابنائى خوفا من اصابه ابنائى الاخرين ، حضرت الى ايطاليا كى يعيش ابنائى حياة كريمه ، لم الجأ للحصول على الجنسية الايطالية رغم ان القانون يتيح ذلك، واكتفيت ان اعيش كعامل بسيط اربى ابنائى تربيه سليمه ،فى هدوء وسكينه ولكنى فوجئت بان يتحول مأمنى ومنزلى الى موقع لاصابة ابنائى ، واتمنى ان احصل على حقى وان يتم توفير الامن والامان لى، متسائلا “هل بات من الصعب أن أذهب إلى المسجد لأصلى”.
وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه هو، هل باتت الجالية المصرية في إيطاليا، تعاني من اضطهاد حقيقي؟ ، وهل باتت تأمن على نفسها في هذا المناخ غير الصحي، بعد أن سيطر الرعب فى الأيام المباركة التى انزل الله فيها الرحمة والعفو، ولم يعد النزول لأداء فروض الله أمان، ولذا فقد قررت عدد من الأسر المصرية في إيطاليا عدم النزول إلى الصلاة في المسجد خشية التعرض للقتل أو الاضطهاد.