عبدالحفيظ عمار يكتب: هل تُنهي زيارة الملا لـ«إسرائيل» بعض تحديات منظمة غاز شرق المتوسط؟
زار المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أمس، إسرائيل، ونجح في توقيع اتفاقية لتطوير حقل غاز «غزة» الذي ظل لعقدين من الزمان معلقًا بإيعاز من إسرائيل وهي بادرة جيدة في مسار تصفية التحديات التي تواجه منظمة غاز شرق المتوسط، ويراها البعض نارًا تحت رماد، والتي كان من ضمنها محاولات إسرائيل السيطرة علي قطاع الطاقة الفلسطيني،
لكن هل ينجح الملا في تصفية الخلافات بين كل من سوريا ولبنان مع إسرائيل، في ظل حالة الحرب الكامنه بين كلاهما وإسرائيل؟
، حتي تتمكن المنظمة الوليدة من الإنطلاق إلي آفاق اقتصادية أخري تخدم الدول الأعضاء
أري أن طارق الملا هو الأقدر علي إدارة هذا الملف بهدوءه ودبلوماسيته، وهذه أقوي الأوراق التي ستدعّمه بقوة للإستمرار في حقيبة البترول والثروة المعدنية لفترة جديدة من وجهة نظري
لكن أمام المنظمة الوليدة عدة تحديات أيضًا، تتمثل في آلية اتخاذا القرارات داخل المنظمة، وكذا حماية ثروات الدول الأعضاء، في ظل البلطجة التركية علي قبرص واليونان، وهنا لن نغفل الدعم الأمريكي والأوروبي للمنظمة وأهدافها
كما أن وجود بؤر صراع وتوتر في ليبيا وسوريا تعتبر تحديًا أيضًا
أري منظمة غاز شرق المتوسط انجازًا كبيرًا ومهمًا، لكنها تحتاج جهودًا كبيرة لحل الخلافات وتهيئة مناخ مستقر للعمل الاقتصادي وجني ثمار الثروة الضخمة لشرق المتوسط، في ظل الحاجة لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية.
والحديثُ مستأنفٌ