مصر علي خريطة صناعة الذهب في العالم بمدينة متكاملة (تقرير)
خبراء الذهب يشيدون بقرار الرئيس السيسي
تبذل مصر جهودًا كبيرة لدعم القطاع الصناعي وتوفير فرص العمل، من خلال إنشاء مدن متكاملة لكل صناعة تمثل قيمة مضافة للإقتصاد القومي، كمدينة الجلود ومدينة الأثاث وأخيرًا مدينة الذهب، التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشائها لتكون مركزًا متكاملًا لصناعة وتجارة الذهب في مصر
أشاد مصطفى صابر أمين عام رابطة جواهرجية مصر، بقرار الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر.. مضيفًا أن القرار جاء على نحو يلبى طموح المستثمرين والعاملين فى هذا القطاع الاقتصادى الهام خاصة وأن توجيهات الرئيس شملت توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجيستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.
أوضح أن المنتج المصرى من الذهب والحلي والمعادن الثمينة ينافس عالميا وبقوة من حيث الأذواق وجمال التصميمات والتنفيذ، إلا أن ضغط عناصر الإنتاج وفرض الرسوم على تصديره ساهم فى زيادة التكلفة بشكل يمثل عبئ على سعر البيع .
طالب بتحويل مصلحة دمغ المصوغات والموازين إلى هيئة اقتصادية تدير مواردها بما يحررها من قيود وبيروقراطية التعامل الحكومى لتنطلق صناعة الذهب فى مصر وتصبح رائدة.
قال رفيق عباسي، رئيس غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مدينة للذهب يجعل مصر مركزًا لصناعة وتصدير المجوهرات في الشرق الأوسط، وهي خطوة مهمة لجمع كل أطراف الصناعة في مكان واحد مما يسهم في التكامل الصناعي وتبادل المعلومات والمعرفة، ويجعل تطوير الصناعة يتم بشكل أسرع.
أكد أن أكثر ما يساعد صناعة الذهب على التطور، هو مراجعة القوانين ووضع قوانين تساعد على الاستثمار.
قال إن المدينة ستضم مصانع متطورة لجميع مراحل الإنتاج، ومركز لتسويق المنتجات محليا وعالميا، ومدرسة لتعليم تصنيع وتشكيل الذهب اليا، ومساكن للعمال، وأنه تم وضع مقترحات ودراسة من قبل الغرفة في هذا الشأن.
أوضح أنه لن يتم نقل ورش الصاغة إلى مدينة الذهب، حيث ستضم المدينة المصانع الكبيرة والماركات العالمية والورش المتقدمة التي تعمل باستخدام الآلات الحديثة وليس الشغل اليدوي.
وكان وزير التموين كشف قبل أسابيع عن مخطط جديد، يدعم منظومة صناعة الذهب في مصر، عبر سعي الدولة لإنشاء مدينة خاصة بصناعة الذهب، بمنطقة العبور، وستتضمن المدينة حسب المخطط المعلن إنشاء 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب، و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة تعليمية كبيرة.
أكد ممدوح عبد الله أحد منتجي الذهب في مصر، أن مدينة الذهب سيخرج عنها منتجات متطورة للغاية تصلح للتصدير، لكن يجب حل مشاكل رسوم تثمين الذهب المصدر والتي تصل 1% .. طالب بزيادة مساحة المدينة لتصبح 200 فدان حتي تحقق حلم الصناعة الوطنية للذهب
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وجه بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر وفق أحدث التقنيات في هذا المجال لتعكس تاريخ مصر الحضارى العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، وعلى نحو متكامل من حيث توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجيستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.
وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض "مخطط إنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر".