رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

"خبير نووى" يوضح دور محطة الضبعة النووية في خلق فرص ومجالات جديدة

عالم الطاقة

صرح الدكتور على عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا، ورئيس قسم الهندسة النووية بالجامعة الروسية في مصر، أن سيكون لمحطة الضبعة للطاقة النووية دور كبير في خلق فرص ومجالات جديدة، ومن أبرزها مساهمتها في إصلاح الاقتصاد المصري وكذلك ازدهار سوق العمل وزيادة فرص العمل بالمشروع بوجه خاص.

ونوه عبد النبي فى تصريحات صحفية له  ، ان انشاء محطة الضبعة للطاقة النووية سيعمل على خلق فرص عمل، حيث سيتطلب ذلك وجود عمالة من مختلف التخصصات خلال فترة إنشاء الوحدات الأربعة، مؤكداً ان نسبة العمالة من المتوقع ان تزداد لتصل إلى 10 آلاف فرد.

وأشار إلى وجود أعمال من قطاعات مختلفة مرتبطة بالمحطة النووية، سوف تحتاج إلى الآلاف من فرص العمل، لتشارك العمالة المصرية فى تشغيل المصانع المصرية، والمكاتب الهندسية المصرية، لتوفير احتياجات المحطة النووية من الصناعات المغذية وخدمات الصيانة طوال فترة تشغيلها، والتي تصل الى 60 عام.

وأوضح أن هناك صناعات مصرية ستقوم بتنفيذ بعض المهام وانتاج الادوات المتعلقة بالمشروع والتي تتطلب وجود عمالة مختلفة مباشرة وغير مباشرة، وذلك لمشاركتها في المشروع العملاق، مشيرا إلى أن هناك مجالات كثيرة للمشاركة سواء كانت تصنيع معدات، أو أعمال هندسية، أو تشديدات وإنشاءات مدنية، أو أعمال توريدات لخامات، كما أن تشغيل وصيانة المحطة النووية ستتولاها الكوادر المصرية الحاصلة على شهادات صلاحية لتشغيل المحطة أو صيانتها كل في تخصصه وكل في مركزه الوظيفي.

 

وعن استفادة قطاع الصناعة المصري من انشاء محطة الطاقة النووية، ذكر أن التعاقد مع شركة "روساتوم" الروسية يتضمن استخدام 90٪ من جميع مواد البناء في مصر، وستقوم الشركات المحلية بتنفيذ نصف أعمال البناء، حيث سيتم توطين حوالي 20٪ من أنشطة بناء المفاعل الأول.

وأكد أن الطاقة النووية قطاع معقد وصعب ويتطلب معايير جودة عالية، وبالتالي ستستفيد الشركات المصرية من المشاركة في المشروع، حيث سينعكس ذلك على مستوى معايير وجودة منتجات وخدمات الصناعة المصري، ويعد ذلك ضروري لتوسيع اعمال المصانع المصرية على مستوى العالم. وأضاف: "بمجرد أن تعمل الشركات المصرية في هذا المشروع، ستكون قادرة على توسيع وتعزيز محفظة مشاريعها من خلال المشاركة في مشاريع محطات طاقة نووية عالمية وإقليمية أخرى".

وفيما يتعلق بالصناعات التي سيكون لها شأن أو دور في تنفيذ المشروع النووي المصري ، أكد عبد النبي، أن هناك صناعات كثيرة جدا سيكون لها دور في تنفيذ مشروع المحطة، منها حديد التسليح ومسطحات الصلب، الأسمنت، المواسير الصلب، السيراميك، الرخام، خزانات المياه، أجهزة التبريد والتكييف، خزانات الوقود، البويات، الكابلات الكهربائية بجميع أنواعها، مواسير المياه، طلمبات المياه، مواسير الصرف الصحى، أدوات صحية، جمالونات حديدية، حوائط عازلة، مساكن سابقة التجهيز لمعسكرات العمالة الموقتة مثل الكرفانات الثابتة والمتحركة، غرف تبريد، حاويات، أثاث مكاتب، مستلزمات الأمن الصناعى، أجهزة مكافحة الحريق، أكشاك حراسة، مستلزمات رصف الطرق، الخ

علاوة على ذلك، أكد عبد النبي، أن مشروع مفاعل الضبعة سوف يساهم فى تحسين جودة التربة الزراعية بشكل غير مباشر، خاصة أن الغرض من إنشاء المحطة هو إنتاج الكهرباء فى حين أن المساهمة الغير مباشرة تتمثل من خلال استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من المحطات النووية في تشغيل مصانع الأسمدة والتي في احتياج لطاقة كهربائية كثيفة.

وأشار الى أن هناك تطبيقات تستخدم فيها الطاقة النووية في الزراعة من خلال استخدام النظائر المشعة وتكنولوجيات الإشعاع، لمكافحة الآفات والأمراض، وزيادة إنتاج المحاصيل، وحماية موارد الأراضي والمياه، وضمان سلامة الأغذية وأصالتها.

وعن مساهمة مفاعل الضبعة النووية في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمصانع والمناطق الاقتصادية والمدن الصناعية الجديدة، أكد أن الغرض الأساسي من المحطة هو إنتاج طاقة كهربائية كثيفة، ذات موثوقية عالية على مدار اليوم والأسبوع والشهر والسنة دون انقطاع ، إذ يستفاد من الطاقة الكهربائية المولدة فى تشغيل المصانع والمناطق الاقتصادية والمدن الصناعية الجديدة، والصناعات المغذية، فهي تلبى متطلبات التنمية المستدامة.


تم نسخ الرابط
ads